الاستثمارات الخليجية في الهند تتجاوز 125 مليار دولار
دبي - البيان
تحبذ دول مجلس التعاون الخليجي الهند كوجهة لاستثماراتها الخارجية عوضا عن الاستثمار في اسواق الغرب والتي وجهت لها الازمة المالية العالمية ضربة موجعة وتشير احصائيات اخيرة الى تزايد حجم استثمارات البلدان الخليجية في الهند خلال العامين الماضيين حيث تجاوزت تلك الاستثمارات 125 مليار دولار .
ووفقا لتقرير اعدته شركة «كي بي ام جي» الهندية لاستشارات المال والاعمال فان قطاع البنية التحيتة في الهند كان من القطاعات الاكثر جذبا للمستثمرين من المنطقة الخليجية حيث بلغ اجمالي الاستثمار في هذا القطاع 112 مليار دولار في حين شكل حجم الاستثمار في قطاع الزراعة وتجهيز الغذاء في الهند ما اجماليه 12 مليار دولار.
وتشهد العلاقات التجارية والاقتصادية الخليجية الهندية نموا متسارعا جعل دول مجلس التعاون الخليجي تحتل مركز الشريك التجاري الاول مع الهند في نهاية عام 2009 فيما المتابع لاحصاءات التبادل التجاري بين الجانبين بامكانه ان يلمس القفزات الكبيرة في حجم تلك التجارة فبعد ان كانت لا تتجاوز 7 مليارات دولار في 2001 قفزت الي ما يقارب 20 مليار دولار في عام 2006 لتتجاوز من 100 مليار في عام 2009 مع توقعات بتجاوزها 114 مليار دولار خلال العام الحالي 2010.
واشاد تقرير نشرته المجلة التي يصدرها المجلس الهندي لرجال الاعمال والمهنيين في الشارقة بمتانة العلاقات التجارية والاقتصادية بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي واكد اهمية التجارة والتي تشكل حجر الاساس في تلك العلاقات والتي يتوقع لها ان تتعزز بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي والتي باتت في مراحلها الاخيرة حيث ان توقيع تلك الاتفاقية سوف يزيل الرسوم الضريبية على السلع والمنتجات المتبادلة بين الهند والبلدان الخليجية .
وتعرف الهند بكونها مصدرا مهما للانتاج الزراعي وقد ساهم مرونة السياسات التجارية في الهند في تعميق تلك الروابط التجارية كما ان تحرير قطاعات رئيسية في الهند كان مفيدا للدول التي تريد ان تصدر من الهند . وهناك العديد من السياسات والتي تساعد على تعميق تلك الروابط التجارية مثل ائتمان الصادرات وعوامل التحفيز الاخرى والتي قدمت للتجار الهنود .
ويعد النفط العامل الاهم في العلاقات الاقتصادية بين الهند والبلدان الخليجية ففي ظل النمو الاقتصادي السريع الذي تعيشه الهند تسارع معه الطلب الهندي على النفط ففي عام 2007 استهلكت الهند ما يقارب 8 .2 مليون برميل من النفط يوميا ليجعل ذلك الهند خامس اكبر مستهلك للنفط في العالم.
حيث ارتفع طلب الهند على النفط لما يقرب من 3ملايين برميل من النفط يوميا في عام 2008 في حين ان الهند تغطي 70% من احتياجاتها من الطاقة من خلال الاستيراد مما جعل دول مجلس التعاون الخليجي موردا رئيسيا للنفط بالنسبة للهند علاوة على تزايد طلب الاقتصاد الهندي على المنتجات الخليجية مثل البتروكيماويات والالمنيوم .فيما اضاف.