النقاش والتحاور يكون أساسه هو القبول بمبدأ الإقتناع والإقناع .. وبالطبع هو يأتى من خلال التحاور والتخاطب الفكرى العقلانى المبنى على الموضوعيه والواقعيه وللإسف نجد البعض لا يحسن قبول هذه الأفكار يبدأ متحفزاً متنمراً وكأنه فى ساحه نزال وصراع جسدى وليس نقاش فكرى موضوعى وهنا مكمن المشكله فأصحاب الرأى المسبق والنظريه التسلطيه لا يمكنهم مقارعه الحجه بالنقاش الموضوعى ولذا يحاولون التملص بطريقه كيل الإتهامات والنقد الشخصى يكون عجزهم عن إستيعاب دروس الفكر واضح ولكن للأسف هم موجودون رضينا أم أبينا ...
الكثيرون يحتاجون لدراسة لما يسمى بأدب الإختلاف.... ونحن نعيش مشكلة متأصلة في قناعات البعض وهي مسألة إحتكار الحق.. وكأن ما يقوله هو الحق وما يعارضه هو الباطل جزما ويقيناً وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة العظام من أمثال الإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وبقية السلف.. يحضرني قول الإمام الشافعي رضي الله عنه حيث يقول: ((قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب)) فلم يجزم بأن قوله هو الحق والصواب وقول غيره هو الخطأ رغم غزارة علمه ودقة فهمه رحمه الله... فعلاً ما أحوجنا أن نتربى ونربي أبنائنا وطلابنا على أدب الخلاف وتقبل الرأي الآخر.
ولم أر حكمة في هذا الموضوع أبلغ من قول الإمام حسن البنا رحمه الله: ((نتعاون فيما إتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه))
theredrose
موضوع: رد: النقاش والتحاور 7/4/2010, 05:17
((نتعاون فيما إتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه)) حكمة ويا رب الكل يفهمها ويعرف معناها الحقيقي