قصيدة نزار قباني من مفكرة عاشق دمشقي
قصيدة نزار قباني من مفكرة عاشق دمشقي
مجموعة من أبيات قصيدة من مفكرة عاشق دمشقي
فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدبـــا *** فيا دمشـق... لماذا نبـــــــــدأ العتبـا؟
حبيبتي أنـت.. فاستلقي كأغنيةٍ *** على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ *** أحببت بعــــــــــدك.. إلا خلتها كـــــذبا
يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها *** فمسحي عن جـــبيني الحزن والتعبا
وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي *** وأرجعي الحبر والطبشـــــــــور والكتبا
تلك الزواريب.. كم كنزٍ طمرت بها *** وكم تركت عليها ذكريـــــــــــــات صـبا
وكم رسمت على جدرانها صـوراً *** وكم كسرت على أدراجــــــــــــها لعبا
أتيت من رحم الأحزان.. يا وطني *** أقـــبل الأرض والأبــــــــــواب والشـهبا
حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنا *** فمـن يعيـد لي العــــــمر الذي ذهبا؟
أنا قبيلـة عشــــــــــــاقٍ بكامـلـها *** ومن دموعي سقيت البحر والسحبا
فكـل صفصافـةٍ حولتها امــــــــرأةً *** و كـل مئذنـةٍ رصـــــــعتها ذهــــــــــــبا
هـذي البساتـين كانت بين أمتعتي *** لما ارتحلـت عـن الفيحـــــــاء مغتـربا
فلا قميص من القمصـان ألبسـه *** إلا وجـــــدت على خــــــيطانـه عــنبا
كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنه *** وهاربٍ من قضاء الحب مـــا هـــــــربا
يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍ وأيـن من زحموا بالمنكـب الشــــهبا
فلا خيـول بني حمــــدان راقصـةٌ *** زهــــــــــــواً ولا المتنبي مالئٌ حـلبا
وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـه *** فـيرجف القبـــــــــــر من زواره غـضبا
يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـه *** ورب ميتٍ.. على أقـــــــدامـه انتصـبا
يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟ *** فكل أسيافنا قد أصبحـــــــت خشـبا
دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتي *** أشكو العروبة أم أشــــكو لك العربا؟
والبيت السابق كان البيت الذي استخدمه الجعفري في مقدمة كلمته.