تخيلوا معي شابا وافقت شركة كبيرة على تعيينه للعمل بها ....وانطلق يطير فرحا...و امضى على العقد الذي يؤكد الالتزام بمواعيد العمل و تقديم التقارير اسبوعيا عن نشاطه و ادائه ووافق على ان يحاسب عند التقصير
ومضت الايام وذهب الشاب الى مديره قائلا له ِ"اني لن اواضب ابدا من الغد على الحضور في الميعاد ولن اقدم التقارير و لن التزم بطبيعة عملي و لا المواضبة عليه بل ساقوم بتاخيره بعض الشيء ومع هذا فلن اسمح لكم بمحاسبتي ...............بل ليس لكم الحق بالحاق اي ضرر بي ولن اسمح لكم بطردي من العمل .......
اننا امام هدا الموقف سوف نضحك ساخرين من ذلك الشاب و سيصفه البعض بالجنون و الحماقة فكيف يريد اخذ حقوق على واجبات لم يقم بها .؟؟؟
فما بال الكثير منا يرتكب نفس الفعل العجيب .بل واقصى منه.... فهو يرتكبه في حق الله سبحانه و تعالى فكيف يسمح شخص عاقل لنفسه على ان يتنعم بكل ما حوله من نعم الله عز و جل من طعام و شراب و كساء و متع الدنيا ............ويرجو متع الاخرة من غير ان يقدم ابسط الواجبات لله سبحانه و تعالى الا و هي الصلاة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟واذا قدمها فتراه يقدمها في غير وقتها .....ينقرها كنقر الديك ....لا يخشع فيها ولا يدرك ما يردد
ان الله سبحانه و تعالى حينما امر المؤمنين باداء الصلوات توعد اولئك الذين يؤخرونها عن اوقاتها فقال ٍٍِ"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" و قد قال المفسرون المقصود بهذه الاية تاخير الصلاة عن وقتها.... و قالوا ايضا الويل هو واد في جهنم ...بعيد قعره شديدة ظلمته ..... فهل تصدق امة الاسلام كتاب ربه
موضوع: اعتبروا وتخيلوا 
22/11/2010, 10:11
