ثلاث مدارس في المحافظات تشهد اعتصامات وطلبة حوفا بإربد يفلحون بنقل المدير
شهدت مدارس في ثلاث محافظات اعتصامات وتوقفا عن الدراسة من قبل طلاب ومعلمين لأسباب تعددت بين الاحتجاج على نقص المعلمين والاحتجاج على مدير بعينه.
ففي الطفيلة، اعتصم طلبة في مدرسة عين البيضاء الثانوية أمام بوابة مدرستهم، احتجاجا على بعض الأوضاع التي تعاني منها المدرسة، والتي تتعلق بنقص في المعلمين لبعض التخصصات وعدم إيلاء البيئة الصفية والمدرسية الاهتمام الكافي بحسب ما أكدوه.
وكان نحو 50 طالبا من عدد من صفوف المدرسة امتنعوا عن الدراسة لحصة دراسية واحدة، مطالبين إدارة المدرسة للاستماع لمطالبهم التي وصفوها بالضرورية، حيث لا يسد النقص في المعلمين إلا في فترة متأخرة من الفصل الدراسي بعد مرور فترة طويلة منه، مؤكدين أنهم لم ينهوا المناهج في عدد من المواد الدراسية، فيما نقص في المعلمين في الفصل الثاني الحالي.
وأشاروا إلى أنَّ المدرسة لا تعمل على تشغيل التدفئة، حيث يعانون جراء ذلك برودة الصفوف، ما يجعل الأجواء التعليمية غير مريحة، إضافة إلى تعطل جزء من الإنارة في عدد من الصفوف، إلى جانب تردي أوضاع الألواح بحيث تحتفي الكتابة.
وأكدوا أن نقصا في المقاعد تعاني منه بعض الصفوف، إضافة إلى تردي أوضاع المقاعد التي يستخدمها الطلبة، ونقص في المشارب وتردي أوضاع دورة المياه المخصصة للطلبة.
ولفتوا إلى ترهل في دوام الطلبة، لأسباب تتعلق بغياب معلمين لمرات عديدة، مؤكدين مغادرة العديد من الطلبة من فترة الاستراحة، إضافة إلى لجوء بعض المعلمين لأسلوب الضرب المهين.
بدوره، أكد مدير المدرسة محمد الشباطات أن المدرسة وفرت النقص الذي وهو معلم واحد، يدرس الفروع الإدارية، من خلال التعليم الإضافي الذي ينتهي في العادة في نهاية الفصل الدراسي الثاني، بانتظار تعيينات جديدة على حساب التعليم الإضافي، حيث تم تعيين معلم للتعليم الإداري اليوم.
وأكد أن لدى المدرسة أعدادا كافية من المدافئ التي تعمل على الكاز، مشيرا إلى أن نوعيتها غير جيدة بحيث تنبعث منها الغازات الخانقة، علاوة على الخشية من عبث الطلبة بها أثناء فترات الاستراحة بين الحصص.
وأكد أنَّ الألواح في الغرف الصفية تمت صيانتها مطلع الفصل الأول من العام الدراسي والنية تتجه لصيانة البعض منها والذي يحتاج للصيانة، إضافة إلى صيانة لمبات الكهرباء التي تعطلت نتيجة عبث الطلبة بها وتكسيرها.
وفي إربد، قال مدير تربية اربد الثالثة قاسم الخطيب إن المديرية وبناء على طلب خطي قدمه مدير مدرسة حوفا الوسطية الأساسية غرب اربد قبل أسبوعين تم نقله إلى مركز المديرية، نافيا أن يكون نقله تم اثر احتجاجات طلبة المدرسة.
وأكد الخطيب أن مدير المدرسة كان قد تقدم بطلب نقل الى مركز المديرية وتمت الموافقة على طلبه بعد توفر الشاغر، مشيرا إلى أن العملية التعليمية تسير في المدرسة بشكل طبيعي ولم يتم تعطيل أي حصة مدرسة منذ بداية الدوام المدرسي.
وأوضح الخطيب أن مجموعة من الطلبة قامت بالاحتجاج على سوء المختبر المدرسي، حيث تم الاستجابة لمطالب الطلبة وتم رفد المختبر بالمواد والأثاث والأدوات اللازمة وسيصار إلى متابعة المدرسة بشكل دوري.
وأشار إلى انه تم تكليف احد المعلمين للقيام بأمور إدارة المدرسة لحين قيام المديرية بنقل مدير جديد للمدرسه، لافتا إلى أن مدير المدرسة سيلتحق بدوامه في مركز المديرية اعتبارا من اليوم، مؤكدا أن المديرية شريكة مع أبناء الوطن والمجتمع المحلي، وحريصة كل الحرص على سماع آراء طلبتها.
وأشار إلى أن المدير التي تم نقله إلى مركز المديرية قد عمل قبل حوالي سنتين مديرا لنفس المدرسة وتم إرجاعه للمدرسة بناء على طلب أولياء أمور، مؤكدا أن المدير السابق كان يتمتع بقيادات إدارية أهلته لتولي منصب مدير مدرسة.
وكان مئات الطلبة في مدرسة حوفا الوسطية غرب اربد احتجوا على سوء تعامل المدير معهم وصعوبة التفاهم معه، إضافة إلى عدم سماحه لهم بتنفيذ أنشطة مدرسية واستخدامه لبعض الكلمات والمصطلحات غير المقبولة في مخاطبتهم. وأشاروا إلى أن عدد الطلبة المعتصمين يفوق 120 طالبا، مطالبين بعدم عودة المدير السابق الذين أذاقهم الويل في الثلاث سنوات السابقة، متهمين المدير بالعديد من التجاوزات التي وقعت خلال عمله مديرا في السنوات السابقة.
وقالوا إنه لم يمض على نقل مدير المدرسة أكثر من ثلاثة أشهر، زاعمين أن المدير كان منقولا من مدرسة حوفا نقلا تأديبيا إلى مدرسة كفراسد الأساسية، وان المدير لم يحسن التصرف مع معلمي وطلاب مدرسة كفراسد، ولذلك عمل مدير التربية على إرجاعه إلى مدرسة حوفا.
وأكدوا أن معلمي مدرسة حوفا جميعهم مخلصون في عملهم التدريسي، ولم ترد أي شكوى أو احتجاج من الأهالي أو الطلاب وحتى المشرفين، نافين قيام الأهالي بالطلب بإرجاع مدير المدرسة إلى المدرسة.
وفي الزرقاء - لم تجد معلمات مدرسة ثانوية سوى الاضراب عن العمل كوسيلة للاحتجاج على أسلوب تعامل مديرتهن "الفظ" بحقهن.
إلا أن مديرة المدرسة قالت بأن المعلمات يتذمرن من العبء الدراسي المقرر "برنامج الحصص"، وانهن وجدن في الاعتصام سبيلا للاحتجاج على برنامج الحصص.
معلمات المدرسة الثانوية الشاملة للبنات التي يدرس فيها نحو 1500 طالبة، طالبن بحضور أمين عام وزارة التربية والتعليم سطام عواد ومدير التربية نواف الدغمي والنائبين المحامي محمد الحجوج وسمير العرابي بإبعاد المديرة "المتجبرة" إلى مدرسة اخرى واتهمت المعتصمات، المديرية بمخالفة المعايير السلوكية وأخلاقيات الوظيفة العامة المقرة قانونيا، واردفن أن تعاملها افتقر على الدوام لـ"اللباقة والكياسة والحيادية والتجرد والموضوعية".
إلا أن مدير التربية والتعليم أكد حرص الوزارة على حل المشكلة حسب الانظمة والتعليمات ذات العلاقة، لافتا إلى انتظام الدراسة في المدرسة بشكل اعتيادي عقب عودة المعلمات إلى صفوفهن.