هل الزوجه من حقها تسافر مع اهلها وتترك زوجها ام لا
هل الزوجه من حقها تسافر مع اهلها وتترك زوجها ام لا
هل الزوجه من حقها تسافر مع اهلها وتترك زوجها ام لا
هل أسافر مع أهلي.. وأترك زوجي؟
قبل أن تتزوج.. كانت أمل معتادة على أن تقضي إجازتها مع أهلها في أحد مصايف المملكة. كانت أسرتها تجتمع مع عوائل الأعمام والعمات قرابة الشهر هناك.
لكن هذا الصيف سيكون مختلفاً، فهي قد تزوجت منذ أربعة أشهر، وزوجها ليس لديه إجازة خلال الصيف. شعرت أمل بالحيرة، فهي متحمسة جداً للذهاب مع أهلها للمصيف وفي نفس الوقت تشعر بالارتباك والحرج من زوجها إن هي تركته وهما في بداية حياتهم الزوجية.
حين استشارت زوجها أجابها بأنه يود بقاءها معه لكنه في نفس الوقت لا يريد حرمانها من متعة السفر مع أهلها خاصة وأنه لا يملك إجازة يذهب بها لأي مكان. ازدادت حيرة أمل ولم تعرف ماذا تفعل خاصة مع اقتراب الإجازة الصيفية.
ترددت طويلاً قبل أن تتصل بإحدى قريباتها التي تثق في حكمتها وخبرتها ورجاحة عقلها، والتي سبقتها في دخول عالم الزوجية بسنوات طويلة، وعرضت عليها المسألة التي حيرتها.. فأجابتها:
- من الرائع أنك لم تتعجلي في اتخاذ قرارك وفكرت في الاستشارة قبل أن تقرري. عزيزتي.. أريد أن أسألك لو قال لك زوجك أنه يريد السفر مع أهله وتركك كيف سيكون شعورك؟
تفاجأت أمل وردت: بالتأكيد سأشعر بالألم والإهمال من قبله.. كيف يسافر ويتركني؟ هل أهله أهم مني؟ هل يستمتع معهم أكثر مني؟
فردت قريبتها: هل رأيت كيف؟ هذا شعورك.. فكيف سيكون شعوره خاصة وأنه سيشعر بالوحدة وستعم الفوضى البيت ولن يستطيع إعداد طعامه بنفسه ولا غسل ملابسه.. أي أن وضعه سيكون أسوأ من وضعك.. ورغم هذا فهو قد أعطاك حرية الذهاب حرصاً على رضاك ومشاعرك.
قالت أمل.. لكن.. أنا أرغب بشدة في الذهاب مع أهلي.. هل أحرم نفسي من السفر معهم طوال عمري؟
أجابت قريبتها.. بالطبع لا..
هناك أوقات وظروف مختلفة..
فأنت الآن لا تزالين عروساً جديدة ومن الجارح لزوجك أن تتركيه في أجمل أيام حياتكما معاً، أما لو تقدمت بكما السنوات قليلاً كما هو حالنا فلا بأس بذلك.
أيضاً أنت أهل زوجك يسكنون في مدينة أخرى وهذا يصعَّب الوضع جداً، فلو كان قريباً من أهله لكان الوضع أفضل حيث يمكنه الذهاب لتناول طعامه لديهم، أما أن تتركيه وحده فهذا –اسمحي لي- خطأ كبير وسوء تصرف.. خاصة في هذه الفترة من عمر زواجكما، وخاصة أن مدة سفرك ليست بالقصيرة (أي يومين أو ثلاثة) بل ستمتد لعدة أسابيع.
الشيء الآخر.. هو أنه متى ما أصبح لدى زوجك إجازة واستطاع الذهاب مع أهلك السنة القادمة بإذن الله فلا بأس من ذهابكم جميعاً.
’’إذاً ترين ألا أذهب هذه السنة؟‘‘
- نعم يا أمل.. من الخطأ ومن التقصير في حق زوجك أن تسافري وتتركيه وأنتما في بداية حياتكما الزوجية، في ظل عدم وجود أهله، وعدم قدرته على اللحاق بكم هناك لظروف عمله..
أقترح أن تؤجلي قرار السفر للسنة القادمة بإذن الله على أن تخططا إما للسفر معاً مع أهلك أو لوحدكما لمكان آخر. أما حين تتقدم بكما الحياة السعيدة بإذن الله فلا بأس بذلك.