[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إشْتريتُ عصفورانْ منْ مده
وعنْدَ وفاة إحداهُما أصبح الآخر لا يكُفُّ عن التصفير وملأ المنزل بالضجيجْ
أدرَكْتُ بأنهُ ضجيج الغياب ,
كأنا ,
أشْعلُ سيجارتي وأفتقدُ الأماكنَ والأوْراق لا أدْركُ ما أفعلُ عندما تكُونُ الأفعالُ لأجل أنْ ألتقي بمن أحلمُ بها
و أتُوهُ في رحم التوهان ,
في ليالي الشتاء , تصرخُ الوالدةُ يا فتىآ أدخل للمنزل فالبردُ قاسيٌ بالخارج والأمطارُ ستصيبك المرض
ما ظنت بأن المطر يُعيدُ لي جزءاً من أحلام أُودعتْ عنْدَ القمرْ
وأتُوهُ بضجيج مطر الشتاءْ
بكُلّ قطرة مطر تأتيني أمنية وأجد الأمنيات متشابهة , فأبدأُ بعدِّ الأماني التي بنيتُها وكمْ منَ السنينِ
قضَيْتُ لأجْلِها , أفْقِدُ عددها وأصِرُّ بأنْ أواصِلَ تَحْتَ سقف الغيابِ
كأنَّ الضجيجَ بالغيابِ موسِيقَى أرْقُصُ بهاَ مخْمُوراً بالعشْقِ الغائِبْ