استيقضت يوما باكرا قبل ثلاث سنين مضت, ضجرا كئيبا بلسان يلزمه الصمت, شربت قهوتي و فطروي تناولت , كان يوما مثل الايام التي خلت.
خرجت من بيتي ’ ,من ضيق خلقي , الى الاخ العزيز و صديقي , و اخذنا الحديث لساعات , و تبادلنا الحديث و النكات , فدوت حولنا الضحكات.
و في ضهيره ذلك اليوم خرجنا لانجاز عمل , اُخذت اليه رغم انفي و لم يكن لي المراق للحراك و للعمل , كنت خملا ثقيل الجسد و مليئ بالملل , لكن بعد ما انتهينا حصل ما حصل؟؟؟؟؟؟
رأيت ملاكا بلباس اخضر مدرسي , و وجه كالبدر عليك الصلاه ايها النبي , اُسِرت عيوني بذلك المنظر البهي , فلم يبدر مني إلا النظر بِعِني.
بقيت صامدا و انتظر , حتى ابتعدت عني و انا دون حراك من هول المنظر المبهر . مشت برقه و اتزان , مرسومه بريشه فنان , سطرت بعقلي اول عنوان , عنوان ذلك المكان الذي رأيت عنده صاحبه الجمال الفتان.
لباسها يزينها و يلتف حول خصرها , فبانت كعروس بليله عُرسها , و الكمال لله كامله لا شيء ينقصها , و لو كنت اسد الغاب لما كنت مفترسها , لاخذتها لعريني و كل جوارحي تحرسها.
منذ ذلك اليوم لم تفارق صوره الملاك النظر , لم اجد لوصفها مثيل و يعجز عن وصفها حتى ملوك الشعر , بدأة تفاصيل وجهها تداعب القلب و البصر , فشلت كثيرا بحياتي لكن لا اقبل بمضمار ملاكي إلا النصر.
فتلك اول عارض من عوارض العشق و الجنون , من قلبٍ كان في قفص مسجون,
فرجعت لبيتي ليس كعادتي , مغمض العينين لم انظر حتى لذاتي , حتى لا الوث نضري بما يشوب صوره فاتنتي.
بدا الشوق يسري في عروقي و لم استطع صبراً , فذهبت بعد ايام تلت لارى , هل ما رايته واقع ام سرابا.
انتضرت بمكان مليء بالغبار , بفصل من السنه كاس الماء على الفور يتحول لبخار , بصبٍر وجلدٍ دون رجوع عن هذا القرار.
و اناقش عقلي أأنا كامل العقل ام سكران , بقيت لساعاتٍ حيران , حتى لاحظ وجودي كل الجيران.
شربت ما هو بعمري لم اشرب , قهوه بخسه الثمن من كثراها لن تنضب,
ليس هناك تشبيه لها إلا زجاجه من زيت الخِروِع , و ما كان يسلي وحدتي إلا انغام موسيقا كشك البائع , بائع القهوه بنكهه الخِروِع , و مكان من قذارته للابدان مفزع , فكان هناك سبب مقنع , لارى ما خلق الله و ابدع.
مكان تملؤه اعقاب سجائر و كاسات للقهوه فارغه , و من حراره ذلك اليوم صارة رؤيتي زائغه . ......فَدَوَى رنين و دق الجرس , احسست بقلبي يلاطم كما الفرس , فامعنت نظري و قلت له احترس.
بدئه البنات يخرجن من باب المدرسه و دققت النضر , حتى خرج ما هو منتضر , فنلت رؤيه اخرى لملاكي بعد هذا الصبر . وقفت اناضرها و للاسف مر الوقت مسرعا فلم تلبث امام ناظري إلا بضع دقائق و بعدها رَكِبِتْ و ذَهَبَتْ.
فأعدت كره عودتي لبيتي مسرعا ليس كعادتي مغمض العينين لم انظر لشيء حتى لذاتي , حتى لا الوث بصري بما يشوب صوره فاتنتي . صرت اذهب كل يوم لرؤيتها , حتى في حلم الليل اكونها , فقلبي لم يعد لي فبات ساكنها . حلمت بها كصديقه و عشيقه و زوجه و ام , و لو سئلت ؟ هل تمت من اجلها سيكون الجواب نعم,في كل يوم ينقضي اضل حالما متفكرا في اليوم التالي.........
فسرت على هذا المنوال قرابه النصف عام , حتى انتها العام الدراسي و الدوام,سألتها في قلبي هل ستزوريني بالمنام ؟؟؟؟؟؟ ام بسبب خوفي و ضعفي سيتحول لانتقام؟؟؟ فغابت عن ناضري شهر و ربع الشهر لكن لم تفارقني بالمنام, حتى رأيتها بشارع يعج بالازدحام . فلم الحق بها لعجزي عن معرفه مسارها و ضاعه و ضاع حلمي بلقائها خارج لباسها , ذلك اللباس الذي اخافني و ارقني , كان خوفي عليها لا على نفسي.
كنت اصارع انظار و تعاليق الشباب , و لم يكن بيدي حيله و إلا فلن يفرو من العقاب , حتى لو اوصلني الى فوق السحاب , و اكبت انفاسي بقلبي حتى عانيت من اضطراب.
حتى اناااااال ....................
قلب فاتنتي و ملاكي الصغير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
حان اليوم الموعود و رجعت لعادتي و قهوة الخِروِع التي عليها اعتدت , فاصبح لمذاقها رابطا مع قلبي فكل يوم اشتاق اليها اتجه الى نفس القهوه و نفس الكشك دون وعي و على الاطلال و علبه سجائري معي اقضي على نصفها متئملا وحالما دون تفسير لما افعل ,هل انا سويم العقل ام اهبل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انها تجربتي الاولى و لن اقبل باقل من قلب فاتنتي
و جره الايام , ولم احرز اي خطوه للامام؟ بقيت مكاني بسبب خوفي عليها من الانتقاد , من مجتمع مليء بالاحقاد,و مع ذلك مكانها في قلبي و عقلي كل يوم يزداد.
انتهى الفصل الدراسي الاول من العام وانا مكاني , حائرا متخبطا دون تفسير للالغاز و المعاني, هل انا الضحيه ام انا الجاني , مر شهر العطله و انا اشرب من فنجاني , و اقراء فاتحه الكتاب و ام الكتاب السبع المثاني , عادة للمدرسه و انا منتظرا و بانيا كل آمالي , على هذه الفتره التي بقيت..............
في يوم كانت الشمس تحرق , و لهيبها يبرق , خرجت من باب المدرسه نضرت الي و ابتسمت , فكانت لحضه سعدي و يوم و عدي , ساره تلك البسمه في عروقي كمرض معدي , اصاب كل خلايا جسدي , حيث اصبح ينادي برعشه و لهفه يا ملكه احلامي لن يحبك احد بقدري بعدي , صفَة اسنانها في ذاكرتي , كعقد لؤلؤ منضوم بدقه من الخالق الباري , لكنني لم استخدم عقلا ولا قلبا , بقيت عليها خائفا , بعقل ثمل و قلب راجفا ,,,,,,
لا اعرف ما اسمها , و لا اي تفاصيل عنها , غير انها تسكن في بنايه ضخمه و تقطنها اربع عشر عائله.
وقفت يوما ببابها , لعلي اعرف احد اصحابها ..
لكن لم اصل لمبتغاي , توقف عداد الزمن عندي , فلا يهمني التاريخ ولا اليوم ولا الساعات و لا الدقائق,قد يضنني البعض اغالي صدقوني ما هي الا مجموعه من الحقائق .....
فهي من يشغل بالي , ولا احد يعلم بحالي , و من يسمع قصتي يضن اني لا مبالي , انتهى العام الدراسي , كانت في مرحله الثاني ثانوي ... غابت عن عيني فتره طويله الامد فانزرع , في قلبي الخوف و الفزع , من ان تسرق من بين يدي و تنتزع .
بقيت من رواد ذلك الكشك , الذي قضيت عنده اجمل ايام عمري من غير شك . تغير البائع و تغير الاسم و لم اغير عادتي , فاصبح اسمه بيسان , بقيت على اطلال من اعشق مع مقدار لا يحتمل من الاحزان , و في كل اشهر السنه من اب و اذار و ايار و نيسان..
تحت البرد و المطر , و اشعه الشمس اضنها من صَقَر , و تساقطه على راسي الاوراق و حتى اغصان الشجر , و فنجان قهوتي يواسيني و يصبرني , كنت اشرب الفنجان تلو الفنجان , لعلها تتذكر من تبسمه له قبل عقد من الزمان, و تحن لذلك المكان , و تقابل ذلك الانسان !!!!!!!!!
في يوما ماطر و عند غروب الشمس كنت راكبا سيارتي , و ماضي في رحلتي . وجدتها على زاويه الطريق , فاشتعل في قلبي الحريق , فكان ينتظرني صديق , نسيته و عدت ادراجي على نفس الطريق . لكن تاخرت في وقت رجعتي , فكانت قد رحلت ملهمتي , فعرفت حينها ان فاتنتي , في جامعه قريبه من بيتي, لكن يا ويلي و يا مصيبتي , اذا كانت تعلقت باحد غيري في فتره غيبتي , صرت مكسورا و الحزن يدق ابوابي , و اذا كان ما فكرة به صحيحا فان الله يريد عقابي , على ذنب لم ارتكبه في حق احبابي . بعد ايام تلت اوقفتني اشاره مرور بلونها الاحمر , فإذا بسياره صفراء اللون و سائقها مستاجر , بمقعدها الخلفي فتاه اجمل من ان تصور ,مرسوم لها في قلبي مجموعه من الصور , فكانت هي ذاتها مدمرتي ..............
فجن جنوني و برقه عيوني , لرؤيه صاحبه ذاتي و كياني . صاحبه اجمل عيون , لكنها كانت ذابله الجفون , فلحقت بها حتى توقفت فلم اجد مكانا لي , فابتعدت عنها لاركن سيارتي ,فعدت و كانت قد ذهبت و غابت ....
فلم ارها منذ ذلك اليوم , و انا حائر و على قلبي جائر..... اضنها لعنتي و بسببها غيرت لهجتي و لاجلها ها انا ابني مملكتي . الهث كل يوم تحت الشمس , انسى كل ما جرى معي بالامس , مهما كنت رجلا بجلد و صبرٍ وبئس , اضل صاحب قلبا بشرا و نفس , نسيت السهر و ليالي الانس , و لا استطيع السيطره على اصابعي الخمس , فهي من كتبت بصوت عالٍ و حتى بالهمس , ما يدور بعقل هذا العاشق الذي فقد الوَنَس ..
جُرْتُ على نفسي دون مقابل , و ارى العاشق تلو العاشق يقابل , محبوبته و يروي نضره منها , و يعطر فمه بالحديث معها , ويجلي هموم صدره لها
اما انا عاشق بلا معشوقه
اما انا محب بلا محبوبه
مرادي وصلها لاقول لها
قلبي يدفيكي , و اهدابي تغطيكي , و رجليْ تحملكي , و يدي تحميكي
بقلب !!!!!!!!!!!! دامي !!!!!!!!!!!! اقول
ساجاهد لوصلك حتى لو اضطرني الامر ساستل حسامي , و من يكن لكي اي بغضاء سيقع عليه انتقامي
و مناي ان اضمك لصدري و اقول لكي ناااااااااااااااااامي
فهذه قصه عشقي و قضيتي فهل احتاج لمحامي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟