Jasmine collar
| موضوع: أنماط الدراسات الوصفية 19/2/2011, 22:52 | |
| أنماط الدراسات الوصفية
الدراسات الوصفية تتخذ أنماطا وإشكالا متعددة وليس هناك اتفاق بين الباحثين على تصنيف معين لهذه الدراسات ولكن فان د.الين يحدد الأنماط التالية للدراسة الوصفية :
الدراسة المسحية وتشمل المسح المدرسي، والمسح الاجتماعي ودراسة الرأي العام وتحليل العمل وتحليل المضمون دراسة العلاقات المتبادلة وتشمل دراسة الحالة والدراسات العليا والدراسات الارتباطية الدراسات التتبعية : وتشمل دراسات النمو بأسلوبها الطولي والمستعرض ودراسة الاتجاهات التتبعية وفيما يلي شرح لهذه الأنماط
أولا:الدراسات المسحية الدراسات المسحية هي أسلوب في البحث يتم من خلالة جمع المعلومات عن ظاهره ما بقصد التعرف عن الوضع الحالي وعن جوانب القوة والضعف لة , بهدف الوصول الى استنتاجات عن صلاحية هذا الوضع أو عن حاجتة لتغيرات جزئيه أو جذرية. ويختلف أسلوب الدراسات المسحية عن أسلوب الدراسات الأخرى, بما يلي :
المسح تتعلق بالوضع الراهن أو الواقع الحالي بينما الدراسة التاريخية تعالج أوضاعا حدثت في الماضي. المسح يتم في ظروف طبيعية, بينما الدراسات التجريبية في ظروف صناعية كالمختبر. ويختلف ايضاً, هدف المسح فهو يدرس الواقع كما هو, بينما هدف التجريبي التعرف على الأسباب المباشرة أو العوامل المؤثرة التي أدت إلى هذا الواقع . المسح أكثر شمولا وأوسع نطاقا بالنسبة لدراسة الحالة من جهة, واقل تعمقا منها من جهة اخرى. المسح يستخدم أدوات بحث علمية مختلفة للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة . مثل الاستبيان والمقابلة والملاحظة والاختبارات ولكن الأكثر شيوعا هي الاستبيان والمقابلة أنواع الدراسات المسحية أ-المسح المدرسي. ب-المسح الاجتماعي ج-دراسات الرأي العام د-تحليل العمل ه-تحليل المحتوى. المسح المدرسي يتعلق المسح المدرسي بدراسة المشكلات المرتبطة بالميدان التربوي بإبعاده المختلفة مثل المعلمين والطلاب ووسائل التعليم وطرق التدريس وأهداف التربية والمناهج وغيرها وتهدف هذه الدراسات إلى تطوير العملية التربوية ووضع الخطط تتم لجمع المعلومات والبيانات عن الأوضاع التربوية قبل وضع الخطط الخاصة بتطوير هذه الأوضاع .
مجالات المسح المدرسي العملية التربوية بأبعادها المختلفة وأهدافها وبرامج الدر اسه وطرق التدريس والمناهج والخدمات ألتوجيهيه والارشاديه والصحية . والنشاطات الاجتماعية والثقافية والتربوية المرتبطة بالمناهج الدراسية.
الوضع العام للتعليم بما في ذلك طرق تمويل التعليم والتشريعات القانونية التي تنظم عمليه التعليم وكلفه التعليم والبناء المدرسي بمرافقه المختلفة.
الطلاب من حيث مستوياتهم العقلية والاجتماعية والاقتصادية وأساليبهم في الدراسة واتجاهاتهم نحو المدرسة ونحو العمل وأحوالهم الصحية والفروق الفردية بينهم وأعدادهم في الصف الواحد ونسب الناجحين وغير الناجحين . المعلمون : مؤهلاتهم وخبراتهم وأعدادهم وتخصصاتهم واتجاهاتهم نحو مهنه التعليم ونحو الطلاب ونحو الحياة .
المسح الاجتماعي بدأت هذه الدراسات على يد جون هوارد سنة 1773 وفردريك لوبلاي سنه 1885 وشارلزبوث (1839-1903) , التي تناولت موضوعات اجتماعيه مختلفة مثل دراسة أحوال السجون وأحوال المسجونين وأسباب سجنهم وأحوال السكان الفقراء والعمال في المدن الصغيرة والكبيرة وقد استهدفت هذه الدراسات توجيه الاهتمام إلى بعض المشكلات والقضايا الاجتماعية كجزء من حركات الإصلاح الاجتماعي في البلدان الأوروبية كما اهتم الاشتراكيون الأوروبيون بهذه الدراسات لإثبات الحاجة الملحة إلى التطوير والتغيير الاجتماعي . ولهذه الدراسات ميزات أساسيه كدراسات المسح التربوي في كونها تمثل أسلوبا ناجحا في دراسة الظواهر والأحداث الاجتماعية التي يمكن جمع معلومات وبيانات رقميه وكميه عنها وفي كونها وسيله لقياس أو إحصاء الواقع ووضع خطط لتطويره. ويؤخذ على هذه الدراسات أنها دراسات مسحية تهتم بالشمول أكثر مما تهتم بالعمق فالباحث الذي يقوم بعمليه المسح الاجتماعي يهتم بدراسة أراء الناس ومواقفهم المعلنة دون أن يهتم بتحليل أو بالتعمق في دراسة العوامل التي تؤدي إلى هذه الآراء والمواقف. كما يرى بعض الباحثين أن هذه الدراسات المسحية لا تعطي الباحث مرونة كافيه لاستيعاب الظاهرة كما قد يجدها في الواقع وذلك لان الباحث يعد مسبقا أدوات بحثه كالاستبيان مثلا قبل أن يبدأ عمليه المسح وبذلك يقيد نفسه في أسئلة الاستبيان , وهذا يؤدي إلى إغفال بعض المعلومات المهمة. ويمكن أن يتجنب هذا , في عمل دراسة كافيه قبل نص الاستبيان. كما يمكن الحصول على المعلومات باستخدام أدوات أخرى كالمقابلة والملاحظة العملية .
مجالات المسح الاجتماعي تتسع مجالات المسح الاجتماعي لتغطي جميع جوانب الحياة الاجتماعية , مثل توزيع وحركه السكان والهجرة الداخلية والخارجية والعادات والتقاليد والاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية, والفروق بين فئات المجتمع وطبقاته. كل هذه المجالات تعتبر ميدانا للدراسات المسحية الاجتماعية.
دراسات الرأي العام يعرف الرأي العام بأنه تعبير الجماعة عن أرائها ومشاعرها وأفكارها ومعتقداتها واتجاهاتها نحو موضوع معين في وقت معين. فهو صوت الناس أو حكمهم أو قرارهم في عمل أو في موضوع ما. بُعبر عن الرأي العام بطريقة تلقائية حيث تبدو إحكام الناس واضحة في تصرفاتهم وسلوكهم وتعليقاتهم ومواقفهم. كما يعبر عنه بطريقه منظمه عن طريق الباحثين.
فائدة دراسة الرأي العام ان دراسات الرأي العام تكون حيوية لتحقيق فوائد متعددة في أكثر من مجال:
تساعد على الحصول على معلومات وبيانات ضرورية لأية عملية تخطيط, للتعرف على مواقف الناس واتجاهاتهم نحو الموضوعات التي ستتناولها عملية التخطيط. تقدم توجيه للسلطات في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما تعتبر قوة لتصحيح أو تغيير المسؤولين . البحث الوصفي يمكن أن يطبق قي العمارة في قضايا مثل البحوث الاجتماعية المتعلقة بتصورات واهتمامات وثقته الجمهور بالنسبة للمشاريع العامة أو الخاصة التي ستنفذ في منطقتهم ، (جوامع ، مسارح , حدائق, مدارس مصانع , ناطحات سحاب ... الخ) أو عن جودة المباني الجديدة التي يسكنون فيها هدف المسح يمكن أن يبين رضا المواطنين عن جودة المشاريع التي ستنفذ أو أخذ اقتراحاتهم لتحسين المشاريع التي نفذت.
خطوات الدراسات المسحية المتعلقة بالرأي العام تعتبر خطوات دراسة الرأي العام منسجمة تماما مع خطوات ومراحل البحث الوصفي من حيث التزامها بخطوات المنهج العلمي والاتجاهات العلمية الدقيقة، ولكن بساطة الرأي العام تجعل إمكان قياسه عملية سهلة باستخدام الخطوات التالية:
تحديد المشكلة التي تتطلب معرفة الرأي العام حولها. تحديد المجتمع الأصلي قيد الدراسة أو تحديد عينة منة ؛ تحديد أداة التعرف على الرأي العام. استخلاص النتائج وتنظيمها. مزالق الدراسات المسحية وعلى الرغم من بساطة هذه الخطوات فإن الباحث العلمي يحسب حسابا دقيقا للمزالق التي قد يقع فيها وتؤثر على دقة الدراسة ومن هذه المزالق:
أن تكون العينة غير ممثلة تماما للمجتمع الأصلي أن تكون العينة بعيدة الصلة عن الموضوع الذي يدرسه الباحث. أن تكون الأسئلة عامة وغير دقيقة. مثلاً, لا يجوز توجية سؤال للرجال عن موقفهم تجاه عمل المرأة ، لأن الرأي العام يتكون من رجال ونساء، ولا يجوز أن تسأل مجموعة من العمال غير المثقفين عن اتجاهاتهم نحو حرب تدور في بلد بعيد ا يعرفوة!
الأدوات والوسائل الستخدمة لدراسة الرأي العام الاستبيان: توجيه أسئلة عبر الاستبيان. المقابلة: توجيه أسئلة مباشرة لأفراد العينة. الاتصال الهاتفي: توجيه أسئلة لأفراد العينة عن طريق الهاتف. تحليل أساليب اسقاطية عن طريق إكمال جمل ناقصة أو تداعي الكلمات أو باستخدام اختيارات اسقاطية. تحليل الشائعات والنكات حيث يعبر عن الرأي العام في موضوعات معينة. أما ميادين دراسة الرأي العام فتشمل كل ميادين الحياة حيث يمكن إجراء دراسات للتعرف على رأي الجمهور في أية قضية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.
دراسات تحليل العمل إن تحليل العمل أو تحليل الوظيفة هو دراسة المعلومات والمسؤوليات المرتبطة بعمل معين، وهو يهدف إلى تقديم وصف عام يشمل الواجبات والمسؤوليات والمهام المرتبطة بهذا العمل، ويشمل تحليل العمل ما يلي:
تحديد تفصيلي لواجبات الوظيفة ومسؤولياتها. مواصفات العامل الذي يشغل هذا العمل أو الوظيفة. ويؤدي تحليل العمل إلى تقديم صورة وصفية عن العمل تشمل البنود التالية:
تعريف العمل: يحدد اسم الوظيفة، القسم الذي ترتبط به الوظيفة، الإدارة التي يرتبط بها الوظيفة. ملخص العمل: يقدم وصفا مختصرا للمهمة الأساسية لهذا العمل واجبات العمل: تحدد الواجبات المنوطة بهذه الوظيفة، وتكتب المهام المرتبطة بالعمل، ويحدد الوقت اللازم أو المدة الزمنية لممارسة كل مهمة. الإشراف: يحدد أسماء الوظائف والأعمال التي تلي هذه الوظيفة أو تسبقها, ودرجة الإشراف التي تمارس على شاغل الوظيفة، ودرجة الإشراف التي تمارسها هذه على وظائف اخرى. علاقة الوظيفة بالوظائف الأخرى: تحدد علاقات اتصال الوظيفة رأسيا وأفقيا بالوظائف الأخرى، كما تحدد الوظيفة الجديدة التي يمكن أن يرقى إليها شاغل هذه الوظيفة. الأدوات والمواد والآلات التي تستخدم في هذا العمل أو الوظيفة توضيح ظروف العمل في هذه الوظيفة: هل هو عمل مكتبي، ميداني؟ هل يتم في ظروف صحية سليمة؟ هل يتعرض من يشتغل هذا العمل لأخطار مهنية؟ تعريف المصطلحات المهنية والفنية التي تستخدم في مهمات هذا العمل. إضافة أية تعليقات يمكن أن تكون مفيدة مثال على تحليل وظيفة تعريف الوظيفة: رئيس شعبة المهن الهندسية- قسم البرامج التدريبية والتعليمية- مديرية كليات المجتمع- وزارة التربية والتعليم. ملخص العمل: يقوم رئيس شعبة المهن الهندسية بالإشراف على تنفيذ برامج المهن الهندسية في كليات المجتمع الحكومية والخاصة. واجبات العمل: يقوم رئيس شعبة المهن الهندسية بالمهام التالية: الفترة الزمنية
الإشراف على إعداد الخطط التدريسية 1/10- 1/11 تزويد المعلمين بالمراجع المناسبة 1/10- 15/11 التأكد من تطبيق الخطط التدريسية 16/10- 1/11 تقديم المساعدة إلى مدرسي المهن الهندسية 1/10- نهاية الفصل وضع برامج تدريبية لمدرسي المهن الهندسية في العطلة الصيفية ... ... ... الخ ... ... ... الخ الإشراف: يكون رئيس شعبة المهن الهندسية مسئولا أمام رئيس قسم البرامج ويمارس عمله من خلال اتصاله بمديري الكليات الهندسية والمدرسين فيها. يتلقى إشرافا غير مباشر من مدير كليات المجتمع ورئيس قسم البرامج ويمارس إشرافا كاملا على المدرسين. علاقة الوظيفة بالوظائف الأخرى: يمكن أن يشغل رئيس شعبة المهن الهندسية وظيفة رئيس قسم من معهد المهن الهندسية، يتصل رئيس الشعبة برئيس قسم البرامج وبالمعلمين. الأدوات والمواد: يستخدم الرسوم الهندسية ولا يستخدم أدوات هندسية لممارسة عمله. ظروف العمل: يمارس عملا مكتبيا غير مزود بأية مزايا مرتبطة بالمهن الهندسية يعمل في أوقات قليلة عملا مكتبيا مع مديري الكليات أو مع بعض رؤساء الأقسام فيها تعريف المصطلحات: المصطلحات المستخدمة هي: برنامج، مساق، ساعة معتمدة، خطة دراسية.. الخ، يضع تعريفا لكل مصطلح. تعليقات أخرى: يأخذ علاوة مكتبية وعلاوة ميدانية، له الحق في زيارة الكليات بعد تحديد موعد مسبق معها.. الخ ويتطلب تحليل العمل وضع مواصفات لمن يستطيع إشغال هذا العمل من حيث مؤهلاته العلمية وخبرته الميدانية وخصائصه الشخصية ، ما الأدوات التي يستخدمها الباحث الذي يريد أن يحلل عملا ما؟
أدوات تحليل العمل الاستبيان : يقدم الباحث استبيان يوزعه على عينة من الأشخاص الذين يشغلون هذا العمل ، ويتضمن الاستبيان مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالعمل. المقابلة : يمكن أن ينظم الباحث مقابلات مقننة لعينة من الأفراد الذين يشغلون العمل ، كما يمكن أن يستخدم المقابلة بالإضافة إلى الاستبيان . الملاحظة : يقوم الباحث بزيارة عدد ممن يشغلون الوظيفة ويبقى مع عدداً منهم ليتمكن من الاطلاع على المهام والمسؤوليات التي يمارسها العاملون . دراسة السجلات اليومية التي يعدها العاملون عن نشاطاتهم اليومية والدورية . دراسة أراء عدد من الرؤساء الذين يشرفون على هذه الوظيفة من خلال مقابلة شخصية أو استبيان ؛ لكي يحلل الباحث عمل الجندي يذهب إلى عدد من الضباط ويطلب منهم معلومات عن مهام الجندي ومسؤولياته .
| |
|
مثنى سيف
| موضوع: رد: أنماط الدراسات الوصفية 20/2/2011, 03:13 | |
| يعطيكِ العافية وما تحرمنا من جديدكِ لك مني كل الشكروالتقدير دمت بحفظ الله ورعايته | |
|
Jasmine collar
| موضوع: رد: أنماط الدراسات الوصفية 20/2/2011, 03:16 | |
| | |
|
Jasmine collar
| موضوع: رد: أنماط الدراسات الوصفية 18/7/2011, 21:23 | |
| انواع الدراسات الوصفية
المنهج الوصفي
* مقدمة :
يقوم البحث الوصفي بوصف ما هو كائن، وجمع البيانات عنه، وتفسيره وتحديد العلاقات بين الوقائع، كما يهتم بتحديد الممارسات الشائعة أو السائدة والتعرف على المعتقدات عند الأفراد والجماعات، وطرق نموها وتطورها.
ولكن مجرد وصف ما هو حادث أو ما هو كائن لا يشكل جوهر عملية البحث الوصفي، وعلى الرغم من أن جمع البيانات ووصف الظروف أو الممارسات الشائعة خطوات ضرورية في البحث، إلا أن عملية البحث لا تكتمل إلا بعد تنظيم هذه البيانات وتحليلها، واستنباط الاستنتاجات ذات الدلالة والمغزى بالنسبة للمشكلة المطروحة للبحث.
وتظهر أهمية هذه النقطة حين يهتم البحث الوصفي ببعض التقارير الإحصائية، مثل: " توزيع درجات طلاب المرحلة الثانوية خلال الأعوام العشر الأخيرة" ، أو " تطور أعداد المعلمات المواطنات بالمقارنة بالمعلمات الوافدات منذ قيام الاتحاد وحتى عام 2000 " . هذه الإحصاءات مصدر خصب للبحث الوصفي ولكنها ليست بحوثاً بالمعنى العلمي للبحث لأنها لا تحتوي على التحليل المتعمق واستخلاص التعميمات، وهو ما يقوم به البحث الوصفي.
* أنواع الدراسات الوصفية:
تنقسم الدراسات الوصفية إلى ثلاثة أنواع هي:
1 ـ الدراسات المسحية.
2 ـ دراسات العلاقات المتبادلة.
3 ـ دراسات النمو والتطور.
أولاً : الدراسات المسحية الدراسة المسحية هي دراسة شاملة لعدد كبير من الحالات نسبياً في وقت معين، والجزء التالي يتناول ثلاثة أنواع من المسح: المسح المدرسي (التربوي) ومسح الرأي العام، والمسح الاجتماعي.
(أ) المسح المدرسي يمكن أن تُصنف الدراسات المسحية المتعلقة بالبرنامج التربوي إلى ثلاثة أنواع هي الدراسة المسحية الشاملة، والدراسة المسحية التربوية للبرنامج التعليمي للمدرسة، ومسح المباني التعليمية.
ويندر القيام بالدراسات المسحية الشاملة للمعوقات الميدانية العديدة التي تحد من إمكانية تنفيذها، وهي تتناول عادة الجوانب التالية:
ـ الأهداف، والمحتوى، وأساليب التدريس، والوسائط التعليمية، والتقويم.
ـ المشكلات الإدارية للمدارس.
ـ السياسات والإجراءات المالية.
ـ صيانة وإدارة المبنى المدرسي والمحافظة عليه.
ـ نقل التلاميذ (الموصلات).
ـ هيئة التدريس، والهيئات المعاونة.
وتتناول الدراسة المسحية التربوية البرنامج التعليمي للمدرسة، وما يتصل به من نشاطات وسياسات ودورات تؤثر في فاعلية البرنامج التعليمي. والدراسة المسحية التربوية إذا أُضيف لها دراسة مسحية للمبنى تصبح دراسة مسحية شاملة.
والنوع الثالث من المسح والأكثر شيوعاً هو مسح المباني التعليمية، وتبحث هذه الدراسات المسحية عادة البيئة المحلية التي توجد فيها المدرسة، وموقع المدرسة، وتقدير أعداد المتقدمين للمدرسة في المستقبل، وتخطيط بنائها، ونظام نقل التلاميذ ومواصلاتهم، والموارد المالية المتوافرة لمواجهة احتياجات الأبنية التعليمية، وأساليب صيانة المبنى ومرافقه، ومواعيد البدء فيها والانتهاء منها … الخ.
ويُفضل أن يقوم بدراسات المسح للمباني التعليمية هيئة المدرسة بالتعاون مع مجموعة من الخبراء والمستشارين المعدين إعداداً جيداً في أساليب الدراسة والبحث، وتساهم مشاركة أعضاء هيئة التدريس في عملية المسح في زيادة إدراكهم لنواحي القوة والضعف في النظام المدرسي، وهذا يزيد بدوره من استعدادهم لتقبل التغير والأخذ بأساليب التطوير التي تنبثق كمقترحات للدراسة المسحية.
* المحاور الرئيسة للدراسات المسحية في الحقل التربوي:
1 ـ الظروف الفيزيقية (الطبيعية) المتصلة بالتعلم:
يمكن قياس خصائص كثيرة للبيئة المادية كمساحة الأرضية بالنسبة لكل تلميذ في المدارس المختلفة، وعدد الكتب في المكتبة بالنسبة لكل تلميذ، وعدد التلاميذ بالنسبة لعدد المعلمين داخل المدرسة، وتهتم كثير من المدارس بهذه الدراسات المسحية.
ومن الواضح أن قياس هذه المتغيرات موضوعي ولا يتضمن حكماً ذاتياً من قِبل الباحث، لكن للأسف مازالت معرفتنا للعلاقة بين هذه المتغيرات وفاعلية تعلم التلميذ قاصرة.
2 ـ العلاقة بين سلوك المعلمين والتعلم:
تقوم كثير من الدراسات المسحية على افتراض أن خصائص معينة لسلوك المعلم تساعد المتعلمين على التعلم، لكن ملاحظة المعلمين تدل على أن بعضهم عدوانيون يثيرون خوف التلاميذ، لكن هذا العدوان عند معلمين آخرين قد يثير حماس التلاميذ ودوافعهم للتعلم.
هذا يعني أن هناك تفاعل معقد بين خصائص المعلم وخصائص التلاميذ، وهذا التفاعل يحتاج لمزيد من الدراسات حول خصائص المعلم، وتأثيرها على تعلم المتعلم.
3 ـ نتائج تعلم التلاميذ، أو قدرتهم على التعلم:
يمكن القيام بدراسات مسحية لمستوى التلاميذ القرائي، أو تحصيلهم في مهارات علمية أو رياضية، ويمكن القيام بدراسات مسحية لمعلومات التلاميذ كأن تحاول المدرسة تحديد ما يعرفه التلاميذ وما لا يعرفونه عن بيئتهم المحلية، والبيانات الناتجة عن مثل هذه الدراسات يمكن أن تساهم في تطوير البرنامج التربوي والتعليمي للتلاميذ.
(ب) الدراسات المسحية للرأي العام هي دراسات تُجرى لرصد توجهات الرأي العام الجماهيري نحو قضية أو موضوع عام، وتتميز بحجم العينة الكبير، كدراسة آراء أفراد المجتمع حول رؤية تطوير التعليم 2020 في مجتمع الإمارات، وتقابل هذه الدراسات مشكلتين رئيستين هما:
1 ـ مشكلة اختيار العينة:
نظراً للحجم الكبير لعينة الدراسة المسحية للرأي العام تظهر مشكلة " إلى من نوجه السؤال ؟ "، فلدراسة اتجاهات الرأي العام حول مشكلة " واقع التوطين في قطاع التربية والتعليم بدولة الإمارات " من نسأل؟ رجال التعليم، أم رجال الاقتصاد، أو الساسة، أم أولياء الأمور ؟ الرجال أم النساء، مجتمع إمارة معينة أم كل الإمارات؟
قد تُختار العينة عشوائياً، أي لكل عضو في الجماعة الأصلية الكلية (مجتمع الإمارات مثلاً) نفس الفرصة ليُختار في العينة، أو عينة مصنفة، أي يُختار أعضاؤها في ضوء نسب سبق تحديدها، كأن يتم اختيار نسبة 25 % من المعلمين في الميدان التربوي، ومن الضروري على أية حال أن تكون العينة ممثلة للمجتمع الأصلي.
2 ـ ماذا نسأل؟ أو مشكلة المقابلة الشخصية:
يجب أن يُعبّر السائل عما يسأل بطريقة وألفاظ تجعل المسئول يفهمه مهما انخفض ذكاؤه أو مستواه التعليمي، فتوجيه سؤال مثل :" ما مدى الحساسية الاجتماعية لدى أطفال المجتمع ؟ " يؤدي إلى تنوع هائل في الإجابات ناتج عن غموض معنى الحساسية الاجتماعية لدى المستجيبين.
ويمكن حل مشكلة الغموض في المصطلحات عن طريق الاختبار القبلي، أي تجربة الأسئلة مع عينة صغيرة من المجتمع لتبين مدى فهمهم لها.
ويميل المستجيب أن يدلي بإجابات تتفق مع ما يعتقد أنه رأي السائل، وقد تؤثر لهجة السائل وتربيته وطريقته في إلقاء السؤال في الإجابة وتحددها.
(ج) المسح الاجتماعي يستهدف المسح الاجتماعي دراسة مشكلة اجتماعية راهنة (كعزوف الشباب عن الزواج، أو الأمية، أو عزوف الرجال عن مهنة التعليم … الخ)، أو سكان منطقة جغرافية معينة بقصد تشخيصها، والعمل على وضع برنامج للإصلاح الاجتماعي.
أساليب تستخدم في الدراسات المسحية 1 ـ تحليل العمل :
نحتاج في مجال التربية والتعليم لهذا النوع من التحليل، أي أن نحلل أدوار المعلم، ومدير المدرسة، والمشرف التربوي وذلك للتعرف على ما يقوم به كل منهم وهو أمر مهم يفيد في عدة نواحي أهمها:
ـ التعرف على نواحي الضعف في الأعمال التعليمية وما بها من تكرار.
ـ تحديد مرتبات الأعمال التي تتطلب مستويات مختلفة من الكفاءة.
ـ التعرف على الكفاءات عند اختيارها لشغل الوظائف المختلفة في العملية التعليمية، وتحديد متطلبات الترقية إلى المستويات الأعلى.
ـ وضع برامج التدريب للموظفين القدامى والجدد.
وهناك أساليب مختلفة يستخدمها أولئك الذين يقومون بتحليل العمل، ومن أهمها ملاحظة القائمين بالعمل على أن تكون ملاحظة دقيقة موضوعية، وعلى أن يؤدى العمل بسرعة مناسبة تسمح بملاحظة التفصيلات، ومنها الرجوع إلى الخبراء في الميدان وجمع آرائهم.
2 ـ تحليل المحتوى :
نما هذا المنهج وتطور نتيجة للزيادة السريعة في حجم المواد التي تنتجها وسائل الإعلام للوقوف على مضمون الرسائل الإعلامية الموجهة لفئات معينة في المجتمع، وقد دخل هذا الأسلوب مجالات التربية والتعليم في السنوات الأخيرة.
وقد دخلت الأساليب الكمية في التحليل لكي تزودنا بمقياس لما تعطيه المادة من أهمية وتأكيد للأفكار المختلفة التي تحتوي عليها، ولتسمح بمقارنتها بعينات أخرى من المادة.
وتمر عملية اختيار العينة لتحليل المحتوى بثلاث مراحل هي:
1 ـ مصادر العينات: الصحف، الكتب المدرسية، محطات الإذاعة، الأفلام، برامج الأطفال، صحف الأطفال … الخ.
2 ـ اختيار عينة التواريخ: أي اختيار الفترة التي تتناولها الدراسة.
3 ـ اختيار عينة الوحدات: أي ما الجوانب المراد تحليلها؟ فقد يتم التحليل لرصد مفاهيم معينة مثل مفاهيم التلوث البيئي، أو يتم تقسيم الصحيفة آلياً إلى مساحات منها يتم اختيار العينة.
ومن المراحل الهامة في تحليل المحتوى التأكد من ثبات التحليل، وهذا يتم غالباً بقيام أكثر من فرد مدرب على تحليل نفس المادة، ويزداد الثبات كلما كان الاتفاق بين المحللين كبيراً بوصولهم لنفس النتائج عندما يحللون نفس المادة.
ثانياً : دراسات العلاقات المتبادلة نتناول فيما يلي نموذجاً لهذه الدراسات وهو دراسات الحالة لشيوع استخدامها مع تلاميذ المرحلة الابتدائية.
* دراسة الحالة *
يتركز الاهتمام في دراسة الحالة على حالة واحدة أو عدد محدود من الحالات، وهنا تتسم طريقة دراسة الحالة بالسمة الشخصية، وتهتم دراسة الحالة بكل ما هو هام في تاريخ الحالة وتطورها.
وقد تكون الحالة شخصاً (متعلم واحد)، أو أسرة (أسرة طفل يعاني من اكتئاب)،أو جماعة (المعلمات الوافدات في إحدى المدارس)، أو مؤسسة اجتماعية (جمعية أم المؤمنين النسائية)، أو بيئة بأكملها (معلمات رياض الأطفال في إمارة الشارقة).
وطريقة دراسة الحالة تتعمق وتحلل باستفاضة التفاعل بين العوامل التي تحدث التغيير أو النمو، وهي تؤكد المنهج الطولي أو التكويني، وتبيّن التطور أو النمو الذي حدث للحالة خلال وقت معين.
ودارس الحالة ينبغي أن يُلم بطبيعة مجتمع الحالة التي يدرسها من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية … الخ، وأن يكون ملماً بسيكولوجية الفرد وله خبرة في وزن الأسباب المؤثرة في المشكلة، ومنح كل سبب ما يستحق من اهتمام سواء كانت هذه الأسباب أسرية أم مدرسية.
وتتلخص أهم الجوانب التي ينبغي للدارس أن يجمع بيانات عنها فيما يلي:
1 ـ النمو الجسمي:
ويتناول صحة الفرد وتاريخه المرضي، ومتى مشى؟ ومتى تكلم؟ ونواحي التفوق البدني، والعادات الصحية والغذائية وعادات النوم … الخ، والأسلوب الذي استُخدم معه لإكسابه هذه العادات (تسامح / قسوة).
2 ـ التوافق المدرسي:
ويتناول أساليب توافق المتعلم مع المواقف المدرسية، هل يقبل السلطة أم يتمرد عليها؟ هل يتسم توافقه مع زملائه بالعدوان أم بالخضوع؟ هل يواجه المواقف بتحدي أم بالهروب منها؟ هل متأخر دراسياً في بعض المواد؟ أم لا ؟ وما أسباب ذلك؟
3 ـ العلاقات الأسرية:
يبحث دارس الحالة عن طبيعة علاقات الفرد بأسرته؟ (يسودها الحب أم البغض أم الإهمال ..)، وما مركز الطفل في الأسرة؟ (الأكبر أو الأصغر أو الوحيد ..)، وهل يُعامل بالقسوة أم باللين ؟ أم بالتساهل أم المعاملة معتدلة؟.
4 ـ القدرات العقلية والميول النفسية:
حيث يبحث الدارس عن استعدادات الفرد العقلية، وميوله وهواياته، ويمكنه التعرف عليها من خلال النشاطات التي يميل إليها الفرد، كما يمكنه استخدام الاختبارات الموضوعية ومقاييس الذكاء … الخ.
5 ـ التوافق النفسي والاتزان العاطفي:
وهنا يتم جمع بيانات عن استجابات الفرد الانفعالية إزاء الصعاب التي تواجهه، وذلك بإحصاء مرات الغضب، وشدتها، ومن الضروري جمع معلومات عن الآباء للتعرف على اتجاهاتهم نحو أبنائهم.
ولا بد من تتبع جذور المشكلة التي تُدرس الحالة من أجلها والتعرف على ملابسات حدوثها ومرات تكرارها. ويصلح الإطار السابق في دراسة الحالة إذا كان صاحبها سيئ التكيف في الأسرة أو المدرسة، أو إذا انحرف إلى ميدان الجريمة.
| |
|