في مدينة مالمو على الحدود السويدية-الدانماركية تعيش جالية لبنانية كبيرة تقدر بالآلاف هجروا وطنهم الأم بحثا عن لقمة عيشهم وعيش عائلاتهم وأهاليهم… يمدّون الوطن سنويا بما جنوه من عرق جبينهم كي يبقى اقتصاده منتعشا حالهم حال ملايين المغتربين اللبنانيين.. هم نفسهم من قال عنهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن “لبنان لا يستقيم إلا بجناحيه المقيم والمغترب”.. وهم نفسهم الذين يحمل لواءهم سياسيو لبنان في حملاتهم السياسية والدعائية.. وجّهوا عبر “النشرة” صرخة لمن يعبأ..تؤكد مصادر الجالية اللبنانية في السويد أن دائرة الهجرة في ستوكهولم تخطط لترحيل حوالي ألفي لبناني دخلوا البلاد وقام معظمهم بتمزيق جواز سفره للحصول على ما يسمى بـ”اللجوء السياسي”، طمعا بحياة كريمة بعدما ضاقت بهم كل سبل العيش في بلدهم.تناشد المصادر السفارة اللبنانية في ستوكهولم ومن خلفها وزارة الخارجية والمغتربين التحرك من أجل قضيتهم لإيجاد الحلول الكفيلة بعدم عودتهم الى لبنان، بعد أن حولتهم دائرة الهجرة الى محاكم وصفوها بالـ”صورية”، أصدرت بحقهم أحكاما قضت بترحيلهم من البلد بعد أن قضوا في السويد سنوات عديدة (أقل فرد من المهددين بالترحيل مضى على وجوده داخل البلاد أكثر من 8 سنوات).وإذ تلفت الى أن الحكومة السويدية تقوم بترحيلهم على دفعات كي لا يثير الموضوع أي ضجة إعلامية، تشير المصادر الى أن السفارة اللبنانية تقوم بتسهيل عمل السلطات السويدية وترسل أوراق اللبنانيين المشمولين بقرار الترحيل الى الأمن العام اللبناني ليتم إنجاز جوازات سفرهم بسرعة تمهيدا لترحيلهم، مؤكدة أنه في الأحوال العادية يحتاج اللبناني الى الكثير من الوقت لتجديد جواز سفره أو الحصول على واحد جديد بسبب مماطلة السفارة.وتأسف المصادر بسبب هذه الطريقة في التعامل معهم، مشيرة الى أن موظفا سويديا يرافق اللبنانيين الذي سيتم ترحيلهم الى السفارة اللبنانية ويتصرف داخلها وكأنه موظف فيها.