[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جاء الصباح .. و راح
و هذا المساء
لف روحي ،، و عصرتني الأسئلة
غيابك ..
كان فاتحة لكل الأسئلة
و بداية الشرود
في أغوار النفس المجلجلة
ومضة البرق ، بداخلي
و هدير الرعد في شفتي
و رذاذ المطر
يحمل إلي رائحتك الحبلى
كما يفعل و يموج السنبلة
غيبتك يا " أنثاي "
أول الشهيق
و آخر الزفير
أول المسير و السؤال
نحو القيل و القال
نحن قبل أن نبدأ فصول الحب
أصبحنا بلا قلب
نحيا بابتسمامة خافيه
ما أتعس ما أحمله من قلب
و ما أشقاني به حبا
أنت أول المكان
و أنا بداية العد
و بداية الزمان نحن الإثنين
و سط الطرق المجلجله
غيابك ختم المرحله
روحي الغريبة فداك
و أنك يا حبي ، كما ترينني أراك
كشمس نيساننا هذا ، المقبله
غيابك كان فاتحة الشوق إليك
و أنا مع الغياب
كمعطف جندي يجر ثوب الهزيمه
معلق على جدار المدينه
لحظة ما اشتعل اللظى
و حمي وطيس المعركه
تراجع ،، لهول الرحى
فكر ،، أقبل و أدبر
و الآن يولي الفرار
أنا يا سيدة البوح ،،
يا سيدة الكلمات
يا من يصيبني رحيلك
بكل الرعشات
أظل دوما على أهبة الإنتظار
غيبتك ، يا سيدتي
تركتني كالمهزله
و نوافذ بوحي ظلت ستائرها مسدله
و كل الطرقات التي توصلني إليك
موصدة أمامي و خلفي مقفله
غيبتك ، مجسم لخريطة حياتي المتعبه
لا مدن فيها ،، و لا قرى
لا تضاريس و لا تلال
أرض لم تعد تقوى
على طرح الغلال
أحدق في خارطتي ،، فلا أراها
لا أستطيع أن أعرف حدودها
أين شمالها من جنوبها ؟؟
أين بدايتها ؟؟
أين منتهاها ؟؟
و حين تجيئين يا حالمة العينين
يبدأ منتهاها
و تسطعين في حياتي
قمرا يومض سناه في سماها
و دارك البيضاء
هذي أسوارها أمامي
هذي جنودها
هذي تفاصيلها
هذي أنت يا فتنتي مبدأها
أنت شمس
و حبي يرنو إليك
كالقمر إذا تلاها
سيدتي ،، هل تعرفين الغياب ؟؟
و ما يفعله بي غيابك
لا أعرف من الذوق الا مــره
لا هواء ،، لا انتماء
لا رجـــاء ..
ما أقسى عقوبة الغياب
لم يعد بوسعي
التفرقة بين ما لذ و طاب
سيدتي ،،
هل تعرفين كم يتألم الماء لغيابك ؟؟
هل تعرفين اذا غادرت الجدول و السهل ؟؟
بكاء النبات و صراخه
حينما يصعد من تربة المحل
غيبتك ،، سيدتي
عتاب للحديقة
للفراش , الزهر و النحل
و تأخر شمسك
يفني حقول التوت و بلح النخل
غيبتك يا سيدتي أشد ألما
أشد وقعا من غياب الأهل
غيبتك يا سيدتي
جمــرة لا تطـــاق
تشوي خافقي ،، و جوانحي
تقتات مني من أضلعي
تزيدا حرا في أدمعي
جمرة الوجد و الإحتراق
سيدتي ،،
كل الذي يؤلم الروح
أستطيعه ،، أستطيع قهره
و لكني يا فرحتي أبدا
لا أقدر على حر الفراق
غيبتك يا سيدتي
تداهمني ،، تبللني ،،
كأنها العدو يأسرني
تجردني من شريعتي
كأنها المحتل الغاصب
يقتلني ،، و يقتلني
غيبتك ،، تداهمني
تصلبني على عتبات الحنين
تستأصل مني الرحم
و تقضي على المضغة بداخلي
قبل تحولها إلى جنين
و حين تهلين علي
و حين تأتين
يعاد بعث المضغة في داخلي
تكبر و تكبر.. و تكبر
أول ما يتشكل منها ، قصائدي
و أول ما تأخذه من جمالك
شفة كعريش العنب
وخد كحقول الأدب
و أبهى عينين
غيبتك يا سيدتي ،،
كبيت الفراشه
نسجت شرنقة على قلبي
بحرير الإنتظار
و أبدا ظلت ، و ما استطاعت الخروج
كم ربيع مر أمامي ؟؟
كم فصول ضاعت مني ؟؟
إحدى عشر شهرا تمر
و أنا على قارعة الإنتظار
أترقب قدوم شهر آذار
سيدتي ،، غيبتك
رفعت اللهب
فرقت الغيو و السحب
أحرقت باقة الأزهار
بعد قليل سآتيك يا مهجتي
فأنت شجرة التوت
و شجرة التوت سيدة الأشجار
غيبتك ،، يا سيدتي
غيمة مشفرة
لا برق فيها ، لامطر لا رعد
لا يفككون أرقامها السرية
الحقول تنتظر خضرتها
و التلال تنتظر عودة الورد
و يجرح حزني تهالك البريه
و أنا أول أبجدية الكون
أبجدية مستنفرة
فرت من قسوره
و الكؤوس تنتظر خمرة خدك
و شفاهي تلهث وراء الشهد
غيبتك تطوقني
و تطوق ما أملك من حريه
و أنت أيتها " الغجريه "
على غيبتك يصــعر الخد
و يلتوي الساعد و الزند
و تظل رايتي محنيــه
غيبتك يا سيدتي
خيط من وهم
ألمحه ها هنا
يعذبني صباح/ مساء
و ليلا يؤنثني أنا الذكر الوحيد
فهل يعقل أن أؤنث فيك
و تبعثين بي إلى المحكمه
محكمة الأقاويل
و فعل الأفاعيل
الحق فيها طفل
محكمة مشنقتها من صليب التوت
و الحب فيها طفل
بالداء العضال يموت
و كل الرياح تبعثر قبره
و حين تقام عليه الصلاة
فمن سيؤم المصلين سواه ؟
فكل العاشقين بلا وضوء
بلا طهارة
لأنني أنا منبع الطهاره
و فاكهة الحب و العشق
و عشقي صولجان و حضارة
غيبتك أيتها النورسة البيضاء
سحابة شتاء
في أوردتي
و في كبد السمــــاء
غيبتك جهنـــم
لا ظل ،، لا بارد و لا كريم
غيبتك يا سيدتي
يحموم ،،
و أغصان شجر الزقوم
غيبتك يا سيدتي
إعدام و مقصلة
و صليب قد من مخمره
غيبتك يا سيدتي
ريح سموم
تدوم و تدوم ،،، و تدوم
غيبتك يا سيدتي مفروضة عليك
و أنا مفروض عليك
فاحملي عن كاهلي بعض الهموم
إهداء متأخر :
إليك ،، أنا و أنت أجبن مسافرين عرفهما الزمان
الامير الرومنسي