جوابرة: موجة ارتفاعات جديدة تطال أسعار مواد غذائية أساسية تصل إلى 25 بالمائة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كشف نقيب تجار المواد الغذائية، المهندس سامر جوابرة، عن موجة ارتفاعات جديدة طالت سلعا غذائية اساسية في الاسواق العالمية، وبدأت تظهر بوادر انعكاساتها محليا، وبنسبة تتراوح مابين 9 % و 25 %.
وأكد جوابرة أن المواطن سيشعر بارتفاع أسعار المواد الغذائية الاساسية بشكل ملحوظ في غضون أسبوعين، وذلك بسبب وجود كميات قليلة من البضائع المخزنة لدى التجار في الوقت الراهن.
وقال جوابرة ان النقابة ومن خلال اطلاعها على أسعار المواد الغذائية في الاسواق العالمية رصدت وجود ارتفاعات بشكل ملحوظ على اصناف من المواد الغذائية الرئيسية على رأسها السكر، والارز، الحبوب، والزيوت، والاجبان، واللحوم، والدواجن.
ودعا جوابرة الحكومة إلى ضرورة إعفاء الدواجن المجمدة المستوردة من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات لفترة مؤقتة، وذلك لتشجيع المستوردين على استيراد هذه المادة كون وجودها في السوق المحلية يخلق نوعا من التوازن، خصوصا في فصل الشتاء الذي تزداد فيه تكاليف التربية.
وأشار جوابرة إلى أن الاجراءات الحكومية من أجور فحص العينات ورسوم جمركية وضريبة المبيعات، تسهم كلها في رفع اسعار المواد الغذائية في السوق المحلية.
ودعا الحكومة إلى ضرورة تخفيض اجراءات قيود استيراد المواد الغذائية، حتى يكون تأثير الارتفاعات التي تحدث في الاسواق العالمية محدودا في السوق المحلية.
وشدد جوابرة على ضرورة التواصل والحوار المستمر من قبل الجهات الحكومية مع النقابة، والعمل على وضع استراتيجية تكفل الحفاظ على اسعار المواد الغذائية عند مستويات معقولة.
ودعا جوابرة الحكومة إلى عدم فرض ضريبة مبيعات أكثر من 4 % على المواد الأساسية إضافة الى توحيد الجهات الرقابية.
وبين جوابرة ان اسعار السكر ارتفعت في الاسواق العالمية بواقع 100 دولار للطن خلال الاسبوعين الماضيين، ما انعكس على زيادة اسعاره في الأسواق المحلية، ليصل سعر الكيلو بالجملة منه إلى 75 قرشا بدلا من 60 قرشا، وبواقع 15 قرشا للكيلو، إضافة إلى ارتفاع أسعار محاصيل الحبوب من عدس مجروش والحب والحمص والفول بنسب تراوحت ما بين 15 % و25 % محليا.
وبحسب جوابرة، ارتفع سعر كيلو العدس المجروش والحب بالجملة الى 90 قرشا بدلا من 75 قرشا، فيما ارتفع سعر كيلو الفول من 44 قرشا الى 48 قرشا، وحمص الحب من 65 قرشا الى 75 قرشا.
وبين جوابر ان أسعار اللحوم المستوردة من البرازيل واستراليا شهدت ارتفاعا في السوق المحلية بنسبة تراوحت ما بين 15 و20 %، اضافة الى الاسماك (نوع عرموطي والفيليه) بنسبة 20 %، والاجبان ومشتقاتها بنسبة 20 %، والزيوت النباتية بجميع أنواعها بنسبة 25 %.
وعزا جوابرة ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى عوامل عدة أهمها الظروف الجوية في البرازيل وقرب انتهاء محصول السكر فيها، إضافة إلى الجفاف الذي اصاب روسيا، والفيضانات في الباكستان، ما أدى الى زيادة الطلب العالمي، وخلق اختلالا في التوازن في الكميات المعروضة عالميا.
وأضاف أن تقلب اسعار صرف العملات، خصوصا انخفاض أسعار صرف الدولار أمام اليورو، ساهم في ارتفاع اسعار المواد الغذائية، فيما عزا ارتفاع اسعار اللحوم والاسماك الى ارتفاع اسعار الاعلاف عالميا بنسبة كبيرة.
وأشار جوابرة الى ان ارتفاعا سيطال اسعار الارز بنوعيه الاميركي والتايلندي خلال الاسبوعين المقبلين في السوق المحلية، وذلك نتيجة لارتفاع اسعارهما في الاسواق العالمية بنسبة 20 %، وبواقع 75 دولارا للطن، مشيرا إلى عدم توفر الأرز المصري في السوق المحلية، جراء قرار حظر التصدير الذي اتخذته الحكومة المصرية اخيرا، علما بأن الأرز المصري كان يشكل 35 % من مجمل استهلاك الارز.
وأوضح أن الدواجن البرازيلية ارتفعت بنسبة 35 %، وبواقع 500 دولار للطن، حيث يباع سعر الطن عالميا بنحو 1900 دولار بدلا من 1400 دولار، مشيرا في الوقت نفسه الى عدم وجود دواجن مستوردة في السوق المحلية، جراء عدم قيام المستوردين بالاستيراد لارتفاع اسعارها ووجود رسوم جمركية بنسبة 20 % وضريبة مبيعات 4 %.
وحول اتهام بعض التجار برفع الاسعار، جدد جوابره قوله "لا يوجد احتكار في السوق المحلية، ولا يوجد تاجر مسيطر على سلعة محددة، والسبب هو تعدد التجار الذين يستوردون نفس الأصناف والأصناف الأخرى الشبيهة".
وأضاف "كل من يقول إن التجار محتكرون فكلامه غير صحيح.. وكل شخص يدعي ذلك عليه تقديم أدلة وبيانات علمية، واحصاءات تكون مبنية على حقائق واضحة، ونحن جاهزون لمناقشتها".