في سابقة على مستوى الإنتاج العربي، وبما يشكل تحديا لسيطرة المال والنفوذ السعودي على الإنتاج الدرامي والتلفزيوني، أعلن المخرج السوري نجدت أنزور أنه أنجز فيلم «ملك الرمال» عن مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، يتحدث فيه عن الدور الغامض الذي تمارسه دول الخليج. وقال أنزور إنه تلقى تهديدات من شركة محاماة بريطانية بمقاضاته بجرم التشهير والإساءة لشخصية وعائلة ملكية، وقال في مقابلة مع وكالة «يونايتد برس انترناشونال» إن «فكرة الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي، من إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا في سايكس بيكو جديدة، والدور الغامض الذي تمارسه دول الخليج العربية ولاسيما السعودية في ذلك وبشكل يؤثّر على وجودنا كعرب وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبي، وكأن الإبداع أصبح يُشترى بالمال ويُقيّم على أساس الولاء». وبيّن أنزور أن شركة المحاماة البريطانية المتخصصة في قانون الإعلام طلبت تفاصيل كاملة عن الفيلم، وادعت بأنها تمثل حكومة المملكة العربية السعودية، وأضاف إنها «بعثت لنا برسائل تهدد فيها بإيقاف العمل في الفيلم ومنع عرضه في أوروبا وأميركا ودول عربية من بينها لبنان بعد أن رفضنا الاستجابة إلى طلبها، واتبعت الشركة الأسلوب نفسه مع الممثل الإيطالي فابيو تستي، الذي لعب دور الملك عبد العزيز في كهولته، وهددته برفع دعوى جنائية ضده في ايطاليا، ما اضطرنا إلى اللجوء إلى شركة المحاماة البريطانية «باركر جيليت» التي قامت بالرد رسمياً على رسائل الشركة، وتوقف الموضوع عند هذا الحد».