حـاولـت أن ألوذ بالصمت ؛؛؛ ولكن صمتي معك كان حديثا ....
حـاولت أن أهرب الى الاختفاء ؛؛؛ ولكن اختبائي منك كان ظهورا ....
تعثرت خطواتي وأنا أحاول أن أبعد عنك ... فشلت .. وانهار صمودي ضد قوه جذبك ....
كـأنـمـا قـوى الـجـاذبـيـه أنحـصـرت فـي نـقـطـه واحـده .... هـــي أنـــت .
فأسـتـسـلـمت .. وتقابلنا .. وجلست امامك .. وبادرتني بالسؤال ..
مــن أنت ؟؟؟ وأيــن مـوقـعـك فـي هـذا الـوجـود ؟؟!!
فـأحترت .. كيف اشرح لك عن ذاتي .. ان كنـت أنـا لـم أتـعـرف بعد على هذه الـذات .
وموقعي في هذا الوجود .. كيف احدده لك وهو بالنسبه لي مفقود .. هل يعقل ان احدد المفقود ؟؟
وتلعثمت .. وتحجرت الكلمات في فمي .. مـا أصعب أن نـسأل ولا نجيب .. ونحن نعرف الاجابه ..
مـا أصــعــب أن نمتـحن ونـفـشـل ... والـنـجـاح لـنـا مـضـمون ...
وقـررت أن أكـسـر حـاجز الخوف .. واحـطـم قـيود السيطره ... ونـطـقـت ... وقـلـت لـك :
يـا سائلي أنا لست سوى غيمه شارده بأمطارها تبحث عن السهول والحقول ...
أنـا لست سوى نغم يعزف ليلا ونهارا ... عـلـى الـوتـر الـحـزيـن ....
أنـا لست سوى شجره أرز .. شامخه صابره .. على غدر السـنـيـن ...
أمــا مـوقـعـي يـاسـيـدي ... فـانا اقـف عاجزه .. فوق رمال متحركه .. الى ان تبتلعني
وتـخـفـيـني .. أو تـنقذني منها معجزه .. ورحمه من رب العالمين ..
يومها مددت لي يدا حنونا .. ومسحت ادمعي .. فوقفت معك اتعلم منك اولى الخطوات في درب الاحلام
وهكذا هطلت امطار غيومي .. وصدحت فرحا انغاما عودي .. واخضرت .. وامتدت شجرتي
فعانقت اغصانها قمر سمائي .. ياشروق مغيبي .. ياصحوة غيبوبتي .. بك ومعك ابدا ترحالي
أنت دليلي .. وأنت رفيقي .. ماعاد في العمر متسع للهروب ...
ماعاد في القلب مكان لمزيد من الجروح ...
الان .. وأنـا أقف على اعتاب بابك .. أستأذنك بالدخول .. أقول لك :
أرجوك بعد أن ادخل الى قلبك .. الى عالمي الجديد .. ارجوك أن توصد ابواب قلبك
وتضع لائـحـه (( مـمـنـوع الـدخـول ... مـمـنوع الازعـاج )) __________________