غرفتي التي اعشق وحفنة من أوراق تبعثرت أمامي وصوت
يكاد يخبو لموسيقا هادئة يلف المكان ..
يراع تآكلت ريشته لكثرة تجواله على أوراقي الحزينة وحنين اختلط مع أصابعي
فأكمل الجوقة التي أنشد ..
كل هؤلاء اجتمعوا سوية معي لنخط معاً سرداً لواقع أتمناه ..
عربد القلم في يدي فرسم ظلالاً وخطوط ودوائر لا معنى لها ..
زفرات لأنفاسي تتزامن حركتها مع حنيني إليك ...تارة تخبو حتى أظن بأن النهاية قد دنت
وتارة تعلو فأجزم بأن الأمل لا زال موجوداً ....
تتابعت خطوطي ودوائري في حركتها وتمايل معها قلمي في دلع أحبه حتى
تكشفت ملامح وجهك على أوراقي رويداً رويداً ..
حينها وبلحظة تمرد على قلمي لجمته عن الحركة ومنعته من متابعة عربدته ..
تأملتك من خلال خطوطي كثيراً وودت لو أستطيع أن أخبئك عن جدران غرفتي
فلم أجد إلا صدري أضمك إليه فما من مخبأ الآن أكثر أماناً منه ..
شعرت بنبضات قلبك على صدري فهل يعقل ؟؟؟
هالني ما شعرت فأعدت تهذيب أوراقي وأبعدت عن رسمك كل ما من شأنه أن يشوه
صفاء ونقاء المشهد ..
لحظة تأمل وصمت عمت المكان وأنا في عالمي الخرافي أحلق بعيداً حيث
التجسيد الحقيقي لرسمي ...
بين الغيوم حلقت وبقرب النجوم مررت
ولم يكن لبوصلتي من مسار غير لقياك
حلقت وحلقت حتى وصلت لنهاية الكون فلم أجدك
ساءني ما آلت إليه رحلتي ففتحت عيني لأجد نفسي لا زلت بين أوراقي
المبعثرة ويراعي الحزين ..