theredrose
 |  موضوع: 10أغذية قد لا تكون مفيدة للصحة،إلا إذا عرفنا كيف نتعامل معها  28/10/2010, 04:28 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذا سألتم أبناءكم عما يفضلون تناوله، فإنهم بالتأكيد سيفضلون الوجبات السريعة و"الجانك فود" على وجبة مغذية وصحية. وذلك لأن عادات تناول الطعام، هي من العادات التي يكتسبها الطفل في سنوات عمره الأولى.
من الضروري أن نهتم بأن ترتكز تغذية أولادنا على قائمة طعام صحية، متوازنة ومتنوعة بشكل كبير. ولا ضير في أن تشمل هذه القائمة عددا من الأطعمة، من شرائح الدجاج المقلية (الإسكالوب/ أو الشنيتسل) وحتى حبوب الصباح كرقائق الذرة وغيرها.
وإن كان أولادنا يحبون هذه الأطعمة الأكثر ضررا والألذ طعما، فيبدو أنه لم يعد علينا محاولة ثنيهم عن تناولها، بقدر ما بات علينا إيجاد المعادلة الصحيحة لدمج هذه الأطعمة في قائمة طعام صحية ومغذية:
1. شرائح الدجاج (إسكالوب): الطعام المقلي مضر بشكل عام لصحة الجميع، ومع ذلك فإن الأطفال يحبون بشكل كبير كل أنواع شرائح الدجاج المقلية المعروفة بالإسكالوب أو الشنيتسل (أصل الكلمة ألماني). فهي أكلة لذيذة من جهة، وسريعة التحضير من جهة أخرى.
المشكلة أن هذه الشرائح تحتوي على الكثير من الدهنيات، خصوصا المشبعة منها، بالإضافة إلى مادة الصوديوم، كما تعاني نقصا بعنصر الحديد والبروتينات الحيوية الضرورية للنمو. ولأن الأمر كذلك، لا يمكن اعتبار هذا النوع من الشرائح بديلا للدجاج أو اللحم، كما لا يمكن اعتبار "النباتية" منها بديلا للخضروات.
كيف يمكننا تحسينها؟ إذا تم تجهيز هذه الشرائح في البيت من قطع دجاج طازجة (مأخوذة من صدر الدجاج عادة)، فإنها ستكون أكثر صحة. ولكن احذروا، فنحن لا زلنا نتحدث عن طعام مقلي، لذلك لا ينصح بإعدادها أكثر من مرة أسبوعيا.
2. رقائق البطاطا (التشيبس): وهو أيضا طعام مقلي، كما أنه أحد أحب الأطعمة لقلوب الأولاد. فكيف يمكننا تحسين هذا النوع من الطعام والتقليل من مضاره؟
من المحبذ أن تقوموا بشواء البطاطا مع القليل من زيت الزيتون في البيت. أما إذا قررتم تناوله خارج المنزل (وكما تعلمون ليس في الكون "وجبة أولاد" لا تحتوي على هذه الرقائق) فخذوا بعين الاعتبار بأن هذه الرقائق مقلية، ولا تعلمون بأي زيت تم قليها أو متى تم تغيير هذا الزيت أصلا. لذا لا زالت الأفضلية للرقائق البيتية، وبوتيرة محدودة جدا.
3. النقانق: يتم تحضير النقانق من لحم مصنــّع مع إضافة الكثير من الدهنيات والإضافات المختلفة. صحيح أن النقانق لذيذة، جميلة الشكل ورخيصة الثمن. ولكنها أبعد ما تكون عن أن تشكل بديلا لوجبة من اللحم.
هذه النقانق ليست مغذية ولا صحية، حتى لو كان مكتوبا على غلافها بأنها مصنوعة من لحم الدجاج، الحبش أو البقر.
هل يمكن تحسينها؟ في هذه الحالة لا ترضخوا لرغبة أولادكم ولا تعيروا حبهم لها أي اهتمام. ببساطة شديدة، لا تدخلوا هذا النوع من الطعام إلى بيوتكم، وتعاملوا بنفس الطريقة مع الكباب والهامبورغر المصنــّعين.
4. شطيرة شوكولاطة: قد تكون هذه الشطيرة، أكثر ما يرغب الأطفال بتناوله خلال الفرصة المدرسية. ولكن يجدر الانتباه إلى أن هذه الشطيرة تزخر بالسكريات والدهون، كما أنها لا تحتوي على مركبات غذائية ومفيدة.
كيف نحسن هذه الشطيرة؟ يمكن ببساطة استبدال الشوكولاطة بالبيض المسلوق أو شريحة من الجبن. كما يمكن حشوها بالأفوكادو أو شرائح سمك التونا مع قليل من الزيتون الأخضر منزوع البذور. ولا مانع لإضافة بعض الخضروات المقطعة. أما عن الخبز، فمن المفضل انتقاء الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة بدل الخبز الأبيض.
بالنسبة لإقناع الأولاد بالوجبة الجديدة، يمكنكم في حال إصرارهم، الاتفاق معهم على أن يأخذوا الشوكولاطة يوما واحدا كل أسبوع إلى المدرسة. أما إذا كانوا من عشاق الطعم الحلو بالشطيرة، فيمكن صنع شطائر معجون اللوز أو الطحينة مع العسل...
5. فطائر البوريك (البوريكس): وهي فطائر بلقانية الأصل، مصنوعة من رقائق عجين متعددة الطبقات، بين كل طبقة وأخرى، يتم وضع كمية سخية من الزبدة. وهذا يعني أن هذه الفطائر تحتوي على كمية ضخمة من الدهون المتحولة مما يجعلها مأكلا كثير السعرات الحرارية، مسمن ومضر لصحتنا.
كيف يمكننا تحسينها؟ بالإمكان تجهيز هذه الفطائر في البيت من عجينة بيتية التجهيز بحيث لا تحتوي على الكثير من الزبدة. كما يجدر تقديم هذه الفطائر كوجبة رئيسية بإضافة بعض الأغذية الصحية إلى جانبها (كالسلطة والخضروات والأجبان)..
6. الحلويات، المسليات والمشروبات المحلاة: لا يمكن القول عن هذه الأشياء إلا أنها "بحر من السعرات الحرارية". فهي مليئة بالسكر، الدهون، الصوديوم، ألوان الطعام، مواد الطعم والنكهات وخلاف ذلك.
المشكلة أنك لن تجد طفلا واحدا على وجه الكرة الأرضية يرفض تناول هذه المسليات والحلويات، فالأطفال على استعداد لتناولها كل يوم، وطوال اليوم.
ولكن كيف يمكن التقليل من مضارها؟ من المحبذ شراء العبوات الشخصية الصغيرة (الميني)، والتي عادة ما لا تحوي أكثر من 100 – 120 سعرا حراريا للواحدة. وهذا الأمر ينطبق على المسليات المالحة كما ينطبق على الحلويات والشوكولاطة والمشروبات المحلاة. هكذا، سيكون بإمكان طفلكم اختيار أحد هذه المسليات كل يوم. يمكنكم تنظيم الأمر بتحديد موعد ثابت لتناول هذه المسليات، كأن تكون ما بين الوجبات، ولكن عليكم الحذر الشديد، لا تدعوا هذه المسليات تستبدل الوجبات الرئيسية بأي حال من الأحوال.
7. محليات الحليب: تعتبر منتجات الألبان من أهم مصادر الكالسيوم في قائمة غذاء أطفالنا، ومصدرا للمواد الحيوية اللازمة من أجل نمو العظام. عادة ما يحتاج كل طفل إلى ثلاثة أو أربعة منتجات من الألبان يوميا من أجل الحصول على كمية الكالسيوم اللازمة لنموه.
ولكن لحظة، فغالبية محليات الحليب غنية بالسكر والدهنيات والسعرات الحرارية، وينقصها الكالسيوم. لذلك يجب التعامل معها على أنها مسليات.
وماذا عن التقليل من أضرارها؟ ليس من المحبذ إعطاء محليات الحليب الـ"دايت" للأطفال، ومع ذلك يجب أن نعطيهم المحليات ذات نسبة دهون حتى 3% فقط. بالإضافة لذلك يفضل انتقاء المنتجات المصنوعة على أساس اللبن (اليوغورت) والجبن لأنها أغنى بالكالسيوم والبروتينات.
8. البوظة: لو كانت بوظة الحليب مصنوعة من الحليب، وبوظة الفواكه مصنوعة من الفواكه فعلا، لقلنا بأن البوظة مغذية فعلا، ولكن الحقيقة مختلفة تماما. فمعظم أنواع البوظة ترتكز في صناعتها على السكر والماء كمركبين أساسيين، كما أنها تزخر بالمواد الدهنية.
أما إذا كانت البوظة "بوظة فواكه" فإنها غالبا ما تكون بوظة عادية بإضافة مواد طعم ونكهة، وليس فواكه حقيقية. لذلك، علينا التعامل مع البوظة كتعاملنا مع مجمل أنواع المسليات والمحليات التي تحدثنا عنها آنفا. وهذا يعني الاكتفاء بعبوة شخصية ذات 100 إلى 120 سعرا حراريا، على أن يتم تناولها مكان "وجبة المسليات" والحلويات اليومية وليس بالإضافة لها.
كيف يمكن تحسينها؟ من المفضل اختيار البوظة المصنوعة على أساس حليب، أي أن الحليب أول المركبات المدونة على العبوة، كما يجدر اختيار المنتجات قليلة الدسم التي لا تحوي دهونا متحولة أو مشبعة (أحيانا يتم تسميتها بالدهون النباتية الصلبة). ولا بأس بالاهتمام بأن يكون الكالسيوم أحد مركبات البوظة التي اخترتموها.
9. البيتسا: بخلاف معظم ما ذكرناه حتى الآن، تحتوي عجينة البيتسا على الكربوهيدرات، بينما يحتوي الجبن على البروتينات، الدهون والكالسيوم. كما بإمكان الإضافات المتبع وضعها على البيتسا تزويدنا بكمية لا بأس بها من البروتينات، الدهون الجيدة وحتى المعادن.
لذلك، يمكننا اعتبار البيتسا وجبة صحية ومتوازنة، تزودنا بمجمل المواد المغذية اللازمة لنا. ولكن، بالرغم من كل هذا، فإن الكربوهيدرات المتوفرة في البيتسا بسيطة وغير مركبة، كما أنها لا تحتوي على الألياف الغذائية. كذلك تحتوي الجبنة الصفراء على كثير من الدهون المشبعة، والأسوأ أن غالبية محال بيع البيتسا تستخدم الجبنة "المصنعة" التي تحتوي على البروتينات النباتية وليس الحيوانية. هنا لا بد من أن ننصحكم بالتأكد من أن محل البيتسا الذي تتناولون وجبتكم لديه يستخدم جبنة صفراء ذات جودة عالية وليست مصنعة.
كيف يمكن الاستفادة من هذه الوجبة؟ شجعوا أولادكم على اختيار إضافات مثل الجبنة البيضاء، التونا والخضار. وبسبب كمية الدهون الموجودة في الجبنة الصفراء، يحبذ تحديد كمية تناول البيتسا بحيث لا تزيد عن مرة واحدة أسبوعيا.
وعلينا ألا ننسى أن بإمكاننا تجهيز البيتسا الصحية في البيت دائما، هنا يمكننا صنعها من طحين الحبوب الكاملة، وضع الجبنة الصفراء قليلة الدسم (9%) وتحضير الصلصة من الطماطم الطازجة.
10. حبوب الصباح: من الطبيعي أن يفضل الأطفال تناول حبوب الصباح الحلوة المذاق، الملونة والمحشوة بالحلويات. هذه هي الحبوب الألذ، والأقل فائدة غذائية. ولكن انتبهوا، فعليكم ألا تسمحوا للإعلانات المدونة على الغلاف بتضليلكم. لأنه بالإضافة إلى كل الوعود بوجود الألياف الغذائية، المركبات الطبيعية والمعادن، تحتوي هذه الحبوب على كميات غير قليلة من السكر، الدهون، الصوديوم وأصباغ الطعام. لذلك، بإمكاننا التعامل معها على أنها مسليات وحلويات هي الأخرى.
أما عن تقليل أضرارها، فإن النصيحة هنا لا تختلف عما سبقها، الموضوع هو إحسان الاختيار. لا بأس بإضاعة دقيقة أخرى وقراءة كل ما هو مكتوب على الغلاف. والحبوب الكاملة لن تكون موجودة في العبوة إلا إذا كان المصطلح "حبوب كاملة" مكتوبا في أول قائمة المركبات. كذلك يحبذ شراء الحبوب التي لا تحوي أكثر من 5% دهون، قليلة السكريات وذات ألياف غذائية فوق الـ10 جرام لكل 100 جرام من المنتج.
وفي النهاية، عليكم أن تعلموا أنكم أنتم من تقررون ما هي الأطعمة التي يمكنها دخول بيتكم. كما أن تعليم أولادكم ما هي الأطعمة المغذية والمفيدة يقع على عاتقكم بالكامل. لكن الأهم من كل ذلك هو أن تكونوا على علم كامل بأنكم تشكلون مثلا أعلى وقدوة لأولادكم، وبأنهم سيقلدونكم تقليدا أعمى في كل ما يتعلق بالعادات الغذائية. فلا تطلبوا منهم أمورا لا تستطيعون أنتم تنفيذها. | |
|
أسماء
| | موضوع: رد: 10أغذية قد لا تكون مفيدة للصحة،إلا إذا عرفنا كيف نتعامل معها 5/11/2010, 17:22 | |
| | |
|
theredrose
| | موضوع: رد: 10أغذية قد لا تكون مفيدة للصحة،إلا إذا عرفنا كيف نتعامل معها 6/11/2010, 01:42 | |
| | |
|
