عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل
حياتها الأولى، نتيجة تربية خاطئة في الطفولة، أو تسلط
الزوج وعدم استشارته للزوجة.
عناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج، كل هذه
الأمور تدفع الزوج إلى طريق شائك قد ينتهي بما لا تشتهيه
النفوس، والعناد هو من أكبر المشاكل الزوجية، فلماذا
تلجأ الزوجة إلى العناد؟
عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل
حياتها الأولى، نتيجة تربية خاطئة في الطفولة، أو تسلط
الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير
رأيها أحياناً والاستهزاء به، مما يدفع بها في طريق العناد.
وهناك أيضا سبب الشعور بالنقص وقد يكون هذا الشعور
لدى المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية لها من
أهلها، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث الثقة في
النفس، وقد تكون وليدة ظروف الزواج، فمعاملة الزوج
لزوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقدير
والاحترام كإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب أن
تلبى، وقد يكون ذلك من أسباب الشعور بالنقص عند
المرأة فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الاحساس
وللشعور بالذات وبالأنا .
وفي بعض الحالات يأتي العناد نتيجة لعدم التكيف مع
الزوج والشعور باختلاف الطباع، وتقلبها وعدم تنازل
الزوج عن ما لا يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة،
فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة
سلوك زوجها جملة وتفصيلا، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها
معه في حياتهما الزوجية .
وأخيرًا قد يأتي عناد الزوجة كتقليد للأم مع أبيها،
فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم
وتسيّر دفته، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع
زوجها، بل وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون
ضعيف الشخصية، حتى يسهل لها ما تريد .
ويتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب
المنشأة لهذا العناد، وإذا كان هذا العناد طبعاً
في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدرالمستطاع
تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً
من هذه الصفة، فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن
لم يكن هو الجزء الأكبر، ومع حب الزوج زوجته وعطفه
عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة،
فإنه يكسب قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .