أحبها ...
و إن مت ُ .. سأموت لحبها ..
و إن ماتت .. سأقاسمها قبرها ..
و إن عشت ُ .. و طال بي العمر ..
فأنا أعيش .. بحبها ..
هكذا .. كنت أقول .. لها ..
و حين قالت ..
سنفترق ..
إفترقنا ..
فكرهت .. حياتى .. أيامى .. سنيني ..
لياليها .. و نهارها ..
ساعدوني .. كي أنساها ..
و أن أعتبر نفسي .. ماض ٍ .. من ذكراها ..
يا لحبيبتي !!
ما أقساها !!
هذى رسالة .. من قلب ٍبالشوق يحترق ..
لقد تركتني .. بإرادتها .. فتناثرت أحلامي .. بالطرق ..
سنفترق ..
هكذا قالتها لي ..
قالت : حبيبي .. أدرك تماماً .. أني أحبك ..
و أعلم يقيناً .. أني بقلبك ..
و لكن الظروف .. ليست بذنبي ..
و ما هي بذنبك ..
قالت : ثلاث سنوات مضت ..
و مازلت تخطوا .. أول خطواتك في دربك ..
قلت : ثلاث سنوات مضت ..
دعوت الله فيها .. ربي .. و ربك ..
أن يلهمني الطريق .. لقلبك ..
أن يجمعنا في الدنيا سويا ً ..
و عند مماتي .. أقاسمك .. قبرك ..
أعطيتك وعداً أن أحيا .. لحبك ..
و أن أجتهد ..
أعمل .. أكافح .. لن أبتعد ..
فأنا بدونك .. شريداً مرتعد ..
وضعت حياتي .. تحت أقدامك ..
تركت ذكرياتي .. لأكون أحلامك ..
قطعت من جسدي .. قطعاً ..
أداوي بها .. آلامك ..
فقدت السمع عن الدنيا .. جميعاً ..
فلم أعد أسمع إلا .. كلامك ..
فقدت النظر .. فالحياة كلها ..
لا تساوي عندي نظرة من .. عيونك ..
فلما نظرتى .. أصابتني منها سهام .. غرامك ..
علقت على صدرى لافتةً ..
مكتوب عليها ( ــــ ــــــ ــــــ ـــــــ .. إسمك فقط ) ..
مكتوب عليها .. أحبك .. أذوب ..
في بحر عشقك .. و عن غرام حبك ..
أنا لا .. أتوب ..
مكتوب عليها .. لقلبك أسير ..
مكتوب عليها .. متيم .. غرامك ..
نقشت على قلبي إسمك ..
بحروف من ذهب ..
فأنتي فتاتي .. و أنا .. غلامك ..
دعوت ربي أن تصبحي .. أنتي .. مليكتى ..
فأصبح أنا .. فارس .. أحلامك ..
دعوت ربي .. أن أراكي فى منامى ..
و أن تعشقيني .. فتريني .. بمنامك ..
ثلاث سنوات ..
سفحت التراب ..
شربت العذاب ..
فعلت ما بوسعي .. كي آتي إليكي .. و أطرق الباب ..
لكنكِ أنتي .. قطعتي الطريق ..
سكبتي على قلبي .. ( بنزيناً ) ..
و بكل البراءة .. أشعلتي الحريق ..
سنفترق ..
هكذا قالتها لي ..
ماذا حدث ؟ !!
بل ماذا جرى ؟ !!
لماذا تغيرت تجاهي .. يا ترى ؟ !!
ألم تكن تقول ؟ !!
أنت حبيبي من كل .. الورى ..
ألم أكن أقبل ؟ !!
تحت قدميها .. الثرى ..
حاربت من أجلها الدنيا ..
تركت الأرض .. رحلت إلى السماء ..
فكانت السماء تمطر ..
حين أجهش بالبكاء ..
كانت الوحدة لي الألم ..
و كان الألم داخل قلبي .. الداء ..
صورتها كانت أنيس وحدتي ..
و حبها كان لدائي .. الدواء ..
و الآن ..
أموت في اللحظة .. آلافاً من المرات ..
فبفراقها .. غابت عن حياتي .. جميع المسرات ..
حبها إمتزج بدمائي ..
و الدماء تسري بالعروق ..
حبها .. قدرُ .. ليست منه .. مفرات ..
فلم يبقى لي من حياتي ..
سوى الدموع .. و الآهات ..
و الآن ..
و كل يومٍ حين أعود من عملي ..
أجلس وحيداً أتذكر .. من كانت في الحياة .. أملي ..
أذكرها .. فأبكي ..
أحكي .. فأشكي ..
هماً .. أكبر من هموم الدنيا .. جميعاً ..
حزناً .. يزن من الأطنان وزناً .. شنيعاً ..
فقد غابت الأفراح عني ..
وكأني ..
مكتوب علي الوحدة .. منذ نعومة أظافري ..
وصغر سني ..
فقبل أن أفقدها ..
فقدت أبي .. بالموت ..
وأخي بالموت .. تخلى عني ..
و هي فارقتني .. ولكن لم تمت ..
فارقتني بإرادتها ..
الموت و الفراق .. قد سرقا .. أقرب الناس إلى قلبي ..
من هم قطعٌ .. مني ..
لا ..
لا .. تتركوني وحدى ..
لا .. تتركوني أذكرها ..
هذي قصة عذابي و حبي ..
جئت هنا .. كي أنشرها ..
و في نهايتها .. أظل دائماً ..
أدعوا الله .. أن يرزقها خيراً مني ..
و أنا دوماً سأحيا لأقول أني ..
من بعد حبك .. لن أحب .. و لن أغني ..
و إن كنا سنفترق ..
و إن إفترقنا ..
فأنا أحبك ..
و إن متُ .. سأموت لحبك ..
و إن متِ .. سأقاسمكِ قبرك ..
و إن عشتُ و طال بي العمر .. فأنا أعيش .. بحبك ..
و لن أحب غيرك ..
ها أنا أبكي ..
و أسأل ؟ !!
هل ستتخلي عن قرارك بالفراق ؟ !!
وتعودي إلي ؟ !!
فأنا أحبك ..
و سأظل أحبك ..
يا ( ـــــــ ــــــــــ ـــــــــــ ــــــــــــــ ) حبيبتي ..
و الله .. أحبك ..