هذا الموضوع هو تجميع اقوال وخبرت الاقرباء والاصدقاء اللاجئين الى السويد، وربما شرح القضية يفيد لطالبين اللجوء لغير السويد ايضاً، اتمنى الفائدة للجميع، ولا يخفى على الجميع برزت خلال السنوات الاربعة الأخيرة ظاهرة كثرة العراقيين من طالبي اللجوء وخاصة في المملكة السويدية وبما أن السويد تسامحت كثيرا مع طالبي اللجوء وبسبب ماتقدمه من فرص للعيش الآمن فقد تقاطر العراقيون عليها ووصلوا الى أراضيها بوسائل مختلفة كل حسب الفرصة التي أتيحت له .وهنا شرح للتفاصيل للراغبين بطلب اللجوء داخل الاراضي السويدية عسى أن تخدمكم وتقدم لكم بعض المعلومات التي تحتاجونها من لحظة وصول الأراضي السويدية وكمايلي :
المرحلة الأولى: مرحلة الوصول الى الأراضي السويدية:
اذا كان طالب اللجوء يعرف شخصا ما في السويد فأنه حتما سيستعين به ليقوم الثاني بإيصاله الى دائرة الهجرة لتسليم نفسه كلا جيء
وبأ مكان المضيف أن يطلب من السلطات استضافة اللاجيء عنده ويطلبون منه فقط تدوين عنوانه وبنفس الوقت يسلمون اللاجيء الجديد ورقة صادرة من دائرة الهجرة تساعده في التنقل بدون مشاكل لحين حسم أمره ومقابلته أي أنهم سيصدر وله هوية تعريف.
في حالة طلب اللاجيء أن يسكن في الكامب فأنهم سيتولون إسكانه في كامب مؤقت وبعدها ينقلوه الى كامب دائمي.
أما إذا دخل لوحده ولا يعرف أي شي عن السويد وليست له علاقات شخصية فيقوم بتسليم نفسه الى اي شرطي أو دورية شرطة وسيقومون بإيصاله الى دائرة الهجرة .
عندما يمسكون به الشرطة في المطار أو على الحدود بعد أن يعبر الى داخل السويد وقبل أن يسلم نفسه فإنهم سوف يحققون معه أولا وبعدها يقومون بتحويله الى دائرة الهجرة بدون أي مشاكل طبعا.
المرحلة الثانية : مرحلة تعيين محامي للاجيء يتولى قضيته :
هذه المرحلة من أهم المراحل كونها بداية التحقق من أسباب لجوءه والقرار الذي سيتخذ لقبول طلبه أو رفضه ولكن قبل أن نتطرق لها بالتفصيل لابد من التعريج على الامتيازات التي سينالها اللاجيء خلال فترة وجوده ومنذ اللحظات الأولى لوصوله وكمايلي :
إذا كان يسكن في الكامب يوفرون له سكن مشترك في إحدى البنايات المخصصة للاجئين في المناطق النائية تقريبا ويقدمون له مساعدات مالية قدرها 2200كرون سويدي (كل 600كرون تساوي 100دولار) كراتب شهري ,مع توفير الفراش والشراشف والمناشف ويعطونه منحة بمبلغ لا يقل عن 800كرونة لشراء ملابس لكونهم من البلدان الشديدة البرودة مما يتطلب ارتداء ملابس ثقيلة . أما الطعام فهو داخل الكامب أو بأمكانه أن يتشارك مع من معه من اللاجئين ويطبخون في السكن الذي يعيشون فيه ولكن سيكون إحضار المواد الغذائية على نفقتهم الخاصة .وفي حالة رغبة اللاجيء أن يقيم مع أحد اصدقاءه أو ذويه خارج الكامب المخصص فأنه سيمنح مبلغا قدرة 1800 كرونة فقط .
كما يقومون بتوفير مدرسة لتعليم اللاجيء اللغة السويدية إضافة الى منحه بطاقة باص شهرية لاستخدامها في التنقل من خلال وسائط النقل العامة المختلفة .
وبعد أن تطرقنا لعملية الإسكان والتعليم والخدمات سنعود الى المقابلات وأسئلة المحامي :
نود الإشارة الى أن النظام المتبع سابقا من قبل السلطات السويدية كان فقط إجراء مقابلة من قبل المحامي ولمرة واحدة وبعدها يتخذ القرار مباشرة ولكن بسبب تزايد الحالات وتكاثر الكذابين من القتلة والمجرمين وتزايد الوثائق المزورة نجد أن الحال قد تغيير وراحوا يدققون أكثر ولهذا أحيانا يضطرون الى مقابلة ثانية حتى وصل ألأمر الى أن ما نسبته 60% الى 80% من طالبي اللجوء يتم أعادة مقابلتهم مرة ثانية ويتوقف الآمر على قصة طالب اللجوء ومدى مصداقيتها علما أن من يمتلك جواز عراقي طبعه G فانه لن يحتاج الى مقابلة ثانية.
نوعية الأسئلة التي سيوجهها المحامي لطالب اللجوء ؟
هناك جملة من الأسئلة التي يطرحها المحامي على طالب اللجوء صارت شبه متداولة عند اغلب المحامين وكمايلي :
*الاسم الكامل واللقب لطالب اللجوء وبدقة باللغة ألإنكليزية؟
*كم عدد أفراد أسرتك؟ وهل أنت متزوج أم لا ؟ وما أسمائهم وتواريخ ولادتهم باليوم والشهر والسنة؟
* في أي منطقة كنت تسكن ؟ هل البيت الذي كنت تسكنه في وطنك الأم ملك أم إيجار؟
*الدراسة و التحصيل العلمي؟ كم سنة درست من المرحلة الابتدائية وحتى آخر شهادة حصلت عليها؟ وماهي أسماء المدارس ؟ وكم سنه أمضيت في كل مرحلة ؟
*ما ذا كنت تعمل في بلدك ؟: إذا كنت تملك محل فهل هو ملك أم إيجار؟ وكم يبعد عملك عن بيتك؟
*كيف كانت أوضاعك المادية والاجتماعية في بلدك قبل أن تصل الى السويد؟
*وأخيرا لماذا أتيت الى السويد؟
هذا السؤال هو الذي سيجيب عليه طالب اللجوء بكل دقة ووضوح لان مصيره سيتوقف عليه وهنا سيقوم المحامي بتوجيه عدة اسئلة مشتقة من السؤال الرئيسي لماذا أتيت الى السويد وهي ؟
*ما نوع التهديد الذي تعرضت له ؟ ولماذا هددوك أنت بالذات وليس غيرك ؟ لماذا لم يقتلوك ؟
* لماذا لم تلجأ الى الشرطة وتخبرهم بالتهديد ؟ أو الأمريكان لحمايتك؟
*لماذا لم تغادر المنطقة التي تم تهديدك فيها ؟
* إذا كنت سني المذهب أو شيعي المذهب لماذا لم تذهب الى المنطقة التي لك فيك أقرباء لتتجنب التهديد ؟
ومن هنا يجب أن تكون الإجابات منطقية ومقنعة وتتضمن تواريخ الأحداث بتسلسل محكم وطبعا لا يفضل المحامي أن يسمع كلمة تقريبا أو ربما بل أن تكون هناك إجابات محددة .
وعلى سبيل المثال حينما يسأل لماذا لم تغيير منطقة سكنك ؟ فالجواب هو أن الجميع يخشون الإرهابيين والمليشيات أو أن عصابات القتل هي من نفس المنطقة ولها امتدادات الى مناطق أخرى كما أن الشرطة معروف عنها أنها لا تستطيع حماية نفسها فكيف يستطيعون حمايتي ؟؟؟ أو ممكن أن يقول أن الشرطة متواطئون مع المليشيات الإرهابية وهذه حقيقة معروفة اليوم .
ولكن قبل كل هذه الأسئلة فأن المحامي سيسأل ما هي الأوراق التي قدمتها أو ستقدمها لتثبت أقوالك وادعائك ؟
أن من أهم الأوراق الثبوتية التي تشكل تقريبا نصف القضية هو الجواز من فئة G وحينما يقول اللاجيء أنه لا يملك الجواز سيتعرض الى عدة أسئلة هي :
أين هو إذا ؟ وكيف فقدته ؟ و لماذا أخذه المهرب فيما لو قال أن المهرب أخذه ؟
وفي حالة الادعاء بعدم امتلاك جواز عراقي فأن هذا الأمر قد يجعلهم يدققون أكثر في باقي أوراقه الثبوتية.كما لايفوتنا أن نشير الى أن شهادة الجنسية العراقية تعد من الوثائق المهمة في أثبات عراقية طالب اللجوء ويفضل أن تكون شهادة الجنسية صادرة بتاريخ قديم أي في زمن ما قبل الاحتلال أما هوية الأحوال المدنية فلا باس أن تكون حديثة ولكن يجب أن تكون أصلية.
ومن المهم جدا أن يعرف الناس أن صورة الشخص في شهادة الجنسية القديمة قد تسقط منها فيضطر بعض الناس لوضع صورة أخرى قد تكون حديثة ويتم تثقيبها بالإبرة أو دبوس وهو ما يمثل رقم الشهادة الذي يختم عادة عن طريق التثقيب الآلي وهذه الحالة تنكشف بسرعة وسهولة وقد تكون سببا في رفض طلب اللجوء .
كما أن هناك من يأتي بشهادات جامعية مزورة هذه أيضا تنكشف بسهولة حيث راح السويديون يعتمدون أشخاصا بنفس الاختصاص العلمي الذي يدعيه اللاجيء ويقومون بمحاورته وحينها يكتشف أمره حتما سيرفض طلبه .
أما بالنسبة للأوراق المتعددة مثل هويات الدوائر الرسمية أ والمجلس البلدي وكتاب الشرطة وعقود الزواج فأنها تفيد في دعم القضية ولكن قد تطيل فترة التدقيق والترجمة والفحص مما يؤخر عملية منح الموافقة .
من المفيد التذكير بأن على العراقيين أن يعلموا إن هناك عدد من العراقيين الذين وصلوا السويد وراحوا يعملون مع دائرة الهجرة ضد إخوانهم العراقيين وهم ملمين بأمور التزوير ونوعية المستمسكات العراقية الرسمية .
من المهم جدا أن لا يستهين الشخص بالتحقيق و يجب أن يشرح فيه كل قصته ولا يهمل أي تفاصيل وان لا يهتم للوقت مهما طال ويتجاوز نصيحة البعض ممن يوصونه بالاختصار وعدم الإطالة لأن الخاسر الوحيد سيكون هو لذا عليه أن يقدم كل المعلومات وبالتفصيل .
بعد المقابلة والتحقيق يجب أن ينتظر طالب اللجوء فترة لاتقل عن شهر ونصف ولا تزيد عن ستة أشهر وحسب قناعة المحقق ومدى انشغاله وعدد القضايا التي يتولى متابعتها .
الإقامة التي تمنح لطالب اللجوء
تمنح الإقامة للعراقي العربي لمدة ثلاث سنوات تجدد اوتماتيكيا أي إنها دائمية أما القوميات الأخرى كأخواتنا الأكراد فأنهم عادة يمنحون لمدة عام واحد وبعدها يتم إبعادهم الى العراق باعتبار أن مناطقهم آمنة وليس فيها عمليات إرهابية .
بعد مرور خمس سنوات تماما يحصل اللاجيء على الجنسية وفق الشروط التالية :
• إذا كان معروف الجنسية أي انه تمكن من إثبات أصوله والبلد الذي ينتمي إليه سابقا وقد أضيف الى هذا الشرط بالنسبة للعراقيين أن يكون معهم جواز سفر عراقي من الطبعة G حصرا ليثبت عراقيته .
* اما اذا لم يكن يملك الجواز من فئة جي هذا يعني انه لن يحصل على الجنسية السويدية الا بعد ثمان سنوات.وهناك شرط أخر هو ان لايكون قد غادر البلاد لفترة تتجاوز الستة أشهر لأنه أذا غادر للفترة تلك فأنهم سيعيدون عليه حساب السنوات مجددا.
* أن يكون قد اجتاز كورسات اللغة وأتقنها ويجتاز الاختبار الذي سيتم من خلال قراءة نص من صحيفة أو موضوع ما ومن ثم تتم مناقشته فيه .
والله ولي التوفيق_______....