على أغصان دفلى
بقلم : هشام ابراهيم الأخرس
وطني الممتد كحديقة ورد في خاصرة الشام ، و كشامة في وجه عروس شرقية ، وطني عنف الجمال في هدوء الجبال و سر الحب في أثار ممتدة منذ عمون الأولى الى تكنولوجيا الأشياء و خطوط العز التي أرتسمت على الجباه و حبات عرق نزفن من جبين فلاح في غور الأردن .
وطني ممتد حالة عشق مع الشريان و رائحة لعبق التقاء المطر مع التراب و مشهدآ لدحنونة تعانق سوسنة سوداء و ترسم لوحة عشق أردنية .
وطني و صحوة فلاح عند الفجر و غناء تاجر يعانق قفل دكانته و موظف سارح في غياهب حلم و ترقية و وعود .
وطني و ضمادة جرح و نزف قلب و حياة تأسرنا عبر سياجه و التصاق بتراب كما الحناء و زقزقة لعصافير على أغصان دفلى .
وطني و شوق مغترب لموظف في المطار و شجن لليالي بعيدة و برد غربة قارص و وجع في الروح .
وطني و شوقآ لساندويشة فلافل من الهنيني أو ابوجبارة و رائحة لبن العميد و صحن كنافة لحبيبة و أنت تتصفح الكتب عند كشك أبوعلي و عشاء ذات خميس في مطعم هاشم .
وطني و رحلة عائلة لبحرنا المالح و بائع يبيع الترمس على ضجيج الذباب و حبل علق عليه مايوهات للسباحة و لوازم رحلات أخرى .
وطني و شجرة سرو شامخة في عجلون و بلوطة منذ عرار في وادي الشتا و زيتونة مغبرة أغصانها على جنبات شارع ترابي .
وطني وفوضى الحياة في أسواق عتيقة و خارجين على القانون يتاجرون بشغب و رجل بلدية يتابع الفوضى بإمتعاض و يشعل سيجارة و يطلق أفأفة و حوله تجار يتوسطون لعربة ذرة مصادرة .
وطني كل الاشياء
وطني زرّع مع كريات الدم فكان عشقاً
وطني
لا تبتعد عنّا أكثر
لا تبتعد