فيديو مقابلة السفير حسين هريدى في برنامج وماذا بعد على اون تي في لايف , مشاهدة حلقة وماذا بعد مع حسين هريدي
فيديو مقابلة السفير حسين هريدى في برنامج وماذا بعد على اون تي في لايف , مشاهدة حلقة وماذا بعد مع حسين هريدي
أكد السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة إسرائيل الأسبق بالخارجية المصرية، خلال حواره أمس مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ على قناة أون تى فى لايف، أن المنطقة ستتعرض لحرب شاملة قبل شهر نوفمبر المقبل، وأنه يتم تجهيزها الآن لزلزال سياسى خطير.
وحذر من أن إسرائيل تستعد الآن لضرب إيران، وأنها قد تتخذ هذا القرار دون مشاورة أو إخطار الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يريد تحقيق ذلك قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل، لافتاً لوجود تنسيق أمريكى إسرائيلى بشأن إيران، ودلل على ذلك بزيارة إيهود باراك للولايات المتحدة 10 مرات متتالية عام 2010.
وتوقع أن يكون الرد الإيرانى على الهجوم الأمريكى أو الإسرائيلى المحتمل على منشآتها النووية بشن هجوم على القواعد العسكرية الأمريكية فى الخليج، وقيام حزب الله بتوجيه ضربات عسكرية لإسرائيل، وأشار لتصريح هنرى كيسينجر وزير الدفاع الأمريكى الأسبق، الذى قال فيه إن الولايات المتحدة ستتدخل بالقوة لإعادة ترتيب المنطقة.
وطالب هريدي مصر بأن تستعد لهذا السيناريو، والذي سيترتب عليه عودة مليون ونصف المليون عامل مصري في منطقة الخليج في حال اشتعالها، خاصة في الكويت والبحرين وقطر والإمارات، واعتبر أن العلاقات بين إيران ومجلس التعاون الخليجى جزء من أمن مصر القومى وأنه ليس من مصلحة مصر أن تحدث مواجهات بين الطرفين.
وقال إن إدارات بعض الدول العربية قد تسكت، في إشارة لاحتمال تواطؤ هذه الدول مع الضربة العسكرية الإيرانية، ورفض هريدي أن يسميها.
لكن العميد صفوت الزيات الخبير العسكري قال إن إسرائيل أمامها ثلاثة مجالات جوية فقط لتنفيذ هذه الضربة من خلالها: المسار السورى التركى، وقال إنه الأصعب والأطول بسبب التوتر بين إسرائيل وتركيا وكذلك الأوضاع فى سوريا، والمسار الثانى عبر العراق والأردن، وهو أقصرهم إذ يبلغ طوله 1500 كم فقط، بينما المسار الثالث المرجح هو المجال الأردنى السعودى.
وأضاف الزيات أن قيام إسرائيل بهذه العملية يتطلب توجيه ضربة إلى ما يقرب من 400 نقطة حيوية لإجهاض المشروع النووى الإيراني، وأعتبر أن قدرة إسرائيل على تحقيق ذلك صعبة.
وقال إن توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران سيربك الولايات المتحدة، لأن إسرائيل ستنسحب بعد توجيه الضربة وتترك المشهد للولايات المتحدة لتستكمل العملية، لافتًا إلى وجود حالة "انعدام ثقة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلى لم يتعهد للولايات المتحدة حتى الآن بعدم توجيه ضربة لإيران دون إخطارها ومشاورتها.
وقال إن الولايات المتحدة تحاول أن تتجنب توريط إسرائيل لها فى هذه الضربة، وأن الولايات المتحدة لديها القدرة على احتواء وتحجيم الملف النووى الإيرانى، عن طريق اغتيال علماء إيرانيين، أو تفجيرات مجهولة، أو فيروسات إلكترونية، مثل التى عطلت البرنامج النووى الإيراني عامين كاملين، ولفت إلى خطورة موقف أمريكا بسبب وجود ما يزيد علي 68 ألف جندى فى أفغانستان، بالإضافة إلى الأوضاع فى سوريا واعتبر أن الأجواء الحالية فى المنطقة، تجعل الولايات المتحدة لا تضع مصلحتها الاستراتيجية فى يد القيادة الإسرائيلية.
وتساءل: "هل هذه هى المرة الأولى التى توجه فيها إسرائيل ضربة جوية أو عسكرية دون إذن من الولايات المتحدة، أو إخطارها، خاصة أن هذه المرة تمثل إيران تهديداً وجودياً لها؟".
وأشار هريدى الذى شغل أيضاً منصب مسئول ملف العلاقات المصرية الإيرانية فى الخارجية المصرية إلى أن تصاعد وتيرة التهديد الإسرائيلى تجاه إيران هدفه الضغط على كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لممارسة مزيد من الضغط على إيران لوقف برنامجها النووى.
وقال إن إسرائيل اتخذت قراراً منذ عام 2002 وقت أن كان أرييل شارون رئيساً لوزرائها بشن حرب على إيران قبل ساعة الصفر، التى تعنى امتلاك إيران لسلاح نووى، ولفت إلى أن إسرائيل تعتقد الآن أن ساعة الصفر هذه اقتربت.
وشكك "هريدى" فى فاعلية هذا الهجوم الإسرائيلي الوشيك على المنشآت النووية الإيرانية، بسبب وجود المواقع النووية الإيرانية فى أعماق الأرض، بالإضافة إلى قلة المعلومات المتوافرة عنها لدى الجانبين الأمريكى والإسرائيلى.
واعتبر أن الحد الأدنى اللازم لإسرائيل لتوجيه ضربة جوية لإيران هو ما لا يقل عن مائة طائرة، بخلاف طائرات "الخزان" لتزويد الطائرات الحربية بالوقود فى الجو، وهو ما لا يتوفر لدى إسرائيل.
وقال إن دول الربيع العربى سيكون لها تأثير على الأحداث فى إيران والملف النووى لها لكنه استبعد أن تتأثر كل من ليبيا واليمن وتونس وقال إنهم خارج المعادلة وأن التأثير سيكون على كل من مصر وسوريا.