أظهرت دراسة أجراها معهد أبحاث علوم البيئة وتكنولوجياتها في فرنسا، أن ارتفاع حرارة الأرض سيؤدي إلى تراجع في نمو أغصان الشجر، مما يعرضها أكثر للإصابة بالطفيليات.
وتوصل باحثون في المعهد إلى هذه الاستنتاجات بعدما راقبوا بشكل متواصل التطور الموسمي للنظام البيئي لأربع طبقات من النبات من بينها أشجار صنوبر حلب وثلاثة انواع من السنديان.
ومن أجل اختبار تأثير الجفاف، أُنشئت مناطق تبلغ مساحة كل منها 900 متر مربع من الأشجار حرم بعضها من 30 في المئة من الأمطار بفضل نظام مزاريب، فيما استفادت أخرى من المياه الإضافية بفضل الري وتركت مجموعة أخرى على حالها لتستخدم في عملية المقارنة.
وأشارت الدراسة التي تندرج في إطار مشروع أكبر بعنوان "دراوت" أوجفاف للمرة الأولى، إلى ظاهرة امتداد نمو صنوبر حلب على فترة أطول خلال الشتاء الذي بات أقل برودة منذ سنوات قليلة، مما يؤدي إلى حالة إنبات غير مكتملة للشجرة التي تتعرض عندها لأضرار من جراء فترات الجليد.
وشددت الدراسة على أن نسبة أشجار الصنوبر التي تضمحل، تزداد فيما تتغير تشكيلة الغابات الشجرية في المنطقة.
وقالت إن أشجار الصنوبر البري اختفت كلية على سبيل المثال بعد موجة الحر عام 2003 على السفوح المنخفضة الارتفاع في المناطق المتوسطية.