اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي Empty
مُساهمةموضوع: النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي   النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي Icon-new-badge7/3/2011, 07:08


إذا
ذُكرت الجاهلية ، سرعان ما تقفز إلى الأذهان تلك الصورة السوداء ،
والمليئة بمشاهد الاستضعاف للطبقة العاملة والمملوكة ، والهضم المستمر
لحقوقها ، والنظرة الدونية التي يُنظر بها إلى أصحابها ، والمواقف التي
تنطق بالاحتقار والكراهية ، واعتبار أن هذه الفئة من البشر ليست سوى آلات
لم تُخلق إلا لخدمة أسيادها ، حتى أصبح الحديث عن حقوقهم مجرّد حلم يداعب
الخيال ويُنسي مرارة الحرمان .



كان
ذلك حتى أشرقت شمس الإسلام بمبعث خير الرسل – صلى الله عليه وسلم - ،
والذي جاء برسالة الهدى والحق ، والخير والعدل ، ليعيد الحقوق إلى تلك
الفئة المهضومة ، ويعيد لها اعتبارها ، من خلال الآداب والتوجيهات التي
تجلب النفع لها ، وتدفع الضر عنها .



وكم
كان الأثر عظيماً في نفوس من تعاملوا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – من
العبيد ، فقد استطاع أن يأسر قلوبهم ويملك مشاعرهم بسماحة أخلاقه وكريم
شمائله ، ولننظر إلى قصّة زيد بن حارثة رضي
الله عنه مولى النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فقد استقرّ في بيته عليه
الصلاة والسلام قبل البعثة ، وظلّ هناك يقوم على خدمته ويرعى شؤونه ، حتى
بلغت الأخبار إلى والده بوجوده عند النبي – صلى الله عليه وسلم – ، فانطلق
مسرعاً إليه ، وطلب منه أن يرد ولده ، فنظر النبي عليه الصلاة والسلام إلى زيد وقال : ( إن شئت فأقم عندي ، وإن شئت فانطلق مع أبيك ) ، ولم يطل اختيار زيد
رضي الله عنه ، فلم يكن ليفضّل عليه أحداً ، فقال : بل أقيم عندك ، فسُرّ
النبي – صلى الله عليه وسلم – من موقفه فقرّر أن يتبنّاه ، وهكذا عاش زيد رضي الله عنه عيشةً هانئةً راضية ، ينسبه الناس فيقولون : زيد بن محمد حتى أبطل الله عادة التبني ، والقصة مذكورة في معجم الطبراني .



والذين
تشرّفوا بخدمة النبي – صلى الله عليه وسلم - من العبيد والإماء وغيرهم من
الأحرار جمعٌ كبير ، ويمكن العودة إلى كتاب " زاد المعاد " للإمام ابن القيم لمعرفة أسمائهم ، حيث عقد فصلاً بيّن فيه أسماءهم جميعاً .



وإذا
تتبعنا التوجيهات والحقوق التي قرّرها النبي – صلى الله عليه وسلم –
للموالي والخدم فسنعرف مقدار الاهتمام الذي حازته هذه الفئة في شريعة
الإسلام ، فقد جعل لهم حقّاً في المأكل والمشرب والملبس ، ودعا عليه الصلاة
والسلام إلى إشراكهم في الجلوس ، فقال في وصيّته الشهيرة : ( إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ) رواه البخاري ، وصحّ عنه عليه الصلاة والسلام قوله : ( للمملوك طعامه وكسوته ) رواه أحمد ، وينقل لنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – كان يوصى بالمملوكين خيراً ويقول : ( أطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم من لبوسكم ، ولا تعذبوا خلق الله عز وجل ) رواه البخاري في الأدب المفرد ، وفي المشاركة في الجلوس قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا جاء أحدكم خادمه بطعامه فليجلسه ، فإن لم يقبل فليناوله منه ) رواه البخاري في الأدب المفرد .



ويؤكد النبي – صلى الله عليه وسلم – على ضرورة الإحسان إلى الخدم والعبيد ، وأن ذلك من أبواب الصدقة فيقول : ( وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة ) رواه أحمد ، وجاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال : عندي دينار ، فقال له : ( أنفقه على نفسك ) ، قال : عندي آخر ، فقال له : ( أنفقه على زوجتك ) ، قال : عندي آخر ، فقال له : ( أنفقه على خادمك ، ثم أنت أبصر ) رواه البخاري في الأدب المفرد .



ولما كان الخدم وغيرهم من الضعفاء مظنّة الهضم والظلم ، شدّد النبي – صلى الله عليه وسلم – على تحريم أكل أموالهم أو تأخيرها فقال : ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) رواه ابن ماجة .



وسلك
النبي – صلى الله عليه وسلم – مع هؤلاء مسلك التعليم والإرشاد ، والابتعاد
عن التوبيخ والتقريع تجاه ما يصدر منهم من هفوات بشريّة لا يسلم منها أحد ،
يقول أنس رضي الله عنه : خدمت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - عشر سنين ، والله ما سبني سبة قط ، ولا قال لي أفًّ
قط ، ولا قال لي لشيء فعلته : (لم فعلته ) ، ولا لشيء لم أفعله : ( ألا فعلته ) ، رواه أحمد .



كما نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن تكليف الموالي بالأعمال فوق طاقتهم ، فقال : ( لا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم ) رواه البخاري .



وإبطالاً لما كان عليه أهل الجاهلية من ضرب الموالي وتعذيبهم ، نهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك فقال : ( ولا تعذبوا خلق الله عز وجل ) رواه البخاري في الأدب المفرد ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا تضربوا المسلمين ) أحمد . رواه



وكان عليه الصلاة والسلام يعظ أصحابه إذا رآهم يعتدون على مواليهم بالضرب ، كما حصل مع أبي مسعود الأنصاري ( اعلم أبا مسعود ، لله أقدر عليك منك عليه ) ، فقال أبو مسعود رضي الله عنه : يا رسول الله ، هو حر لوجه الله ، فقال له : ( أما لو لم تفعل لمسّتك النار ) مسلم . رضي الله عنه حين ضرب غلاماً له ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : رواه



وقد
جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – ضرب الموالي بغير حقٍ ذنباً يستوجب
الكفارة ، وجعل الكفارة هي العتق ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( من ضرب غلاما له حداً لم يأته – أي بغير حدٍ - أو لطمه ، فإن كفارته أن يعتقه ) رواه مسلم سويد بن مقرن بإعتاق خادمة له قام بضربها ، فقيل له : ليس له خادم غيرها ، فقال : ( فليستخدموها ، فإذا استغنوا خلوا سبيلها ) رواه البخاري في الأدب المفرد . ، وأمر عليه الصلاة والسلام



ومن الآداب اللفظية التي جاء التنبيه عنها ، النهي عن استخدام ألفاظٍ في حق الموالي والخدم لا تليق إلا بالله عزوجل ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال :
( لا يقل أحدكم : أطعم ربك ، وضّئ ربك ، اسق ربك ، وليقل : سيدي ، مولاي ،
ولا يقل أحدكم : عبدي ، أمتي ، وليقل : فتاي ، وفتاتي ، وغلامي )
متفق عليه ، والسبب في النهي أن حقيقة الربوبيّة لله تعالى ؛ فمنع المضاهاة
في الاسم ، ومثلها العبوديّة ، فالمستحقّ لها حقيقةً هو الله جلّ وعلا ،
فنُهي عن ذلك لما فيه من تعظيم لا يليق بالمخلوق .



وفي
تزويج النبي – صلى الله عليه وسلم – لعددٍ من أصحابه الموالي رسالةٌ
واضحةٌ في أن العبرة والمعوّل عليه إنما هو الدين والخلق والتقوى ، بغضّ
النظر عن المكانة الاجتماعيّة ، فقد زوّج مولاه زيد بن حارثة بقريبته زينب بنت جحش الهاشمية رضي الله عنهما ، وزوّج أسامة بن زيد بفاطمة ينت قيس القرشية ، فكان هذا النموذجان أسوة للأمة من بعده.



وكما
قرّر النبي – صلى الله عليه وسلم –الحقوق ، بيّن في المقابل الواجبات التي
ينبغي على المملوك أو الخادم مراعاتها ، فقال عليه الصلاة والسلام مذكّراً
وناصحاً : ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ) رواه البخاري .



وهكذا
حيثما قلّبت النظر في سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – تجد الكمال في
الأخلاق ، والعدل في الأحكام ، والحلم في التعامل ، فصلوات الله وسلامه
عليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي Empty
مُساهمةموضوع: رد: النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي   النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي Icon-new-badge7/3/2011, 07:59

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النبي صلى الله عليه وسلم مع الموالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماهي جنسية الرسول محمد صلى عليه وسلم , جنسية محمد صلى عليه وسلم , جنسية النبي صلى الله عليه وسلم
» زواج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة ـ رضي الله عنها ـ
» حق النبي صلى الله عليه وسلم
» صبر النبي صلى الله عليه وسلم
» هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – في السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: