خلال فترة حملها، حذر المحيطون بليلى أنها ستقع في حب طفلها كما لم تحب قبلا، الا أنها لم تفهم ما عنوا الا بعد ولادة ابنها حازم، فمشاعر الاعجاب بدأت حال سقوط نظرها عليه.
"كان شعوري أنني لم أعش قبل مشاهدتي له" تؤكد ليلى.العلاقة ما بين الأهل والطفل من أقوى العلاقات في الطبيعة البشرية، فالعاطفة تأتي وتذهب في حين من شأن علاقتنا مع الطفل أن تستمر مدى الحياةن وليس لأنك تستمتعين بتغيير الحفاضات لمئات المرات!.فالحب الذي تشعرينه اتجاه طفلك ليس بالأمر الأكاديمي أو الثقافي أو حتى المجتمعي بل هو جزء اساسي من أساسيات تكوينك.
سواء كنت أما أو ابا ، او حتى زوج أم أو زوجة أب، فمن شأنك تعزيز أواصر قوية مع طفلك في حين أن طفلك مستعد بشكل كامل للتواصل معك. وعلى مدى سنوات، كشف الأطباء وأخصائيو تطور الطفل عن تفاصيل مهمة متعلقة بادمان الأطفال عليك ولم نحب أطفالنا بعمق بعد أن يكبروا بالرغم من تغير شكل العلاقة وما تطرحة من أحزان ومشاكل ومناقشات ستغير من شكل العلاقة الا أنها لن تخفف من أهميتها ابدا.
الحمل و حب ما قبل النظرة الأولى
لا تستغربي أن تحبي طفلك حتى قبل قدومه الى الحياة والتقائك به. أما دورك القريب والجديد كأم فمن شأنه أن يعزز مشاعر مختلطة حال قدوم طفلك وطفلتكن حيث تؤسس هذه المشاعر للعلاقة ما بينك وبين طفلك.ان كنت أما حامل، فان هرمونات الأمومة القوية من شأنها التاسيس أيضا لاتصالك مع طفلكن حيث تنضج تلك المشاعر أثناء الحمل ، وتقوى مع مرور الأسابيع.وفي حين يقترب موعد الولادة ، يبدأ دماغك بافراز المزيد والمزيد من هرمون الأستروجين والذي من شانه مساعدتك على اخراج الأم داخلك.
يعرف أيضا بهرمون الحب ، هرمون أوكسيتوكين هو هرمون مسؤول عن التصرفات الأمومية مثل التصرفات الحيوانية كالتمرغ والامالة لدى الحيوانات من الفئران وحتى القردة. وبالنسبة للأمهات الحوامل ، فمن شأن هذا الهرمون التخفيف من مشاعر التوتر خلال الفترة التي تسبق قدوم الطفل.وقد جذب هرمون الأكسيتوكين