ثلاث مدارس في الأغوار الجنوبية لم ينجح منها أحد في الفرع الأدبي وفي الطفيلة ايضاً
الأغوار الجنوبية - أظهرت نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية "التوجيهي" لطلبة الأغوار الجنوبية تدني نسب النجاح، حيث بلغت هذا العام 18 % كما سجلت ثلاث مدارس في غور فيفا والنقع والصافي عدم نجاح جميع طلبة الفرعي الأدبي في تلك المدارس.
ويبدي أولياء أمور استياءهم من عدم وجود حلول وخطط لتحسين مستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم منذ أعوام، ذاهبين إلى أن ذلك ساهم بتراجع العملية التربوية في مدارس الأغوار الجنوبية التي تستقبل سنويا أكثر من 1200 طالب وطالبة في الصف الأول منها.
وأبرز ملاحظات أولياء الأمور تتركز على البيئة الصفية التي تعاني من اكتظاظ الطلبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تصل الى 50 درجة مئوية، وضعف التأسيس في المراحل الأساسية الأولى للطلبة، فضلا عن أنَّ المنطقة تعتبر طاردة للهيئات التدريسية.
ويعد نقص المعلمين، وفق الأهالي، أبرز عامل ساهم في تدني تحصيل الطلبة، مطالبين وزير التربية والتعليم بتشكيل لجان ميدانية لبيان أسباب التدني، ومحاولة وضع الحلول التي ترتقي بالمستوى التعليمي.
بدوره، أشار رئيس التطوير التربوي عن المجتمع المحلي مفلح العشيبات إلى أن أسباب ضعف التحصيل العلمي لطلبة مدارس الأغوار الجنوبية والبالغة عددها 31 مدرسة، عدم وجود خطط وبرامج تستهدف الطلبة في المدارس واحتياجاتهم من تحسين البيئة المدرسية، خصوصا داخل الغرفة الصفية.
وأكد على ضرورة إدماج الطلبة في أنشطة غير منهجية وتفعيل دور الإرشاد التربوي داخل المدارس، مبينا أن استمرار التراجع في مستوى التحصيل العلمي للطلبة سينعكس سلبا على تقدم المنطقة علميا واقتصاديا، في ظل اعتمادها على الخبرات والمهارات العلمية من خارج المنطقة، حيثُ يعملُ أكثر من ثلثي المعلمين من خارج اللواء في المدارس.
وأشار إلى ضرورة تكثيف الحوار والتواصل مع شركاء العملية التربوية في المجتمع المحلي والتعرف على المشكلات السلوكية الناتجة عن تصرفات الطلبة أثناء الدراسة ومعالجتها، لافتا إلى تفعيل مجلس الآباء والتركيز على تشارك أولياء الأمور في معالجة المشاكل التي تواجه الطلبة في المدارس.
من جهتها، بيَّنت مديرة تربية الأغوار الجنوبية منتهى الطراونة أنَّ المديرية أعدَّت خطة للنهوض بمستوى التحصيل العلمي لطلبة الأغوار الجنوبية التي تعاني من تدني مستوى التحصيل العلمي.
يذكر بأن عدد الطلبة الذين تقدموا لامتحان الثانوية العامة بلغ 691 طالبا وطالبة، منهم 424 دراسة نظامية ويبلغ عدد المدارس 31 مدرسة.