تعليمه
تخرج أحمد صالح عويدي العبادي من جامعة بيروت من كلية الآداب قسم جغرافيا في العام 1969، وحصل على ماجستير بالدراسات الإسلامية والتاريخية والجغرافية من معهد الدراسات الإسلامية العالي بالقاهرة عام 1978، ثم نال شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية والاجتماعية من جامعة كامبردج البريطانية، وهو يعد صاحب أول نص درامي بدوي وذلك من خلال كتابته لقصة مسلسل وضحه وبن عجلان الذي أنتج في العام 1975.
حياته المهنية
عمل العبادي في بداية حياته المهنية ضابط في الشرطة الأردنية حيث ترأس تحرير مجلة الشرطة الأردنية خلال الفترة 1973 – 1979، وتقاعد منها وهو برتبه عقيد في العام 1987، كما فاز بعضوية مجلس الأمة الأردني الحادي عشر 1989 – 1993 والثالث عشر 1997 – 2001.
يعتبر العبادي من الشخصيات الإشكالية في الحياة السياسية الاردنية، وتبني في التسعينات من القرن الماضي دعوة لترحيل الفلسطينيين والحفاظ علي هوية الأردن، كما زار الكنيست الإسرائيلي وضعته لجنة مقاومة التطبيع في الأردن على قائمة المطبعين، كما أشتهر بمداخلاته النارية في البرلمان وأرائه المثيرة.
ينظر له بأنه صاحب أكثر لحظات عراك بالأيدي داخل البرلمان، ففي العام 2001 قضم أذن النائب ذو الأصل الشركسي منصور مراد بعد اختلاف في الرأي، كما تبادل اللكمات وتلقي صفعة من النائب خليل عطية.
كما يعتبر العبادي علي خصومة مع الجميع بدون استثناء في الأردن ابتداء من الإسلاميين ومرورا باليساريين وانتهاء بنخب عشيرته وأقربائه من كبار المسؤولين في الحكم وعلي رأس هؤلاء رئيس الحكومة معروف البخيت وأمين عمان السابق وعضو مجلس الأعيان الدكتور ممدوح العبادي.
أسس الحركة الوطنية الأردنية في العام 2006 ولم يحصل لها على ترخيص من قبل الحكومة، ويشير إلى أن عدد أعضائها تجاوز 70 ألف أردني في مختلف دول العالم، وقد ذكر أن العضوية في حركة مقصورة علي المواطن الأردني لأبوين أردنيين من العهد العثماني أي أنه لا يسمح بانضمام الأردنيين في من أصول أخرى خصوصا الفلسطينيين الذين يشكلون العدد الأكبر من الأردنيين من غير أصل أردني.
في 3 أيار/مايو 2007 قرر المدعي العام الأردني توقيف العبادي وتوجيه ثلاث تهم له هي المس بهيبة الدولة والذم والقدح ومخالفة قانون المعاملات الإلكترونية. فقد رفع ضده وزير الداخلية عيد الفايز شكوى قضائية بتهمة القدح والذم بعد أن تعرض له في احد البيانات التي ينشرها على الانترنت.
وكان العبادي قد دأب على توجيه بيانات وخطابات على شبكة الانترنت، للرأي العام ومسؤولين أميركيين كان آخرها رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الشيوخ الأميركي انتقد خلالها الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن وقوانين الانتخاب والصحافة، ووجه اتهامات بالفساد إلى مسؤولين كبار. كما وجه عددا من الخطابات للعاهل الأردني الملك عبد الله وتطرق فيها لدور زوجته الملكة رانيا العبد الله وهي من أصول فلسطينية.