يحكى ان اعرابي ضل طريقه في الصحراء وبينما هو في كذلك واذ به يلمح خيمة من بعيد فرح الرجل وحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه وانطلق باتجاه الخيمه واذا به يرى رجلا دميم الخلقه قبيح المنظر جالسا في وسط الخيمه تكاد تقشعر من شكله الابدان وهو ابكم لا يتكلم ومع ذلك فقد رحب بالاعرابي و اشار له ان اجلس ففعل الاعرابي ووقف الرجل على باب الخيمة واشار الى فتاة كانت تطعم فرسا واقفه فحضرت امامه وفهم الاعرابي من حركاته انه يأمرها باكرام الضيف ثم انصرف الرجل الى بعض امره فأقبلت الفتاة ترحب بالضيف فإذابها اجمل ما وقعت عليه العيون في ذلك الزمان جمال ودلال ولسان عربي فصيح وكام ينم عن طيب اصل ومنبت فرحبت بالضيف قائلة شرفتنا يا اخ العرب استرح ريثما يعود زوجي بغدائك فدهش الرجل كيف تتزوج من كانت مثلها بمثل ذلك الرجل؟ودون ان يتردد سألها كيف تتزوج من كانت مثلك بمثله يا اختاه؟فاجابته يا اخي لاتتعب نفسك في التفكير فلربما عملت عملا سيئا في حياتي فجازاني الله في الدنيا بهذا الزوج او ربما عمل زوجي عملا صالحا ارضى به الله فكافأه على ذلك بزواجه مني وفي الحالين فانا سعيده فإن كان الامر الاول فقد جازاني الله في الدنيا واراحني من ان احمل ذنبي معي لاعاقب عليه في الاخره و ان كانت الثانيه فالحمد لله الذي جعلني جزاء طيبا جازا به ذلك الرجل على عمله الصالح وهذ دليل على محبته تعالى لي فعجب الاعرابي من امرها وتابع طريقه بعد ان اكمل ضيافته, انما اردت بهذه القصة ان الله يختار لنا الخير دائما حتى ولو لم ندرك ذلك في وقته(عسى ان تكرهو شيء وهو خير لكم)