الثقة لا تمنح إلا للملائكة …
الثقة بالنفس… الثقة هي طريق التقدم و سبيل الرقي و النجاح، لكن ماذا عن الثقة بالآخر؟ إنه لسؤال تصعب الإجابة عنه، فأن تحب شخصا و تجعله كل حياتك معتقدا بأنه يبادلك نفس المشاعر، و تصدم في نهاية المطاف بأنه لا يبادلك تلك الأحاسيس التي تكنها له و بان فراقك هين عليه لأمر صعب…
صعب ان تقوم بأعمال و أشياء كثيرة لتصل لقلبه و تكتشف في الأخير بأن ذلك القلب متحجر لا يمكن للمشاعر و الأحاسيس ان تتسلل إليه، حين تكتب له بكل شفافية عن الحب فيجيبك بالصمت متذرعا بأنه لم يجد الكلام المناسب للإجابة
و رغما عن ذلك تهديه ورود المحبة و الأمل في وقت مازال قلبك ينزف من جراحه
إنه لشعور موجع و مؤلم عندما تكتشف بأنك قد وهبت مشاعرك لشخص لا يعرف معناها، ماذا يسعك فعله في هذه الحالة…حينما يصبح قلبك مثل الإسفنجة التي تمتص أسى و حزن الناس و لا تجد أحدا بجوارها ليساندها، بعد ان تخلى عنها من كانت تظنه سندها و ملاذها في هذه الأرض الغريبة، في هذه الحالة ليس عليك إلا ان توقن بأنه ليس بإمكانك ان تفارق غربتك و بأن اهلك هم أقرب الناس إليك في هذا العالم.
الغريب في الأمر أن الآخر يطلب منك ان تضع نفسك مكانه و تحاول التفكير بطريقته، لكن لما لم يحاول هو و لا لمرة ان يضع نفسه مكانك؟
أصبحت ترى كل الأشياء غائمة و مائلة و لا يمكنك رؤيتها بوضوح، في وقت يقبل فيه قلبك بأنصاف الحلول، لأنه يخاف الفراق ، بالرغم من ان هذا الفراق قد يكون الحل الأمثل
صعب ان تكتشف بأنك الوحيد العاقل في هذا الزمن المجنون أو على الأقل ترى نفسك هكذا… !!
يبدو ان قلبك قد تعب من الركض وراء السراب، و ان صوتك قد بح من كثرة الصراخ و النداء …صعب ان تكتشف بان هذا الآخر قد وضع اسمك في آخر لائحة الانتظار، بعد ان وضعت الورود عند بابه…
أنصحك بألا تجعل ثقتك بمخلوق بعد اليوم، أن تبقي ثقتك بالله عز وجل وحده فهو القادر على كل شيء ، هو سبحانه القادر على إسعادنا أو إتعاسنا و لا احد سواه…
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]