مليار درهم الاستثمارات الإماراتية في الأردن
ال- قال مسؤولون أردنيون وإماراتيون مشاركون في «ملتقى مجلس الأعمال الإماراتي الأردني»، إن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الأردن تراوح بين (51.4 و55 مليار درهم)، كاشفين عن مشروع «مرسى الشيخ زايد» على خليج العقبة الذي سيتم وضع حجر الأساس له في يونيو المقبل.
وأوضحوا أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ أخيراً نحو 1.7 مليار درهم. وتم توقيع مذكرتي تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة وكل من غرفة تجارة العقبة، ومجلس الأعمال الأردني في دبي لتعزيز التعاون.
استثمارات إماراتية
وتفصيلاً، قال رئيس غرفة تجارة الأردن، عضو مجلس الأعيان الأردني، نائل رجا الكباريتي، إن «الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الأردنية حققت نمواً يقدر بنحو 70٪ خلال الفترة الأخيرة، لتراوح حالياً بين (14 و15) مليار دولار (نحو 51.4 إلى 55 مليار درهم)، مقارنة بنحو أربعة مليارات دولار فقط خلال العامين الماضيين».
وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن «أبرز أسباب النمو الكبير في حجم تلك الاستثمارات يرجع إلى خطط مشروعات سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، منها مشروع (مرسى الشيخ زايد) الذي ستتولى الجهات الإماراتية تنفيذه في خليج مدينة العقبة خلال الفترة المقبلة، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 10 مليارات دولار (نحو 37 مليار درهم)»، لافتاً إلى التوقيع على المشروع أخيراً بين الجانبين، حيث سيوضع حجر الأساس له خلال يونيو المقبل، وينتهي العمل به خلال فترة أقصاها 10 سنوات».
وأوضح الكباريتي على هامش فعاليات «ملتقى مجلس الأعمال الإماراتي الأردني»، الذي عقد في مقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع مجلس الأعمال الأردني في دبي، أن «غالبية الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الأردنية تتركز في قطاعات سياحية وعقارية، وبعض الصناعات المشتركة، إضافة إلى مشروعات مالية ومصرفية، مثل مشروع بنك الأردن دبي الإسلامي، الذي بدأ أعماله أخيراً في الأردن».
وأضاف أن «حجم الصادرات الإماراتية إلى الأردن بلغ خلال العام الماضي نحو 329 مليون دولار، بينما بلغ حجم الواردات الإماراتية من الأردن نحو 204 ملايين دولار، لتحقق الإمارات عجزاً في الميزان التجاري بين البلدين لصالحها، بمبلغ يصل إلى نحو 512 مليون دولار».
وبيّن أن «هناك خططاً مستقبلية حول دعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مع سعي تجار أردنيين للحصول على بضائعهم من الأسواق الإماراتية، في ظل توافر عمليات سهولة التنقل، وحوافز الإعفاءات المشتركة، من عوائق الرسوم على التبادل التجاري».
وكشف أن «الجهات الأردنية تعد لعرض مشروعات استثمارية متوسطة في مجالات مختلفة على عدد من المستثمرين العرب، منهم إماراتيون، عبر مؤتمر يعقد في مدينة العقبة خلال الفترة المقبلة».
نمو القطاع السياحي
من جانبه، قال عضو مجلس الأعيان الأردني، ورئيس لجنة شؤون السياحة والتراث في المجلس، عقل بلتاجي، إن «هناك خطوات مستمرة لدعم المشروعات السياحية بين البلدين، خصوصاً عقب تحقيق قطاع السياحة الأردني نمواً بلغ 34٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إضافة إلى مشاركة القطاع بنحو 14٪ من إجمالي الناتج المحلي».
ولفت إلى أن «إجمالي المشروعات الاستثمارية الإماراتية في الأردن، ومنها مشروع (مرسى الشيخ زايد) يتركز في قطاعات سياحية، ليستحوذ القطاع على نحو 12 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الأردن ».
التبادل التجاري
إلى ذلك، قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حسين المحمودي، إن «حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أخيراً نحو 1.7 مليار درهم خلال العام الماضي، مرشحة للنمو خلال الفترة المقبلة»، موضحا أنه «تم توقيع اتفاقية مشتركة أمس بين الغرفة، وغرفة تجارة العقبة، بهدف الاستفادة من المقومات الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، حيث سيعمل الطرفان عبر تلك الاتفاقية على تبادل المعلومات المتعلقة ببيئة الاستثمار في الشارقة والعقبة، بهدف توفير مزيد من إمكانات التبادل التجاري، كما ستقدم غرفتا الشارقة والعقبة، المساعـدات للبعثات التجارية من الجانبين، وتنظيم المشاركة في المعارض الإقليمية والدولية».
وأضاف أنه «تم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومجلس الأعمال الأردني، لدعم الأهداف المشتركة في الترويج للاستثمارات، وتعزيز النشاط التجاري والاقتصادي بين البلدين».