عتبر إعلان باحثين عن انتاج خلية أحادية تحمل برمجية وراثية تم تركيبها، كاملة، في المختبر، بمثابة يوم ولادة "الخلية الحية المصنعة من حامض نووي صناعي". جاء ذلك ضمن مشروع علمي تولاه معهد كريغ فنتر في ولاية ميريلاند الأمريكية.
وكان فنتر قد اعلن منذ أكثر من عشر سنوات عن هدف فريقه في انتاج ميكروبات صناعية، وظل يعمل على هذه الفكرة حتى نشرت مجلة "ساينس" تفاصيل نتائج بحثه في مايو/ أيام من العام 2010.
يتلخص العمل العلمي الذي قام به فريق فنتر بحقن مادة وراثية عبارة عن سلسلة قصيرة من الحامض النووي "دي أن أيه" الى داخل ميكروب (خلية مضيفة) فُرِّغ من مادته الوراثية. وبدت الخلية المنتجة مشابهة تماما للخلية الطبيعية وصارت تؤدي نشاطا حيويا بتوجيه من مادة وراثية مصنعة، ونتج عن انشطارها نسخا تتحكم فيها البرمجية المصنعة التي أدخلت للخلية الأم.
ومع هذا الإعلان تجدد الجدل بشأن البحوث العلمية، بين من أعرب عن مخاوف مما وصف بالتدخل في انسيابية الحياة، ومن دعا إلى ضرورة التعمق في البحث العلمي لخدمة الإنسانية.
الهدف الذي أعلن عنه الفريق هو استخدام مثل هذه الخلايا لأغراض العلاج وانتاج الطاقة، فضلا عن المساهمة في امتصاص الغازات المنبعثة والمضرة بالبيئة.
وفي حين شكك منتقدو البحث بإمكانية ذلك، قال مؤيدوه أنه يمكن لهذه التقنية إذا تم تطويرها أن تساعد على معالجة مشاكل محددة مثل انتاج لقاحات الانفلونزا بطريقة فعالة وسريعة لا تسمح بها التقنيات السائدة حاليا.