عندما تزور مدينة بلاكبول الساحلية في شمال بريطانيا قد تجد حميرها مستلقية على الشاطئ تقرأ الصحف وترتدي النظارات الشمسية مع طاقية كتب عليها عبارة "قبلني بسرعة" وتقضم الجزر الطبيعي.
واذا حصل ان كنت هناك في وقت الظهيرة ولاحظت أن الحمير ما زالت تزاول عملها فعليك أن تتصل بالمجلس البلدي المحلي تخبرهم انها لم تأخذ وقتا من الراحة وتحصل على قيلولتها. بهذه العبارات علقت بعض الصحف البريطانية على قرار المجلس البلدي للمدينة، الشهيرة بالسياحة الداخلية اذ قرر هذا أخيرا حماية حقوق حميره الـ200، التي لا تنتمي إلى النقابات، من اضطهاد الآخرين، وسن تشريعات تطالب بأن تعطى قسطا من الراحة ومشروبا جيدا من الماء وتحديد ساعات عملها بين العاشرة صباحا والسابعة مساء، وأن تكون عطلتها الأسبوعية يوم الجمعة. يقوم أصحاب الحمير بتأجيرها للسياح لركوب الأطفال على شاطئ المدينة بجنيهين. وقد خصص المجلس موظفا يجوب الشاطئ خلال الموسم السياحي للتأكد من التزام اصحابها بالتشريعات الجديدة. وقال متحدث باسم المجلس: "لقد انتهينا من وضع جميع التعليمات من أجل العناية بهذه الحيوانات. الكثير من الناس يعترف أنها تقوم بعمل قاس..انه لجزء مهم للقطاع السياحي في المدينة، ونريد من حميرنا أن تكون مرتاحة وسعيدة في حياتها". وقد تجمعت الحمير أول من أمس على الشاطئ من اجل اجراء فحوصات صحية لها من قبل أطباء البيطرة بصحبة اعضاء من المجلس المحلي للتأكد من سلامتها وقدرتها على القيام بوظيفتها.