السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
قد ترى في بعض الآحيان الثقة في شخص أحدهم وتعجب بها , وقد تطري عليه وتقول (تعجبني ثقتك)
ولكن المُعضلة الحقيقية تبدأ عندما يقول ذلك الشخص واصفاً نفسه
(أنا شخص واثق بنفسي) ....
سيتبادر لذهنك مباشرة أن هذا الشخص مغرور !
مع أن كلامه قد يكون صحيحاً ونتيقن منه فيما بعد ,
ولكن .... هناك فرق بين أن نعطي لشخص ما وساماً , وبين أن يُقلِدَ ذلك الشخص .... نفسه بالوسام !
الـ غرور .... هو الشعور الخادع
بالهيبة والمكانة من تحت بواطن الكبرياء , وفي الغالب ... تتمثل الخدع بالـ مال والـ جاه والـ مكانة ,
أما الثقة ... فهي الإئتمان واليقين
في القول والفعل , فعندما تثق بشخص ما ... فأنت تأتمنه وعندما تثق بنفسك فأنت تأتمنها في قدراتها .... وتعطيها حقها في أخذ المبادرة في كل أمورك بطريقة إيجابية ,
ولكن .... في جميع الأحوال
هناك مشتتات يقع بها الإنسان تسهل الحكم بين الثقة والغرور كطلب المساعدة من أحدهم ؟
فالشخص الواثق في الفعل ( المعتمد على نفسه ) يطلب المساعدة ولا يتعالى في حال أنه يحتاج إليها
أما في حال أنه لا يحتاجها فلن يطلبها في حال أن الطلب لن يكون ذا فائدة على كل حال !
فالشخص الواثق يميل دوماً للاتكاء على نفسه عوضاً عن الاتكاء على الآخرين .... أما المغرور فلن يطلبها في الحالتين ذلك كي يظهر بمظهر البراق
عكس المعنى الحقيقي له , حتى وإن كان الأمر جلياً في المساعدة ولا يحتاج
إلى الجهر به واستصدار (مرسوم ملكي) لطلب المساعدة , كي يقدم الغير يد المساعدة له !
عندها نشبهه كمن يكذب على ذاته كذبة ويصدقها لإيهام المستمع انها حقيقه !
الكل يعلم أن الطبيعة البشرية هي طبيعة حساسة تجاه العلاقات الأخرى ولكن الشخص الواثق بنفسه تكون نسبة ثقته بغيره مماثلة لثقته بنفسه
فهي لا تقل إن كانت المعطيات جيدة بعكس الذي يثق بالغير بمجرد
الابتسام ! دون النظر في تصرفات أو ردة الفعل
بالطبع حين ما تتأخر صدور بطاقة ( أنا أثق بك) فلا يعتبر غروراً بأي حال من الأحوال
فالمشروعية هنا هو إعطاء الضوء الأخضر للشخص الذي سنوكل إليه أمراً مهماً
في حياتنا . بعكس المغرور الذي قد يسلمك كل شيء من (أوهام) لمجرد أنك كنت
أحد مصادر تزايد الغرور لديه
والطرق كثيرة , أو لن يسلمك شيء لمجرد أنك كنت
أفضل منه في أمر ما ! . إذاً الغرور يتشكل ويتغير على حسب الشكل الخارجي
كالقشرة أما الثقة شيء داخلي ينبثق من العمق .
والغرور يتأثر بالمشاعر غير المفهومة بشكل كبير , لذلك تراه بكثرة عند المراهقين
لعدم استقرار مشاعرهم , وهو عند الإناث أكثر من الرجال للجمال الخارجي الذي يهتم به أغلب المحيطين بهن