نص رسالة أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتوماس فريدمان الكاتب بصحيفة نيويورك تايمز
نص رسالة أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتوماس فريدمان الكاتب بصحيفة نيويورك تايمز
أدمن العسكرى لـ(توماس فريدمان): عليك أن تراقب وتتعلم ولا تكتب حتى لا تخطئ
قام أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، بتوجيه رسالة شديدة اللهجة لـ(توماس فريدمان) أحد أشهر الكتاب الأمريكيين السياسيين وصاحب عمود شهير في صحيفة ( نيويورك تايمز) الأمريكية، وذلك تعليقا على ما كتبه في مقاله يوم الخميس الماضي، والذي رفض فيه قرار محاكمة المتهمين في قضية التمويل الأجنبي وبينهم 17 أمريكيا يعملون بمنظمات غير شرعية، والتي وصف الثورة المصرية بأنها "لم تكتمل بعد"، وأن "طنطاوي وقادة العسكري من رفاق الديكتاتور المخلوع قاموا بتعطيل ثورة يناير عن استكمال أهدافها".
وقال الأدمن: إنه يريد أن ينعش ذاكرة السيد "فريدمان" ببعض الحقائق، منها مقالته التي كتبها في 5 يونيو 2002، والتي أشاد فيها بجهود الرئيس السابق حسني مبارك فيما يتعلق بتحذيره الولايات المتحدة من تنظيم القاعدة وهجمات (11) سبتمبر، ومقالة أخرى في 9 يناير 2003 أشاد فيها فريدمان "بجهود مبارك فيما يتعلق بتحديد يوم 7 يناير من كل عام عيدا للأخوة المسيحيين على غرار عيد المولد النبوي الشريف".
كما ذكر الأدمن في رسالته التي جاءت بعنوان "إلى توماس فريدمان.. مع تحياتي" أن الكاتب الأمريكي كتب في 16 ديسمبر 2004 مقالة بعنوان ( تعزيز الإصلاح في المنطقة العربية) ، حيث لم يمانع "فريدمان " في إحدى الفقرات من توريث الحكم، معتبرًا "جمال مبارك" رجلا جيدًا، وتابع الأدمن: بدأ التحول في مقالات "فريدمان" بعد الثورة، وعن العلاقة بين المجلس العسكري والولايات المتحدة ذكر "فريدمان" أن واشنطن تنظر لترى مرحلة انتقالية مستقرة، والجيش بالنسبة لها هو دعامة من دعائم المرحلة الانتقالية حتى يتم انتخاب حكومة مدنية.
واعتبر الأدمن أن أهم وأخطر ما في كتابات توماس فريدمان كان في 4 مارس 2011 عندما عبر بصراحة شديدة عن نظرته للعرب والشرق والتي تقول: "إن العرب لا يمكن أن ينتجوا حضارة، فكيف بالثورة، لأنهم مجرد متلقين لما ينتجه الغرب"، بل يجزم بأن ثورات تونس ومصر وليبيا وبقية الشعوب العربية هي هبة من حضارتهم الغربية، كما تحدث فريدمان أيضاً في إحدى مقالاته أن الصين ومصر هما بلدان لهما تاريخ عريق وحضارتان عظيمتان وكلاهما كان فقيراً ومعدماً في الخمسينيات، والصين اليوم لديها ثاني اقتصاد في العالم، بينما مصر لا تزال تعيش على المعونات.
وجاء رد الأدمن على ما ذكره فريدمان بقوله: "إن التحول المستمر في مقالاتك لخدمة مصالح دولتك لا نلومك عليه، وإنما المرفوض هو التطاول على الحكومة ووزرائها والمجلس الأعلى، لأنك الآن تتحدث عن مصر الجديدة التي ينبع قرارها من مصالحها وليس مصالح الآخرين، ومن الواضح أنك حتى هذه اللحظة لم تدرك أن الثورة المصرية هي صناعة مصرية (100%) من بدايتها وحتى تُسكتمل بإذن الله بتسليم إدارة شئون البلاد لسلطة مدنية منتخبة، رغم كل محاولات العرقلة التي تتم لمسيرتها من كل من لهم مصلحة، والحقائق بدأت تتكشف والبقية تأتي.
واختتم الأدمن رسالته موجهًا النصيحة لتوماس فريدمان قائلا: "نصيحتي لك أن تراقب وتتعلم ولا تكتب حتى لا تخطئ فيتأكد لنا ما كنا نشك فيه، ولتعلم أن الحكومة من مصر ولشعب مصر واسمها الحكومة المصرية أياً كان تشكيلها أو تكوينها، وأن المجلس العسكري هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وهو من مصر ومن أبناء هذا الشعب، ومهما اختلفنا فهذا شأننا الداخلي، أما أن يتدخل أحد للوقيعة ومحاولة نسب الثورة إلى الخارج أو سرقتها فلن يكون، وكما قلت لك وسأكررها لكي أنعش ذاكرتك أن الثورة المصرية صناعة مصرية (100%)، ولا يوجد بها منتج أجنبي".