أعلن رئيس الحكومة الأردنية فايز الطراونة أن "وضع الموازنة العامة في بلاده أصعب مما كان متوقعاً"، مشيراً إلى أن "18 مليون دولار فقط وصلت الى الاردن كمساعدات خارجية منذ بداية العام الحالي".
ولفت الطراونة خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين المحليين الى إن "وضع الموازنة العامة أصعب بكثير مما كان متوقعاً بسبب إختلاف الكثير من المؤشرات محلياً وإقليمياً ودولياً التي زادت من عبء الدين والعجز"، مضبقا "وصلنا الى السقوف في المديونية الداخلية والخارجية، ولا بد من إجراءات سريعة محلياً كي نطمئن الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الإقليمية".
وأوضح أن 18" مليون دولار فقط وصلت الى الاردن كمساعدات خارجية منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، من أصل 870 مليوناً هي مجموع المساعدات المقررة للأردن"، لافتا الى انه "بكل صراحة ووضوح لدينا أزمة تتمثل في عجز الموازنة والفجوة التمويلية والقدرة على تمويل تلك الفجوة، إضافة إلى المديونية المرتفعة داخلياً وخارجياً"، مضيفا أن "لهذه الأسباب تعلن الحكومة عن إعتزامها إتخاذ إجراءات وقرارات إقتصادية قبل التقدّم ببيانها الوزاري إلى مجلس النواب وليس بعد نيلها الثقة، لأن الأمر يتعلق بالمصداقية أولاً وبالقسم الذي تعهّدت به وهو القيام بالواجبات الموكولة إليها بأمانة"، مؤكدا أن "ما تعتزم الحكومة القيام به هو تخفيف جزء بسيط من الدعم وليس رفعاً للدعم عن المواد الأساسية".
وكرر الطراونة تأكيده على أن "إعادة النظر في أسعار بعض السلع لن يمس الكاز والغاز والسولار والقمح والشعير".
وأشار إلى أن "نسبة رفع أسعار بعض السلع والخدمات تغطي أكثر من 5 إلى 6 % من عجز الموازنة"، واصفا إجراءات حكومته بـ"المسألة الضرورية وبداية طريق للتعامل مع الأطراف المانحة".
وأضاف رئيس الحكومة الأردنية أن "مهمة الحكومة وقف النزيف أو الحد منه على الأقل لأن كلفة الإصلاحات اليوم هي أقل بكثير من الثمن الذي سندفعه جميعاً في المستقبل القريب".