موعدا دمج تلفزيون المستقبل بقناة أخبار المستقبل , اسباب دمج تلفزيون المستقبل بقناة أخبار المستقبل
موعدا دمج تلفزيون المستقبل بقناة أخبار المستقبل , اسباب دمج تلفزيون المستقبل بقناة أخبار المستقبل
موعدا دمج تلفزيون المستقبل بقناة أخبار المستقبل , اسباب دمج تلفزيون المستقبل بقناة أخبار المستقبل
قضية تلفزيون «المستقبل» مجددا الى الواجهة، ويبدو أن شهر آذار الحالي هو شهر التحولات في الإعلام التلفزيوني للتيار الأزرق. فبعد تأجيل متكرر لهذه الخطوة، حُدد يوم الإثنين المقبل، موعدا لدمج التلفزيون بقناة «أخبار المستقبل». وهو الاستحقاق الذي كان يدور حوله الحديث منذ العام الماضي، وكان يؤجل إما بسبب عدم الانتهاء من إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية الخاصة بـ«تيار المستقبل»، وإما لعدم وجود السيولة غالبا من أجل توفير التعويضات للموظفين المنوي صرفهم، نتيجة دمج المؤسستين.
ولكن عملية الصرف المرتقبة على ضوء الدمج، لن تنحصر في إطار القناتين المذكورتين، بل ستشمل أيضا صحيفة «المستقبل»، ليصل عدد المشمولين بعملية الصرف الى حوالى مئتي موظف. وذلك بعدما طالت مؤخرا بعض مواقع التيار الإلكترونية.
وعلمت «السفير» أنه تم أمس إبلاغ رؤساء الأقسام ومدراء التحرير في الصحيفة، لوضع الموظفين في أجواء الاستغناء عن خدمات بعضهم.
غير أن دمج القناتين، سيحافظ في المرحلة الأولى على بقاء الشاشتين كما هما من حيث الشكل، الأولى باللوغو الأزرق، والإخبارية باللوغو الأحمر. ولكن مع توحيد برامجهما، لتشكل هذه الخطوة مرحلة انتقالية باتجاه ولادة قناة جديدة لاحقا، على الأرجح سيكون موعدها شهر رمضان المقبل، لتحمل «لوغو» جديدا، وشبكة برامجية مستحدثة.
ويقول رئيس مجلس الإدارة بالوكالة والمدير العام رمزي جبيلي لـ«السفير» إنه «في 12 آذار ستتوحد الشبكة البرامجية على الشاشتين، بانتظار إطلاق قناة جديدة بعد أشهر قليلة، ستتضمن برامج ووجوها إعلامية جديدة، على أن نعلن عن هذه الخطوة لاحقا في مؤتمر صحافي».
وعن عدد الذين ستشملهم عمليات الصرف يقول جبيلي: «من الطبيعي أن يغادر قسم من الموظفين التلفزيون، لدواعي تطويره وإعادة تنظيمه.. ولكن لا أفضّل الدخول في الأرقام، فكلهم زملاء لنا».
وفيما يكثّف جبيلي الاجتماعات مع إدارة التحرير والإدارة المالية هذه الأيام، لوضع الخطوات التنفيذية المرافقة لعملية الدمج، فإن أجواء القلق تعود هذه المرة بقوة الى أوساط الموظفين، الذين أصبحوا قاب قوسين من عملية الصرف.
وفيما نقل بعض الموظفين في التلفزيون لـ«السفير» أن أحدا من الإدارة لم يستدعهم حتى اليوم (أمس) لإبلاغهم بقرار الصرف، فإنهم يتساءلون حول كيفية توفير تعويضات، فيما لم يتم «الإفراج» عن رواتبهم لشهر شباط حتى يوم أمس. ويشدد هؤلاء على أنهم يعيشون حالة نفسية صعبة، نتيجة كثرة التكهنات حول قيمة التعويضات في ظل تورط البعض بقروض مصرفية وتسديد فواتير شهرية، معتبرين أنهم ضحية سوء الإدارة الإعلامية للقيمين على القناتين.
غير أن مصدرا مسؤولا في «الإخبارية» يوضح لـ«السفير» أنه من المفترض أن يصار الى صرف الدفعة الأولى من الموظفين المدرجين على القائمة، في الشهر الحالي، بعدما يتم إبلاغهم بالأمر في الأيام القليلة المقبلة، مرجحا أن تشمل القائمة حوالى مئتي موظف، أو أقل بقليل.
وفيما يجري الحديث عن تعويضات تصل قيمتها الى رواتب 12 شهراً، وشهر عن كل سنة خدمة، عملا بالتعويضات التي حصل عليها مجموعة من الحراس التابعين «لتيار المستقبل» و«أوجيه لبنان»، ممن تم صرفهم في فترة سابقة ، فإن جبيلي يتجنب مجددا الدخول في أرقام، مشيرا لـ «السفير» الى «أن الموظفين يدركون تماما قيمة التعويض المفترض، لأننا أبلغناهم بها سابقا. ولن يكون هناك جو صدامي معهم، والجميع سيحصلون على حقوقهم، ولن يغادروا القناة الا «وهن مبسوطين».
و«التضحية» بعدد من الموظفين ستأتي بطبيعة الحال في إطار الاستغناء عن بعض البرامج، وخصوصا برامج القناة الزرقاء. وعُلم أنه تم الإبقاء على برنامجي «سيرة وانفتحت» للزميل زافين قيومجيان و«بدون زعل» للزميلة ريما كركي، في الصيغة الموحّدة المعتمدة، بالإضافة الى «عالم الصباح»، ليطال «الحذف» برامج أخرى.
وتأتي خطوة الدمج في سياق إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية «لتيار المستقبل»، التي بدأ الحديث عنها منذ أكثر من عام، بسبب الضائقة المالية الكبيرة والتخبط الإعلامي، في انتظار صياغة رؤية إعلامية تواكب المتغيرات السياسية. وعُلم أنه تم في هذا الصدد صرف حوالى 70 في المئة من الموظفين من موقعي التيار الالكترونيين (الفرنسي والإنكليزي) في فترة سابقة، علما أن الموقع الإلكتروني الخاص بقناة «الإخبارية» تم إغلاقه أيضا. كما أن مكتب الخدمات الخاص بالسيدة نازك الحريري وضع ثمانية موظفين أمس في أجواء الاستغناء عنهم مقابل تعويضات معينة. كل ذلك يندرج في إطار ترشيد النفقات وضبط الأعباء التي يرزح تحتها إعلام التيار الأزرق.