«أودي» تراهن على تقنيات «ثورية» لمضاعفة مبيعاتها
المصدر: ألمانيا ــ
التاريخ: 13 مارس 2012
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكد روبرت شتادلر رئيس مجلس إدارة «أودي ايه.جي» أن الشركة تعتمد أفضل التقنيات في سياراتها وتطور حلولاً ثورية وتتطلع لمضاعفة المبيعات حتى 2015، وأضاف أن الشركة حققت أكبر زيادة في حجم الإيرادات والأرباح في تاريخ الشركة خلال العام 2011، مؤكداً أن الشركة تتطلع للنمو مجدداً بوتيرة أسرع من نمو السوق في 2012.
وخلال الحوار الخاص مع «البيان الاقتصادي» أكد أن «أودي» واحدة من أكثر الشركات ربحية في صناعة السيارات، وأن الشركة تمكنت من بيع 1.3 مليون سيارة العام الماضي وأن الإيرادات بلغت 44.1 مليار يورو. وفيما يلي نص الحوار:
تعتمد «أودي» على فلسفة التقنيات العالية تحت شعار "التقدم عبر التكنولوجيا" ولكننا في أسواق الشرق الأوسط أو على الأقل سوق الإمارات، نرى بعضاً من منافسيكم في قطاع السيارات الفارهة وقد طرحوا سيارات هجينة قبلكم. كيف تفسرون هذه الخطوة وهل تعتقدون بأنكم قد تأخرتم في طرح سيارات هجينة في أسواق المنطقة؟
لا أعتقد بأن الوقت قد حان لطرح سيارات هجينة في الشرق الأوسط. فالأسواق غير جاهزة بعد لهذه التقنيات من عدة نواح. كما أن دراساتنا تشير إلى أن العملاء في أسواق منطقة الشرق الأوسط يميلون إلى امتلاك السيارات ذات القدرة الحصانية العالية والمحركات الكبيرة. أما بالنسبة للمنافسين فهذا بالتأكيد شأن خاص بهم إذ ان لهم استراتيجيتهم الخاصة بهم، إلا أنني وباعتقادي الشخصي فهم قاموا بطرح سياراتهم الهجينة في أسواق الشرق الأوسط بهدف التسويق والترويج لعلاماتهم التجارية.
ونحن في «أودي» نؤمن بأن سعادة العملاء هي الدافع وراء نجاحنا ولهذا، فإن الأهم بالنسبة لنا هو تقديم أفضل الحلول وليس بالضرورة أن نكون أول من يطرح تلك الحلول. نحن ماضون في استراتيجيتنا الرامية إلى أن نكون صانع السيارات النخبوي الأول في العالم وفي منطقتكم الشرق أوسطية أيضاً وهذا ليس بالضرورة من خلال بيع أكبر عدد ممكن من السيارات بل من خلال ضمان رضا وسعادة العملاء بامتلاكهم سيارة أودي.
ما هو أكثر ما تخشونه؟
لعلها السرعة الكبيرة التي تنمو بها علامة أودي في العالم! إلا أنه هدفنا منذ البداية ولابد لنا بأن نتأقلم مع هذه السرعة بهدف الوصول إلى الهدف بأن نكون صانع السيارات النخبوي الأول في العالم.
كيف تصفون مبيعات العام 2011 ؟
لم يسبق لنا تحقيق مثل هذه الزيادة في حجم المبيعات في عام واحد. فعام 2011 كان الأكثر نجاحاً في تاريخ شركتنا، كما أننا نسعى جاهدين لكي نستمر على هذا الدرب في عام 2012 ونحقق نمواً بوتيرة أقوى من السوق ككل. ويتوقع الخبراء أن ينمو سوق السيارات عموماً في جميع أنحاء العالم بنحو 4% هذا العام.
لقد كان عام 2011 بمثابة عام قياسي لأودي فيما يتعلق بجميع مؤشرات الأداء الرئيسة. فعلى سبيل المثال، قد ازداد عدد مركبات أودي المبيعة بنسبة 19.2% أو ما يقارب 210 آلاف إلى 1,302,659 2010: 1,092,411). كما ارتفعت إيرادات الشركة بمعدل أعلى بكثير من المبيعات، بنسبة 24.4% إلى 44.1 مليار يورو .
الربح التشغيلي
كيف تقيمون الأرباح التشغيلية؟
عززت مجموعة أودي من أرباحها التشغيلية بنسبة تزيد قليلًا على 60% إلى أكثر من 5.3 مليارات يورو . كما ارتفعت نسبة الربح التشغيلي العائد على المبيعات من 9.4 % في عام 2010 إلى 12.1% في عام 2011.
أسباب النمو
ما هي الأسباب التي ساهمت في نمو المبيعات؟
إن مزيج خبرات أودي المجتمعة في موديلاتها عالية الجودة كان له تأثير إيجابي للغاية على نمو وتزايد الإيرادات والأرباح. فعلى سبيل المثال، قد ارتفعت حصة الإيرادات الناتجة عن مجموعة موديلات A6، A7، A8، وكذا Q7، والتي تُعرف أيضاً بالقطاعات C، وD (القطاعات كاملة الحجم والفارهة)، من 25 إلى 38 بالمئة ما بين 2009 و2011. وقد واصلت أودي بنجاح توسيع نطاق الموديل الخاص بها من الفئات الأقل رفاهية منذ العام الماضي مع موديلها A.1
تكاليف التوزيع
كيف تفسرون الارتفاع الكبير في الأرباح؟
ارتفعت تكاليف المبيعات، وتكاليف التوزيع، وكذا المصاريف الإدارية بمعدل أقل من زيادة الإيرادات في السنة المالية الماضية بسبب العمليات المستمرة وتحسينات إدارة التكاليف، وبالإضافة إلى زيادة حجم الإيرادات بشكل ملحوظ، فإن الزيادة الكبيرة في الأرباح التشغيلية تعود على وجه الخصوص إلى التحسين الشامل في هياكل التكلفة.
وكنتيجة للزيادة في النتائج المالية التي تبلغ 293 مليون يورو، فقد وصلت أرباح مجموعة أودي قبل خصم الضرائب إلى مستوى قياسي جديد لأكثر من 6 مليارات يورو (3.6) - بزيادة قدرها 66%.
هذا وقد ارتفعت عائدات المبيعات قبل خصم الضرائب إلى 13.7 بالمئة بعدما كانت 10.3 بالمئة في العام الماضي. كما عززت مجموعة أودي من عائد الاستثمار - وبعبارة أخرى، قد ازداد العائد على متوسط رأس المال المستثمر - إلى 35.4 %. الموديلات الجديدة
ستطرح «أودي» 18 موديلاً في السوق لهذا العام، بدءاً من A1 سبورتباك إلى أحدث جيل من موديل أودي A3 ذات الانتاج الكبير الحجم. وتخطط شركة أودي لاستثمار حوالي 13 مليار يورو في الفترة ما بين عامي 2012 و2016.
كما تقوم «أودي» بتوسيع مصنعها في جيور (المجر) لتحويله إلى مصنع سيارات متكامل والذي سيكون بمثابة محل ميلاد للعضو الجديد من عائلة A3 من عام 2013.
كما تستثمر «أودي» بشكل كبير في ألمانيا، حيث تخطط لإنفاق قرابة 8 مليارات يورو في كل من مواقع شركة أودي في إنغولشتات ونيكارسولم في السنوات الخمس المقبلة. كما يركز البرنامج الاستثماري بصفة خاصة على المنتجات الجديدة والابتكارات التقنية. وتقوم «أودي» بتوسيع طاقتها الإنتاجية في الصين في إطار المشروع المشترك لشركة فاو- فولكس واجن المحدودة لصناعة السيارات. بالإضافة إلى موقع الشركة في تشانغتشون في شمال الصين.
8 آلاف يورو مكافأة لكل موظف في الشركة
أعرب أعضاء مجلس الإدارة عن شكرهم لجميع الموظفين لالتزامهم برفع مكانة أودي في الأسواق العالمية. كما يؤتي النجاح المالي لشركة أودي بثماره على الموظفين أيضًا. حيث توصي اتفاقية تقاسم الأرباح التي تتبعها شركة أودي بمنح ما معدله 8,251 يورو لكل موظف يعمل في فرع الشركة في ألمانيا.
بافتراض أنه لا توجد تغييرات كبرى في ضوء الوضع الاقتصادي الراهن، فإن شركة أودي تخطط من أجل تحقيق أرباح تشغيلية لعام 2012 تتماشى مع مستوى الأرباح التي تم بلوغها في 2011 عام تحطيم الأرقام القياسية لشركة أودي. وسوف تحظى مجموعة منتجات أودي الجذابة والمفعمة بالحيوية على وجه الخصوص بتأثير إيجابي في أداء أرباح الشركة.