الأمواج في البحر دوما تصارع بعضها بعضا, وكأن الواحدة تريد أن تصل قبل الأخرى لتروي حكاية جائت من بعيد على لسان انسان حالم, حزين...لم يجد من يسمعه, بصمت يخفف عنه ما هو فيه, سوى تلك الأمواج... كل موجة تريد ايصال حكاية انسان ووجعه الى شاطيء الأمان, علّها تجد من يحتضنها ويحرّرها من سجن الكتمان..هكذا نحن في دواخلنا مشاعر في صراع دائم, كل شعور يريد التغلب على الاخر, هكذا هي أفكارنا تتضارب دوما لتضعنا في حيرة بين الصواب.....والصواب فلا نجد للحل باب, وتغرق الأحلام في زوايا الصمت الجارح والكتمان المدمر, بانتظار ايجاد شاطيء الأمان لترسو فيه سفينة الحيرة التي تسكن أرواحنا وتعانق الكتمان....