تطوير علاج جيني فعال لمرض «الثلاسيميا»
أ ف ب - باريس
تلقى شاب يعاني من الثلاسيميا أحد الأمراض الوراثية الحادة التي تتسبب بفقر الدم المزمن كما قد يؤدي إلى الوفاة، علاجا جينيا ناجحا بحسب ما كشف أطباء وباحثون في مجلة «نيتشر» البريطانية. فأعلن المشرف العلمي على الاختبار البروفسور فيليب لوبولش لوكالة فرانس برس «هذه سابقة عالمية!».
«بعد ثلاث سنوات على بدء العلاج، لم يعد يحتاج المريض الذي يبلغ اليوم 21 عاما إلى أي عمليات نقل للدم وذلك منذ أكثر من سنتين». أضاف الباحث مبتهجا «حتى ولو كان الحذر واجبا عليه، إلا أن حياته شهدت تغيرات عدة وقد وجد عملا ثابتا كطاه في أحد المطاعم الفرنسية».
هذه هي المرة الأولى التي يطور فيها علاج جيني فعال لمرض وراثي شائع. يولد سنويا نحو 200 ألف طفل في العالم مع مرض الثلاسيميا (أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط). ويشخص المرض لدى شخص واحد من كل 10 آلاف مواطن في الاتحاد الأوروبي.
وخلال الاختبار استخرجت خلايا جذعية من نقي المريض ليتم «إصلاحها» مختبريا عبر إدخال «جينة-دواء» إليها ومن ثم حقنها من جديد في جسم المريض. وأكدت البروفسور إيليان غلوكمان المشرفة على الاختبار السريري على أن ذلك يشكل «تقدما هائلا». وغلوكمان هي رائدة عالمية في مجال زرع الخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري.