تعد الأسنان الصحية ضرورة للحد من رائحة الفم الكريهة, ولكن حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة فم جيدة قد يعانون من رائحة مزعجة من وقت لآخر، فالطعام والتدخين والجفاف من بين عشرات الأسباب التي تؤدي إلى نمو بكتيريا بين الأسنان وعلى اللسان وهو ما يثير رائحة كريهة.
وثمة إجراءات يمكن أن يقوم بها الشخص للتخلص من الرائحة الكريهة أو على الأقل للحد منها، ولكنها يجب أن تتحول إلى عادات لكي يضمن الفرد عدم التعرّض للإحراج.
ويمكن اختيار بعض الأعشاب والتوابل التي تحسّن رائحة الفم، وعلى رأسها: القرنفل والشمر واليانسون. ويستطيع الشخص أن يصطحب كمية من تلك الأعشاب معه في كيس صغير, ويمضغها بعد وجبة أكل حادة قد تثير الرائحة.
كما أن تناول البقدونس الذي يضاف عادة لتزيين الأكل, أمر مفيد جداً لأنه يحوي "كلوروفيل" الملقب بمزيل الروائح الكريهة.
ويلعب تنظيف اللسان دوراً كبيراً في تحسين رائحة الفم، ومع ذلك فإن معظم الأفراد يهملون هذه الحقيقة، ولا يدركون أن اللسان تكسوه شعيرات في غاية الصغر تؤمن ملاذاً للصفائح وبقايا الأكل, التي توفر بدورها غذاءً وافراً لمليارات البكتيريا. ولذا من الضروري تنظيف اللسان بالفرشاة، كلما عمد المرء إلى تنظيف أسنانه.
ومن يعاني كثيراً من رائحة الفم يجب أن يتخلّى تماماً عن القهوة، لأن بقاياها تتصل بصفائح الفم وتتغلغل سريعاً إلى الجهاز الهضمي.
ومن أجل رائحة فم جيدة ينصح الأطباء بالحدّ من تناول أصناف الجبنة الحادّة مثل Camemebert وRoquefort والجبنة الزرقاء.
إن بعض الروائح يمكن إخفاؤها إذا عمد الشخص إلى تنظيف أسنانه بعد الوجبة مباشرة، وهذه الممارسة تؤمن إزالة أغلب الصفائح التي تلتصق بالأسنان واللسان بعد الأكل, وهو ما يجرّد البكتيريا من الغذاء.
وأخيراً فإن مضغ علكة خصوصاً بنكهة النعناع يساعد في القضاء على رائحة الفم السيئة.