اسباب و تفاصيل اغلاق تلفزيون المستقبل اللبناني
اسباب و تفاصيل اغلاق قناة المستقبل اللبنانية
في تطور جديد يكشف عمق الأزمة المالية لعائلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، في العاصمة اللبنانية بيروت أن أسرة الحريري قد عقدت إجتماعا خاصا لها في أحد قصور العائلة في العاصمة السعودية الرياض، وقد أتخذت قرارات مهمة تتعلق بالأزمة المالية، إذ الى جانب توجه العائلة لبيع جزء كبير من حصتها في البنك العربي الدولي، فقد تقرر أن تجري مخالصات مالية لنحو 200 موظف في تلفزيون المستقبل اللبناني، الذي أسسه رفيق الحريري عام 1993، في حين يرجح أن يتوقف بث القناة بشكل رسمي في الأسبوع الأول من العام المقبل، دون أن يعرف بعد مصير قناة "أخبار المستقبل" التي انبثقت عن القناة الأم، لتختص بالأخبار والبرامج السياسية، ورأت النور لأول مرة عام 2007.
وسيطر الهلع والذهول طيلة ساعات المساء أمس على المشهد الإعلامي والصحفي في بيروت، إذ تعتبر فضائية المستقبل من أولى الفضائيات الشهيرة التي تأسست بعد أشهر قليلة من إنتهاء الحرب الأهلية في لبنان عام 1991، وواصلت تقدمها، وشهرتها، لكنها بدأت تتراجع بعد أشهر من مقتل رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري في حادث تفجير سيارة مفخخة، قبل أن تواصل القناة تراجعها المهني، وهدرها المالي، الى درجة دفعت عائلة الحريري الى التفكير في بيعها قبل أشهر، دون العثور على مشتر، بسبب التكلفة الباهظة للصناعة التلفزيونية في لبنان، وعلى وقع تراجع مذهل للإعلان عالميا، وهو الذي دفع نحو خيار إغلاق القناة، رغم عدم وجود تأكيد نهائي للنبأ.
وفي ظل الصعوبة المالية لعائلة الحريري، فإن التساؤلات لم تنقطع في الداخل اللبناني عن مصير صحيفة ورقية يومية تحمل إسم المستقبل أيضا، وسط مخاوف من إغلاق هذه الصحيفة أيضا، فيما تظل العين مفتوحة لمراقبة مصير "إخبارية المستقبل"، وفي حال وقف الأخيرة أيضا، فإن مجموع الموظفين المسرحين من المؤسسات الإعلامية التابعة للحريري قد يصل الى 400 موظف، لكن الأهم هو أنه بإغلاق هذه المؤسسات الإعلامية، فإن عائلة الحريري تفقد جميع منابرها الإعلامية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقوض الحضور السياسي للعائلة ككل، فيما يضيق الآمال على سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق بالعودة الى منصبه السابق.