توجه لإقامة أكبر محطة تحلية مياه في العالم في "غور فيفا"
كشف فريق دراسة ناقل البحرين - الميت والأحمر، عن وجود توجه لإقامة أكبر محطة تحلية مياه في العالم في منطقة غور فيفا بلواء الأغوار الجنوبية على مساحة 1100 دونم، لتزويد مناطق المملكة بمياه الشرب.
وأظهر الفريق، خلال جلسة تشاورية عقدها مؤخرا مع سكان قرية غور فيفا، الجدوى الاقتصادية للمشروع، وما يترتب عليه من آثار بيئية واجتماعية، وأهمية تأثيره على الاستثمار في القطاع الزراعي على السكان.
وأشار عضو فريق الدراسة الباحث ماهر أبو حجلة إلى أن التقارير النهائية حول المشروع، ستسلم للبنك الدولي بداية العام المقبل، موضحة المعايير التي تعزز التأثيرات الإيجابية، وتقلل السلبي منها.
وأوضح أن الهدفَ الرئيس للدراسة، يكمن في معرفة إمكانية تنفيذ المشروع، فضلا عن تقييم احتمالية توفير المياه العذبة، وتوليد الطاقة الكهربائية.
وقال إن الهدف الأساس للمشروع، يتمثل في استعادة منسوب مياه البحر الميت المتناقص بمعدل متر سنوي، جراء تحولات في مصادر المياه، وكذلك الأنشطة الصناعية حول حوض البحر الميت، لافتا إلى إقامة محطة توليد كهرمائي على مساحة 600 دونم، قد تقع قرب محطة التحلية.
وأضاف أن الدراسة، التي تنفذها مجموعة شركات استشارية دولية، ترأسها المجموعة الفرنسية "كوين وبيلر"، وضعت مقترحات للمشروع، تجنبت فيها قدر المستطاع عدم هدر مساحات من أراضي المواطنين في المنطقة.
وجدد سكان في المنطقة دعواتهم بضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع، لرفع منسوب البحر الميت الذي أدى انخفاضه إلى انتشار الحفر الانهدامية على شاطئه الجنوبي الشرقي، مهددا ذلك بابتلاع أراض زراعية في المنطقة.
وأظهرت دراسات علمية، أن منطقة البحر الميت مهددة بالذوبان بسبب تغلغل المياه الجوفية العذبة إليها، ما يؤدي إلى ذوبان الطبقة الملحية، وظهور حفر الإذابة، والتجاويف الأرضية الخطرة، مؤكدة أن البحر الميت يُحطمُ أرقاما قياسية عالمية في معدل انخفاض مستوى مياهه، لارتفاع معدل التبخر وانخفاض معدلات هطول الامطار، واستغلال مياه الأنهار المغذية له، ووجود صناعات متعددة عليه