خادَعْتَني بزيارةِ الحُلُمِ
وظلمتَ لمّا جئتَ في الظُّلَمِ
وعَدَدْتُها جهلاً بموقِعها
من جملةِ الإحسانِ والنِّعمِ
وظننتُ أنَّك طاردٌ سَقَماً
فجلبتَ لي سُقماً على سَقَمي
وَصْلٌ بغيرِ رِضىً ولا لِهوىً
وعطيَّةٌ ليستْ منَ الكَرَمِ
كذِبٌ وما شكرٌ على كَذِبٍ
ما صحَّ في فِكرٍ ولا كَلِمِ
ووددتُ من مَقْتي مُخادعتي
أنَّ الرُّقادَ جفا فلم أنَمِ
قالوا: أَما استمتعتَ؟ قلتُ لـهمْ
هل متعةٌ لفتىً منَ العَدَمِ؟
ما الطَّيفُ إلاَّ كالسَّرابِ ولا
رِيٌّ بغيرِ البارِدِ الشَّبمِ