بينت دراسة طبية إن العلاج بالموسيقى قد يساعد على تخفيف حدة الاكتئاب والقلق والاعراض العاطفية الانسحابية لمرض انفصام الشخصية .
وقالت الدراسة حسب صحيفة العرب اونلاين، التى اجراها باحثون بريطانيون ان تشجيع المرضى المصابين بالانفصام على التعبير عن انفسهم من خلال الموسيقى يبدو انه يؤدى إلى تحسن حالتهم .
ويقول رئيس فريق البحث "انه اذ كان من المعروف منذ فترة ان الموسيقى يمكن ان تساعد المصابين بانفصام الشخصية من اصحاب الحالات المستقرة فان الدراسة الجديدة تبين ان اللجوء لاستخدام الموسيقى قد يشكل اسلوبا ملائما للتعامل مع الاشخاص الذين تكون حالتهم الصحية ليست على مايرام من الناحية النفسية" .
هذا ومن جانب اخر، أفاد الباحثون في الدراسة التي نشرتها المجلة الأميركية للطب النفسي التي تعنى بالصحة النفسية والذهنية أن الشيزوفرينيا أو الفصام يعتبر من أكثر أشكال الأمراض النفسية الخطيرة شيوعا ولا تزال أسبابه غير معروفة حتى الآن، ولكنه يؤثر على المواد الكيميائية في المخ بسبب وجود صلة بيولوجية تسهل الإصابة بالمرض، وحسب إحصائيات طبية، فإن هذا المرض يصيب 1 % من البشر، ويبدأ غالبا في مرحلة المراهقة المتأخرة وأوائل العشرينات من العمر وتتمثل أعراضه في الإصابة بالهلوسة والتهيؤات، وتوهم سماع أصوات غريبة.
وبشكل عام يصنف مرض الشيزوفرينيا ضمن الأمراض النفسية الناجمة عن فقدان الاتصال مع الواقع سواء الداخلي، أي إدراك الشخص بما يحدث داخل الجسم والعقل، أو الخارجي أي إدراك وإحساس الفرد بمحيطه الخارجي أي المجتمع الذي يعيش فيه.
وحسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الفرق بين الشيزوفرينيا والاكتئاب هو أن الشيزوفرينيا هو خلل في عملية التفكير وفي السلوك، بينما الاكتئاب هو خلل في مزاج الشخص بصورة رئيسية.
أعراض المرض:
حسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن الفرد الذي يصبح غير قادر على التعامل مع مشاكل الحياة المتعددة والمؤلمة نفسيا، فإنه يلجأ للانسحاب الفكري من المجتمع الذي يعيش فيه، وهذا الانسحاب يكون من أعماق النفس بحيث يؤدي الأمر إلى فشل وانهيار كامل في عمل ألـ Ego، وبالتالي يزول الخطر عن الأفكار والسلوك الذي كان ألـ Ego يقوم بتنظيمهما وموازنتهما مع متطلبات البيئة الخارجية أي المجتمع.
أولى الأعراض هي الشعور بالتوتر العضلي والعصبي، وعدم المقدرة على التركيز، وعدم القدرة على النوم بصورة طبيعية، والانعزال عن الآخرين والمجتمع، وعدم الاهتمام باللباس والمظهر الخارجي والسلوكيات الصحية اليومية مثل تنظيف الأسنان والاستحمام أو تنظيف أجزاء الجسم، وسلوك شاذ غير مألوف مثل التحدث مع نفسه أو التفوه بعبارات وجمل غير مترابطة وبدون معنى.
إذا لم تعالج الأعراض السابقة فور ظهورها، فإن المرض يصبح متأصلا وكاملا بحيث تظهر على المريض الأعراض التالية:
-الوهم والسراب في الأفكار والتي لا تمت للحقيقة بصلة، مثال، يتخيل المريض نفسه شخصية مشهورة، أو عظيمة ( شخصية تاريخية أو معاصرة).
- الهلوسة: في مرحلة الهلوسة، يتخيل المريض أنه يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها وليست حقيقية مثل سماع صوت الشياطين والملائكة.
- انعدام الترابط بين الكلمات والعبارات وموضوع الحديث: المصاب بالشيزوفرينيا يصبح حديثه بدون معنى وغير منطقي، ولا يوجد ترابط بين الكلمات أو العبارات التي يتفوه بها، كما أن هذه الكلمات والعبارات تكون بعيدة كل البعد عن موضوع الحديث، وفي نفس الوقت يقحم المريض نفسه في الحديث مواضيع مختلفة لا علاقة ولا ترابط بينه، فمثلا يتفوه بعبارة دينية أو مقطع من أغنية ثم يتحدث عن أسعار الخضار والفواكه..إلخ.