الشاب خالد: لا مانع من مشاركة إسرائيليين الغناء بهدف الخير[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال المطرب الجزائري الشاب خالد إنه لا يمانع في الغناء إلى جانب مطربين إسرائيليين في حال كان ريع الحفل موجها إلى العمل الإنساني والتضامن مع المقهورين من الأطفال والضعفاء، مشددا في الوقت نفسه على رفضه مختلف أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
يأتي ذلك في الوقت الذي عبَّر فيه عن حزنه لما آلت إليه الأمور مع صديقه الشاب مامى المسجون بفرنسا، معتبرا أن الأخير فقد ثقة السلطات الفرنسية، ومن الصعب تمتعه بميزة الإفراج المشروط الذي يتيحه القانون الفرنسي، بحسب جريدة الشروق الجزائرية 30 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال المطرب الجزائري: لا أمانع في أن أغني مع إسرائيليين إذا كان في ذلك مصلحة وفائدة للأطفال المرضى أو للفقراء في مختلف أنحاء العالم، ودائما أقول إن حلم حياتي زيارة غزة والمساهمة في رسم البسمة على وجوه إخواني الفلسطينيين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأشار إلى أنه رغم الدعوات التي يتلقاها منهم إلا أنه في كل مرة يعتذر، لأنه حرَّم على نفسه دخول إسرائيل، ولا يستطيع أن يخون العهد الذي قطعه على نفسه.
وعلق على مشاركة الشاب بلال مجندة إسرائيلية في حفل بالمغرب قائلاً: "لا أظن أن مجرد غناء الشاب بلال بجوار مجندة إسرائيلية يضعه في خانة المغضوب عليهم، لكن هذا يعتبر تجاوزا لموقف الجزائر إزاء القضية الفلسطينية، كما أنه قد يضع بلال في موقف حرج أمام جمهوره وحتى سلطات بلاده".
واستدرك "أما إن كانت مشاركته بنية التطبيع هنا ينبغي أن يعاقب بلال، لأن الأمر فيه مساس بدولتنا وبعروبتنا، أما إذا كان لغرض إنساني، كجمع المال لمساعدة الأطفال المرضى أو الفقراء في العالم، فليس من حقنا أن نصدر عليه أي حكم.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالا من منظمة التغذية والزراعة بهيئة الأمم المتحدة "الفاو" لغرض زيارة غزة وإلقاء خطاب هناك بصفته سفيرا، غير أنهم فاجأوه بعدها بسحب طلبهم وتغيير الوجهة التي يزورها، لأنهم يعلمون رفضه الدخول إلى غزة من خلال إسرائيل.
وعبَّر الشاب خالد عن حزنه الشديد لرفض السلطات الفرنسية منح الشاب مامى إفراجاً مشروطاً، لكنه قال"مامى أخطأ كثيرا، وهو الآن يدفع ثمن أخطائه المتكررة وغير المبررة، ولحسن حظه أن الضحية لم تمت، وإلا كان مصيره أسوأ".
وأضاف: السلطات الفرنسية فقدت الثقة فيه، لهذا لم تفرج عنه خلافا لما حدث مع مدير أعماله ميشال ليفي الذي أُطلق سراحه قبل أشهر رغم أنه شريكه في الجريمة، في حين يقبع مامي بين جدران السجن.
وأشار إلى أنه كان ينبغي على مامى تسليم نفسه بدلا من الفرار من العدالة، مما عطَّل استفادته من إجراء الإفراج المشروط الذي يكفله القانون الفرنسي، في حين سلَّم مدير أعماله نفسه.
وكشف أنه تقدم بطلب قبل أيام لزيارة مامى في السجن برفقة مجموعة من الجزائريين، وننتظر الرد حتى نتمكن من رؤيته والتخفيف عنه، خاصة وأنه في حالة سيئة.
وكشف أنه يسعى ومجموعة من الجزائريين برفقة محاميه بتوجيه رسالة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة باريس لشرح ظروفه وطلب العفو والإفراج عنه وتقديم ضمانات بأن مامي لن يعود لمثل هذه التصرفات.
ومن جهة أخرى، أشار المطرب الجزائري إلى أنه يفكر في تقديم "دويتو" مع فنانين عرب وغربيين، ويجري حاليا اتصالات من أجل استكمال دراسة المشروع، وتحديد الفنانين سواء فيما يتعلق بالكلمات أو الألحان.
وعبَّر خالد عن تعبه الشديد من الغربة والترحال المستمر، قائلاً: "سئمت الطائرة وأتعبتني الأسفار، أقضي معظم وقتي متنقلا بين الدول، بسبب مشاركاتي في الحفلات والمهرجانات وتلبية دعوات مختلف الهيئات".