في عينيك سحاب أسمر أنار كهوفي المظلمة ألهب أشجاني الغافية كأنامل شرر صامخ...
أمطر ظامئ ذاتي...عشقا...أحلاما...عنبر...انسكب في خاوي حدقاتي كعذب فرات....
بل كوثر محا سابق مراراتي بفيض حنان فمنه أعب وأعب وأظمأ أكثر...
كلام عينيك ياسيدتي مرج أعشب بين ضلوعي واخضوضر فنما الزنبق والريحان فاض التوليب وبالأحلام تعطر وارتدى شقيق النعمان معطفه الأحمر.....
كلام عينيك ياسيدتي لوتس سبح بأعماقي وأزهر فبات يباب حياتي أحلى الجنات وأنضر...ادمنت لون عينيك الحالم في مقلتيك الهازئ بالحزن والفرح معا...يسكرني أتلاشى فيه كقطعة سكر....
في مقلتيك بحار من ألم يغني الموج فيستدرجني عذب للحن أبحر ..أسير ..أسير..أكسر كل قيود الزمن...أرمي بوصلتي..أطوي أشرعتي...ألقي مرساتي...وأفكر...سأغوص لأبحث عن مملكة غرقي...عن وطن...عن منفى..أوعن شجن...أغوص وأغوص حيث فقدت آلاف السفن..فأصادف كنوز حياة غافية ..حبال نجاة غارقة ..أبحث عن شيء من ذاتي..تلتمع لآلئ من دمع ويحكي خبيء الجوهر معاناتي...وقد نزفت في عينيك أتألم..أتحسس جرحي..قد غسله الموج بملح فتطهر..أخاف فينمو زيتون تحت الموج ويثمر...وتفتح لي اذرعها ..بيوت حنين..وأفكر........
الغوص في عينيك ياسيدتي...جد خطير لكن العودة نحو الشاطئ أخطر....الموت فيها غرقا جد مثير..وأراني بالموت أجدر..الموت فيهما حياة..فكل دقيقة أموت بين ضفتيهما وأنشر...لا لن اترك جنتي الغرقى كشيطان مستكبر...فكل جبال الهم بأصبع موجها تتقطر..وكل ينابيع الحب من أفنان خمائلها تتقطر..لا لن أترك ذاك اليم وفيه الموج يسير ويسير فلا يعيا فيه العزم ولا يتغير....ومهما عصفت به الأنواء تبقى البسمة حالمة لا تتأثر....بسمتك أنت.....يا سيدة الجبال والمطر......!!!