|
| جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Mahmoud Ghassan
| موضوع: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 28/12/2011, 07:31 | |
|
جريمة على متن قطار السهم الأحمر قضية مستر رينالدو بيروزي ... بقلم محمود غسان
عندما انتهيت من قصة في مسرح الجريمة او قتل خطأ التي قد حازت على إعجاب الكثيرون بدأت في كتابة جزء جديد و كأنها سلسة لنفس الأبطال , و اليوم ها قد انتهيت من كتابة الجزء الجديد و أتمنى ان تنال إعجابكم لأني قد بذلت جهد كبير في إخراجها . . . .
محمود غسان
* * * * * ( سيتم طرح القصة على سبع حلقات )
الحلقة الأولى
سافر المحقق دانيال واتسون و زميلته الآنسة كليرا الى ايطاليا لإلقاء دروس في الجريمة في روما , و كان في انتظارهم المخبر ريناتو زميل المحقق دانيال و صديقه منذ أكثر من خمس سنوات .....
في هذه القصة تدور إحداثها على متن قطار فراتشي أروسا ( السهم الأحمر ) في ايطاليا بين ميلانو و روما حيث تقع جريمة قتل غامضة , يكاد المحقق دانيال واتسون ان يشيب شعره , هذا لان الجاني احكم الخـُطة و لم يدع للثغرات أساس ....
* * * * * * * * *
ايطاليا , ميلانو .... الساعة السادسة مساءا ...
جلس المحقق دانيال على كرسيه في مقهى محطة ميلانو و في انتظار قدوم النادل , أخذ يقلـّب في محتوى الصحيفة التي أمامه حتى شد نظره نحو خبر سرقة احد البنوك في فاريزي , صـٌدم من هذا الخبر فرمى الصحيفة أمامه بهدوء على الطاولة حتى رأى النادل قادم نحوه ....
اعتذر عن التأخير بعبارة روتينية مؤدبة و قدم له فنجان القهوة و انصرف على الفور , فأخذ رشفه من فنجانه ثم أعاده مكانه بهدوء حتى لمح شخص قادم نحوه و كانت آنسة حسناء طويلة القامة , عاقدة شعرها كذيل الحصان كعادتها و في رفقتها رجل إيطالي الملامح و يحمل بين يديه حقيبة صغيرة ...
صرخ هذا الرجل الإيطالي بلهفة و قال : " ايها المحقق دانيال واتسون أعظم محقق في ساكرامنتو " ابتسم المحقق دانيال و نهض فورا لمبادلته التحية ..
ريناتو باريزي رجل طويل القامة , بشرته بيضاء , شعره كثيف و هو رئيس مكتب الشرطة في ميلانو و هو أيضا صديق مقرب لمحقق دانيال منذ خمس سنوات ...
اتخذ ريناتو مقعدا له و كذلك الآنسة كليرا مساعدة المحقق دانيال , فقال ريناتو له : " هل تعلم يا سيادة المحقق بأن كان هناك رجـل يود مقابلتك ؟ " فأجاب باستغراب بعد ثواني : " من ؟؟ هل هو ايطالي ؟؟ " ابتسم و قال : " بلى ... المفتش فيجو كونيري " حاول يتذكر الاسم قليلا ثم قال : " هل هو الرجل ذاته الذي حقق في قضية السيدة سليفا كالو في مقتل زوجها العربي ؟؟ , أليس كذلك ؟؟ "
ضحك ريناتو و قال بإشارة بيده : " بلى هو " فقالت الآنسة كليرا مسرعة : " أتذكر تلك القضية جدا , مدام سليفا كالو كانت تعـُتبر شخصية عامة و علاقتها بالجيش العسكري سبب توتر هذه القضية أكثر " ابتسم المحقق دانيال و قال : " و أين هو إذن ؟؟ " أومأ ريناتو برأسه و قال : " انا أخبرته بأننا سوف ننطلق الى روما , و لكن يبدو و انه انشغل في بعض الأمور " فنظر المحقق الى ساعة يده و قال : " حسنا هيا بنا , حان موعد تحرك القطار "
اخذ دانيال آخر رشفة من فنجانه ثم دفع الفاتورة للنادل و اخذ حقيبته الصغيرة و تحرك مع رفقته نحو رصيف المحطة ... فقال ريناتو عندم تحركوا : " مقاعدنا في العربة الثانية " سكت ثم قال : " ها هي " و أشار إليها بيده ,
فصعد المحقق دانيال واتسون و الآنسة كليرا و ريناتو باريزي الى العربة الثانية , حيث كانت مشغولة جميعها بالركاب و بالكاد استطاعوا تحديد مقاعدهم .. فاتخذ الجميع أماكنهم و في انتظار تحرك القطار ..
اختلس ريناتو النظر نحو العربة المجاورة ثم قال للمحقق دانيال : " هل تعرف من هنا ؟؟ " أجاب باستغراب : " من ؟؟ " - " لا ظن انك تعرفه , اسمه مستر رينالدو بيروزي "
افتعل المحقق دانيال حركة على عدم معرفته له , فقالت الآنسة كليرا : " من هذا ؟؟ " عدل ريناتو موضعه و قال : " انه رجل غني جدا , زار ايطاليا منذ ستة أعوام تقريبا , افتتح عدة مشاريع في روما و نابولي و جنوة , مشاريع مختلفة , و قام بتوظيف الآلاف من المواطنين و هو الآن يعـُتبر شخصية عامة " سكت ثم قال : " و لكنه بالطبع ليس إيطالي " فقال المحقق دون ان ينظر إليه : " و كيف عرفت ؟؟ " ضحك و قال : " عاداته و تقاليده لا تمس الإيطاليين بتاتا " فسمع صوت صفارة القطار ثم بدأ بالتحرك نحو فلورنسا عند السادسة و الربع ..
فقرر المحقق و صديقه ان يضيعا الوقت في أمور هادفة حتى وصول القطار , فدار بينهم عن ما حدث في أمريكا في الآونة الأخيرة و الإضرابات و حملات الاعتقال الواسعة للعمال و غير ذلك تحدثا عن عملية اغتيال بن لادن و كيف استطاع قوات كوماندوز مداهمة قصر بن لادن و اغتياله بالتعاون مع القوات الباكستانية ...
و في تمام الساعة الثامنة مساءا توقف القطار في محطة سانتا ماريا نوفيلا في فلورنسا فقال هذا الإيطالي بإبتهاج : " محطة سانتا ماريا نوفيلا "
التفت الى المحقق دانيال و قال : " فلورنسا مدينة جميلة جدا , لها طابع خاص بالنسبة لي " فتوقف القطار تماما , فبدأ جميع الركاب بمغادرة القطار بينما المخبر ريناتو اعتذر لهم لدخوله دورة المياة ..
فلم يتبقى احد في العربة الثانية سوى المحقق و مساعدته , فالتفت إليها و قال لها : " تعالي معي ننتظر على الرصيف قليلا " غادر المحقق دانيال القطار و انتظر عند حافة رصيف المحطة , ثم أشعل غيلونا وبقيّ واقفا بالقرب من القطار , فاقتربت إليه الآنسة كليرا و هي تقول باستغراب : " منذ متى و أنت تدخن ؟؟ "
ابتسم المحقق و قال : " لقد اشتريت هذا الغيلون من ميلان , انه بنكهة النعناع " ضحكت و قالت : " هذا ضار لصحتك " بعد ثواني قليلة جاء إليهم المخبر ريناتو و هو يمسح يديه من الماء بمنشفة صغيرة : " لماذا تركتم مقاعدكم " التفت المحقق إليه و قال : " كم بقيّ على تحرك القطار ؟ " فنظر ريناتو الى ساعة يده و قال : " لا أعلم , ربما نصف ساعة " فتحرك المحقق و هو يقول : " حسنا انا ذاهب الى مقهى المحطة قليلا " فلحقت به الآنسة كليرا و هي تقول : " سوف أأتي معك "
* * * * * * * * *
جلس المحقق دانيال و الآنسة كليرا على و اتخذوا مقاعد لهم في مقهى المحطة ثم طلب من النادل فنجاني من الشاي و عندما لاحظت الآنسة السكون الذي حلّ عليه فجأة حاولت أن تكسر ذلك الحاجز , فأصدرت صوتا كما يكن هناك كارثة ..
فقالت بصوت عالي : " ما الأمر ؟؟ " ابتسم المحقق دانيال و قال : " لا شيء لقد تذكرت فقط آخر قضية قمت بالتحقيق بها معك " فقطبت حاجبيها و قالت : " تقصد روبيرت باندريك ؟؟ كان هذا منذ عامين .... " سكت لثانية ثم قال مبتسما و بإشارة بيده : " لا عليك "
فجاء النادل و هو يحمل صينية الشاي فقدمها لهما ثم قال للمحقق بهدوء : " هل تريد شيئا آخر سيدي ؟؟ " نظر إليه و قال : " لا , أشكرك " فالتفت النادل حوليه ثم مال نحو المحقق و قال بهمس : " سيدي هناك رجل يود مقابلتك ؟؟ " تغيرت ملامحه بشدة ثم قال بإستغراب : " مقابلتي انا ؟؟ من ؟ " فسمع صوت غليظ من خلفه يقول بالإنجليزية : " أنا ... "
فنظر المحقق خلفه لتتبع مصدر الصوت حتى وجد رجل ابيض اللون شعره ابيض و له شارب ابيض و لحية بيضاء , قوي البنية , و عمره لا يتعدى الستون ... نهض المحقق على الفور , و كذلك مساعدته الآنسة كليرا , فأقترب المحقق نحوه و قال : " مرحبا بك سيدي , هل أستطيع مساعدتك ؟؟ "
فنظر هذا الرجل إلى النادل و قال له بالإيطالية : " انصرف أنت " أحنى رأسه احتراما له و ذهب على الفور .. فاقترب هذا الرجل أكثر ثم تناول مقعدا و اتخذه مجلسا له .. فاستغربت الآنسة كليرا له فنظرت الى المحقق دانيال بالخفاء و حركت شفاها و كأنها تريد معرفة من هذا المتطفل .. .. فجلس المحقق دانيال ثم مساعدته , ثم قال له مجددا : " هل أستطيع مساعدتك .. سيدي ؟؟ "
ابتسم هذا الرجل و قال : " لا يا سيد دانيال , لقد جئت إليك كي أتحدث معك قليلا " ثم أضاف : " أنا رينالدو ... , رينالدو بيروزي " يتبع , . . . . . .
عدل سابقا من قبل Mahmoud Ghassan في 28/12/2011, 07:34 عدل 1 مرات | |
| | | c0n@n
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 28/12/2011, 07:33 | |
| اهلا اهلا استاذ محمود منور عالم اربد متابعة ان شاء الله ^^ | |
| | | Jasmine collar
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 28/12/2011, 07:36 | |
| اهلا استاذ محمود بانتظار الجزء التاني | |
| | | Mahmoud Ghassan
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 29/12/2011, 04:42 | |
| [size="4"]الحلقة الثانية
* * * * *
فقال المحقق بهدوء بابتسامة مصطنعة : " مرحبا سيدي " فمد يداه الى جيبه و قام بإشعال غيلونا ثم قال : " ماذا تفعل في ايطاليا سيد دانيال ؟ " نظر دانيال الى الآنسة كليرا ثم أعاد نظره الى مستر بيروزي و قال : " أنا و مساعدتي سوف نزور روما الآن , لإلقاء دروس في الجريمة في الدراسات العليا لكلية الشرطة " أصدر مستر بيروزي صوت همهما ثم قال : " و متى سوف تغادر ايطاليا ؟؟ " فأجاب بعدم يقين : " لا اعلم ربما أسبوعان او أكثر " فقال رينالدو ببطء : " حسنا , سوف اعقد معك صفقة و أتمنى ان تقبل بها " فقال المحقق بتأني : " و ما هي هذه الصفقة ؟؟ " نظر رينالدو حول نظرة سريعة ثم التفت الى المحقق و قال : " احتاج رجل أمن يرافقني دوما , يكون لي حامي من الأعداء , يتصدى لمن يريد النيل مني " فقال باستغراب : " ماذا ؟؟ " فجاب مسرعا : " لا لا لا لا , أرجوك لا تفهمني خطأ " سكت ثم قال بهدوء : " هناك أناس يريدون قتلي , يريدون النيل مني , لأجل خطأ ارتكبته منذ ستة سنوات " و هنا عدل المحقق موضعه ثم قال بحذر : " أي خطأ هذا ؟؟ , ما الذي تتحدث عنه ؟ " ثم أضاف المحقق مسرعا : " اعتذر لك , ماذا تود ان اقدم لك من الشراب " فقال بيأس : " لا وقت لهذا ان حياتي معرضة للخطر " بينما الآنسة كليرا تراقب تلك الأحداث بشغف و تريد ان تشاطرهم الحوار و لكن لم يكن في وسعها ذلك , حتى قال لها : " يا آنستي , اذا كنتي تعلمين ان هناك شخص يريد النيل منك و يريد ان يفتك بك اليوم قبل الغد و لا تأخذين احتياطك تكوني اذن قد فقدت عقلك .. , أليس كذلك " ثم التفت الى المحقق مجددا و قال : " ماذا قلت سيدي , إذا وافقت سوف ادفع لك خمسة ألاف يورو شهريا , ماذا قلت ؟؟ " قالها و ابتسم ... فقال المحقق : " سيدي , لقد قلت انك في خطر و هناك أناس تريد النيل منكم , من هم ؟؟ " فجأة تقدم شاب طويل القامة مرتب و مهذب و يرتدي نظارة رفيعة , مال نحو مستر بيروزي و همس في آذانه ببضعة كلمات حتى نهض على الفور ثم نهض المحقق أيضا و مساعدته و قال لهما : " المعذرة عليّ الذهاب , انا في العربة الرابعة , أتمنى ان تفكر بالعرض جيدا , بعد إذنكم " و غادر مع هذا الشاب دون ان ينظر إليهما ... التفت المحقق الى مساعدته و قال : " هذا غريب " ضحكت الآنسة كليرا و قالت : " لا عجب من هؤلاء البشر " و بعد مرور الدقائق الأخيرة صعد المحقق و مساعدته القطار للتحرك نحو روما ...
* * * * * * * * * أصدر القطار صفارته و انطلق متجه نحو روما .... بينما المحقق يجلس في مقعد منعزل و مشتت التفكير , يحاول معرفة أكثر عن هذا الرجل , حتى ترك مقعده و جلس مع مساعدته و صديقه المخبر و ريناتو و عرض الأمر عليهم فقال الأخير له : " دعك من هذا الرجل , يبدو ان به جنة " فقال المحقق على الفور : " لا , يبدو حقا ان هناك من يخطط لمقتله " حتى سمع فجأة صوت رجل يصرخ و حالة من الهلع في عربات القطار حتى رأى رجل بزي العاملين فأمسكه و قال : " ماذا هناك ؟؟ " فوقف بسرعة و التقط نفسه ثم قال بتقطع : " هناك رجل مـُسن في العربة الرابعة قد توفيّ للتو " اصفر وجه و ارتعدت يداه و قال بصراخ يعلو صوت الركاب : " مااااذا ؟ " فتركه و ركض مسرعا نحو العربة الرابعة فلحقت به مساعدته و صديقه الإيطالي , فظل يركض و يركض و يرتطم بالركاب و يعتذر لهم دون النظر إليهم حتى وصل العربة الرابعة فوجد مستر بيروزي ملقي رأسه على الطاولة و أمامه صحن عليه قطعة دجاجة و صحن آخر من شوربة و كأس من الماء يملأه النصف .... أصبح جميع الركاب في حالة ذهول من موقف , فقال المحقق للشاب الذي رآه معه بصراخ : " ماذا حدث , أخبرني ؟؟ " حاول ان يتمالك نفسه ثم بلع ريقه و قال بهدوء : " انا كنت في دورة المياة , عندما عدت رأيته ملقى هكذا " فأقترب المحقق من الضحية و قال كأنه يحدث نفسه : " ماذا حدث هنا " ثم سمع صوت زميله المخبر ريناتو يقول للركاب : " من فضلكم يا سادة أرجو من الجميع التوجه إلى مقاعدكم الآن " فنظر المحقق خلفه و قال له : " اطلب الشرطة فورا " تعجب المخبر ريناتو ثم قال : " و أنت ما دورك هنا ؟ " اقتربت الآنسة كليرا كي تشاركهم الحوار فقالت له : " ايها المخبر ريناتو , لا وقت لهذا الآن , اخبر سائق القطار ان يتوقف و اتصل بالشرطة كي تأتي للتحقيق " بينما المحقق يحاول ان يفحص الجثة ف قال كأنه يحدث نفسه : " لا يوجد بقايا طعام في عنقه " ثم نظر إليه بشدة و قال : " يجدر بك ان تتصل بالشرطة , أنا انتظرك في عربتي " و انطلق مسرعا نحو العربة الثانية بينما المخبر ريناتو ظل يصرخ و يقول : " انتظر , انتظر ! " ثم التفت مسرعا الى الشاب و قال : " لا تدع احد يقترب من هنا , و لا تلمس أي شيء " ثم لحق بالمحقق دانيال ... جلس ريناتو أمامه في المقعد المباشر له و قال : " ما هي مشكلتك ؟ " ثم نظر الى ساعة يده و قال : " باقي على وصول القطار ساعة و نصف ... " فقاطعه المحقق مسرعا : " لماذا لا تحقق أنت في موته ؟؟ " ثم أضاف : " يجب وصول الشرطة كي لا ندخل أنفسنا في مسؤولية كهذي " فقال المخبر ريناتو : " أنا مجرد مخبر غير مخول للتحقيق في جرائم القتل و السطو , ثم ... " فقاطعه المحقق دانيال بطريقة عشوائية : " قد يكون انتحر , او اصيب بمرض ما , نحتاج الى خبير بصمات , وطبيب جنائي ... " لم يكمل كلامه حتى رأى أمامه رجل يرتدي بذلة سوداء لا يتعدى الأربعين من عمره يقول بالإيطالية: " ما الأمر ايها المخبر ؟ " فالتفت المخبر ريناتو نحو مصدر الصوت فأثار انتباهه ، فقال : " مرحبا سيدي " فالتفت مجددا الى المحقق دانيال و قال : " انه مستر اندريا زاتيكسي , مشرف قطارات فراتشي اروسا ( السهم الأحمر ) " ثم نظر الى اندريا و قال : " و هذا المحقق دانيال واتسون من ساكرامنتو " و هنا ضرب المحقق جبينه بيده , فقال مشرف القطار لهم بحذر : " هناك حالة من الهلع في القطار بسبب موت رجل الأعمال مستر رينالدو بيروزي و اخبرني مدير أعماله أنكم أهملتم الموقف و وقفتم تتشاجرون بدل من اتخاذ أجراء حازم " ارتبك المخبر ريناتو قليلا ثم اقترب منه و أخذه بعيدا كي يتحدث معه منفردا به ... فجلست أمامه الآنسة كليرا و قالت مبتسمة : " يبدوا انك تورطت في هذا " نظر إليها نظرة المتعجب من الموقف , فلم يمضي دقيقة حتى اقترب المخبر ريناتو و معه مشرف القطار , فقال ريناتو للمحقق دانيال : " سيد دانيال , أرجوك ان تقبل التحقيق في هذه الجريمة " صاح مسرعا و قال : " أسميتها جريمة دون ان تعرف ما حدث " فقال مستر اندريا بأدب وهو يغمض عينه : " ايها المحقق دانيال , اعلم ان لديك يوم حافل , و لكن اطلب منك التحقيق بهذه الجريمة او القتل او الموت ... أي ما تسميها ... " و قبل ان يكمل كلامه قاطعه المحقق دانيال ببطء : " سيدي , يجدر بك الاتصال بالشرطة كي نخلي مسؤوليتنا عن الحادث , لان هذا يعــُتبر عبث في مسرح الجريمة " فقال مستر اندريا بثقة : " بصفتي مشرف قطارات فراتشي أروسا ( السهم الأحمر ) التابعة لشركة ترينيتاليا أفوضك بالتحقيق بهذه الجريمة , و عندما نصل رومـا سوف نسلـّم الجاني للشرطة و نشرح لهم معطيات الجريمة " قالها و ابتسم ... سكت المحقق و شعر انه لا مفر , فقال بعد وهلة مبتسما : " يبدوا أن المشاكل تلاحقني أينما كنت .... "
* * * * * * * * * يتبع , . . . . . . . [/size] | |
| | | c0n@n
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 29/12/2011, 05:39 | |
| بانتظار الحلقة الثالثة ^^ | |
| | | Jasmine collar
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 29/12/2011, 05:43 | |
| اسلوبك استاذ محمود مشوق جدا
| |
| | | Mahmoud Ghassan
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 31/12/2011, 07:10 | |
| [size="4"] الحلقة الثالثة
* * * * *
اتجه المحقق الى العربة الرابعة حيث وقعت حادثة الوفاة , فأعاد النظر الى مستر رينالدو , ثم مد يداه على الطعام و لكنه توقف فجأة و التفت الى مساعدته الآنسة كليرا : " هل في حوزتك قفاز بلاستيكي ؟؟ " ظلت تفكر لوهلة : " نعم أظن ذلك , لحظة فقط انه في الحقائب " , فغادرت بسرعة .. فقال المخبر ريناتو : " يبدو ان اكل مسممّ " فصرخ المحقق دون ان ينظر إليه : " اكره كلمة يبدو , لقد أخبرتك اننا يجب القطع بالأمر بطبيب جنائي " فجاءت الآنسة كليرا وفي يدها القفاز الذي طلبه منها منذ قليل , فتناوله منها و شرع في فحص الجثة , حيث فحص فمه و البلعوم و يديه ثم انتقل الى الطعام فأخذ يشتم رائحة الدجاجة و صحن الشوربة , ثم اخذ كأس الماء و جعله مقربة من انفه ثم اعاده مكانه على الفور , ثم التفت الى المخبر ريناتو و قال : " أريد منك أن تغطي الجثة الآن بقطعة من القماش , و لا تدع احد يقترب من العربة الرابعة إلا إذا كان مصرح له , و أريد ان تنقل هؤلاء الركاب الى العربة الثانية .. " فقال : " حسنا سيدي " أثارت إعجابه كلمة سيدي , فبادلها بابتسامة خفيفة ثم قال له : " و اريد منك رسم تفصيلي لعربات القطار " فأومأ برأسه و قال : " حسنا " ثم التفت الى مساعد مستر رينالدو و قال : " من فضلك أريد ان أسألك بضعة الأسئلة .. " فأجابه بثقة : " حسنا سيدي " فتحرك قليلا ثم وقف فجأة و التفت الى المخبر و قال : " و أريد أيضا مقابلة المضيف الذي قدم له الطعام " مال رأسه بأدب و قال : " حسنا سيدي " , و غادر على الفور ثم التفت مجددا الى الشاب و قال : " تفضل أجلس ! " عندما شعر بان هذا الشاب تكيف على الوضع بدأ في طرح أسئلته قائلا : " انا اقدر شعورك و لكن أريد منك الإجابة على أسئلتي و بوضوح " - " حسنا " - " أولا اسمك ... ؟ " - " انا ستيوارت ديفيس " تعجب المحقق من الاسم فقال مسرعا : " أأنت أمريكي ؟ " - " بلى و لكني أعيش في ايطاليا منذ ثلاث أعوام " - " حسنا , اخبرني بالتفصيل ماذا حدث ؟ " عدل ستيورات موضعه و قال : " بعدما فرغنا من الطعام جاءني اتصال من سيدة لا اعرفها , حاولت ان تعرفني بنفسها و لكني لم أتذكرها فتركت مقعدي لأني لم اسمع صوتها جيدا , و لكني أغلقت الخط لأني ليس لدي وقت لها فذهبت الى دورة المياة و عندما عدت وجدته ملقى هكذا " - " هل استطعت ان تميز هذا الصوت ؟؟ " - " لا , كان صوت إمراة " - " هل كان الصوت نقيا ام به ضجيج ؟ " - " الصوت كان نقيا جدا " - " حسنا , منذ متى و أنت تعمل مع السيد رينالدو ؟ " حك ستيوارت انفه و قال : " منذ سنة فقط " سكت ثم قال : " نعم منذ سنة تقريبا " فقال المحقق دانيال " حسنا كيف كانت معرفتك بالضحية ؟؟ " لاحظ المحقق دانيال و كأنه يتعامل مع حاسوب معطل , لا يعمل و لا يرد جوابا , فقال له : " لماذا لا تجب ؟؟ " فأجابه بتلقائية : " سيدي , هل انا محض الشبه ؟؟ " اصطنع المحقق ابتسامة تعجب و قال : " لماذا ؟ , لم يوجه لك أحد أي تهمة , أنا احقق معك لأنك كنت على مقربة من الضحية , ليس إلا " ثم أضاف بلهجة حازمة : " هيا اجب , كيف كانت معرفتك بالضحية ؟ " - " مستر رينالدو قد أذاع خبر في الصحف انه يريد مساعدا له في الأعمال مكتبية و أعمال أخرى , لذلك تقدمت لهذا العمل و كانت النتيجة في صالحي " - " حسنا , في فلورنسا , عندما كنا في مقهى المحطة " سكت عندما تغيرت معالم ستيوارت فقال المحقق مسرعا : " حدثني سيدك عن أناس يريدون قتله , هل تعرف شيئا عن هذا الأمر ؟؟ " ظل ستيورات يفكر قليلا و كأنه يتذكر و لكن قال : " لا , كيف " ثم أضاف بتعثلم لعدم فهمه : " كـ .. كـيف , انــ .. ا لا افهم ؟؟ " فصرخ المحقق و قال : " عبارتي واضحة " ثم أضاف بعد قليلا بهدوء : " هل وصل لسيدك أي رسائل تهديد او سمعته يتحدث مع أشخاص عبر الهاتف يريدون قتله او يريدون ان يلحقوا به الأذى ؟؟ " فأجاب ببراءة : " صدقني يا سيادة المحقق , لقد فاجئنني اليوم بهذا الخبر , انا لم اكن اعلم نهائيا ان هناك من يحاول النيل من مستر رينالدو " عندما أحس المحقق منه باليأس قال : " حسنا " ثم أضاف بسرعة : " ماذا تعرف عن ماضي هذا الرجل ؟؟ " - " لا اعرف شيء عن ماضيه , و لكن ما انا متأكد منه انه ليس إيطالي و لا يمت بأي صلة للايطالين , دائما أقول له أخبرني عن موطنك الأصلي فيصّر انه إيطالي و ولد في بادوفا " فأخرج من جيبه قلم و ورقة و أخذ يدون العبارات ذات أهمية فقال له المحقق : " حسنا , أنت برأيك ما هي جنسيته ؟ " شغله التفكير في هذا السؤال حتى قال : " ربما كندي " فقال المحقق بسخرية : " كندي ! " ثم قال مساعده الشاب مبتسما : " او إنجليزي " انتقل المحقق بسؤاله كي ينهي تلك النقطة : " لقد اخبرني سيدك انه ارتكب خطأ ما منذ سبع سنوات , هل لك دراية بما حدث ؟؟ " - " منذ سبع سنوات , أنها مدة بعيدة " ثم أضاف مسرعا : " هو دائما يقول ان لكل فعل رد فعل , و ان المذنب يجب ان يعاقب , و كل من يخطئ يدفع تمن خطأه قبل ان يموت " فقال المحقق : " حسنا , الى أين كانت وجهتكم ؟؟ " فأجاب بسرعة : " إلى روما " - " و السبب ؟؟ " أصدر ستيورات كحة ثم قال : " هناك مصنع في ميلان قد عـُرض للبيع بأقل من نصف ثمنه , لذلك مستر رينالدو لم يتوانا عن شراءه لأنه بالتأكيد له فائدة كبيرة , و لكن صاحبه حاليا في روما , ذلك نحن الآن وجهتنا نحو روما كي نوقع عقد الشراء و ندفع له المال المطلوب الذي في حوزتنا الآن " فقال المحقق : " هل العقد الابتدائي معك ؟؟ " رمقه نظرة و قال مسرعا : " بالتأكيد انه في حوزة مستر رينالدو في حقيبته السوداء " - " ما اسم هذا المصنع ؟؟ " ظل يفكر قليلا ثم قال : " اعتقد دراكشي بيزي , كيزي , نعم نعم دراكشي لوكيزي للغزل و النسيج " دون تلك العبارة ثم قال له : " عندما كنا في مقهى المحطة , و كان السيد بيروزي يتحدث معنا , جئت أنت و همست بإذنه حتى نهض و لحق بك , بالرغم كان باقي على موعد تحرك القطار تقريبا عشرون دقيقة ... فماذا قلت له ؟؟ " فأجابه ستيورات بدون تردد : " كانت هناك مكالمة عاجلة من مدير مصنع دراكشي لوكيزي لذلك قمت باستعداء مستر بيروزي للحديث معه " فجأة اقترب منهم المخبر ريناتو هو يقول : " سيدي , تفضل هذا مخطط للقطار بعد مغادرة الركاب في فلورنسا "
يتبع , . . . . . .[/size] | |
| | | Mahmoud Ghassan
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 3/1/2012, 07:12 | |
| [SIZE="4"]الحلقة الرابعة
* * * * * * [/SIZE] [SIZE="4"]
فقدم إليه ورقة تحوي مخطط للعربات فتناوله منه و لاحظ ان القطار يتكون من أنثى عشر عربة .. العربة الأولى - العربة الثانية - العربة الثالثة - العربة الرابعة - المطعم - العربة السادسة -العربة السابعة .... الخ في العربة الأولى بها سبعة ركاب هم ثلاث رجال و أربع نساء . و العربة الثانية بها المحقق دانيال و الآنسة كليرا و صديقه المخبر ريناتو و سيدة كبيرة في السن و ثلاث رجال . * * * * * * * * * العربة الثالثة بها ثلاث ركاب هما رجلان و إمراة ... المقعد رقم 36 : بونادو فريشكيالمقعد رقم 62 : ديفيد رولينغزالمقعد رقم 75 : ايرين بادوفانو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]* * * * * * * * * العربة الرابعة ( مسرح الجريمة ) بها خمسة ركاب المقعد رقم 23 و 25 : رجل مسن و إمراة مسنةالمقعد رقم 21 : يشغله شاب يدعى نيرو ايكيزيالمقعد رقم 46 و 44 : مستر رينالدو بيروزي و مساعده ستيوارت ديفيس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]* * * * * * * * * فالتفت المحقق الى ستيورات و قال :" الشاب الذي كان يجلس في المقعد رقم 21 هل لاحظت عليه أي شيء غير مألوف ؟ " و هنا نهض الشاب ستيورات مسرعا و قال : " هل المقعد رقم 21 في مقدمة العربة ؟؟ "نظر إليه و كأنه يستغرب سؤاله , فأجابه بالإيجاب ,فقال بثقة : " هذا المقعد كان شاغرا و لم يشغله احد , هذا الشاب كان يجلس عند هذا المقعد "و أشار بيده على الرسم تحديدا عند المقعد رقم 61ثم أضاف : " و لكنه كان نائما طوال الوقت ... " ابتسم المحقق دانيال ثم قال :" أشكرك سيد ديفيسعلى إفادتك تفضل أنت و اذا احتجت إليك سوف أستدعيك مجددا " * * * * * * * * * جلس المحقق على إحدى المقاعد بالقرب من الضحية و التفت للمخبر ريناتو و قال :" أين المضيف ؟ "فقال لعدم انتباهه : " أوه حسنا , دقيقة واحدة " لم يمضي أربعون ثانية حتى جاء رجل طويل القامة , ملامح وجه هادئة و يرتدي زيّه الأخضر يستفهم عن سبب طلبه ..فقال المحقق دانيال بحدة :" لقد مات رجل بسبب طعامكم , اخبرني من الذي قدم له هذا الطعام "نظر المضيف الى مقعد الضحية ثم أعاد نظره الى المحقق دانيال و قال : " انا سيدي "فدعاه للجلوس و قال : " أخبرني ماذا حدث جملة وتفصيلا ً؟ " جلس المضيف بالقرب منه و قال : " قبل تحرك القطار بعشرة دقائق مررت من هنا مستفسرا اذا كان احد يود ان يتناول شيئا , فطلب مني الشاب الذي كان يجلس بجواره ان احضر لهما الغذاء , و قبل تحرك القطار بدقائق قدمت لهما الطعام و انصرفت , ويبدوا أنهما كانا عطشا للغاية لذلك طلب هذا الرجل – و اشار الى الضحية – كوب آخر من الماء بدون صودا , فذهبت لإحضاره و عندما عدت به قال لي ان هناك مضيف آخر قدم له كوب الماء " فقال المحقق بحذر :" عندما عدت لتقديم كوب الماء كما طلب منك هل رأيت الشاب الذي كان يجلس بجواره ؟ "فأجابه المضيف : " لا سيدي لقد رأيته في المطعم يتحدث الى الهاتف فسألني عن كيفية الوصول الى دورة المياة "بسرعة : " متى كان ذلك ؟ "فقال المضيف بتردد : " كان ذلك ... "فظل يتذكر حتى قال بسرعة : " نعم بعدما تحرك القطار من فلورنسا بقليل "فقال له : " و هل رأيته يدخل دورة المياة بنفسك ؟؟ "فأجاب بثقة : " بلى " فاقترب المحقق إليه اكثر و قال بصوت منخفض: " هل سمعت ما قاله ؟ "ثم ابتعد عنه و قال مسرعا :" لا تقلق من كلامي , و لكن قد تكون سمعت منه بعض العبارات , أليس كذلك ؟؟ "فأجب المضيف بتردد شديد :" كانت لهجته غير مفهومة , كان يقول من , لا أعرفك , كيف , متى , و هكذا "فعبس المحقق وجه و قال :" حسنا , هل لاحظت مرور احد الركاب من العربة السادسة مرورا بالمطعم متجه نحو العربة الرابعة .. ؟ "- " لا أظن سيدي "ثم نظر المحقق الى المخبر ريناتو و قال له : " من فضلك إسأل جميع طاقم المطعم إذا كان قد قدم احد منهم أي أطعمة او مشروبات للعربة الرابعة ... "فأحنى رأسه و قال : " حسنا سيدي " قالها المخبر ريناتو و أنصرف بينما المضيف قال بعدما نظر الى المخبر و هو يغادر العربة :" انا فقط المسئول عن عربات الدرجة الأولى , لذلك لا يجرؤ احد على المرور من هنا "فقال المحقق وهو يشير نحو المقعد رقم 61 :" هل طلب هذا الرجل منك أي مشروبات او أطعمة ؟ "فهز المضيف رأسه و قال : " لا سيدي , قبل توقف القطار في فلورنسا كان يجلس في المقعد رقم 21 , و عندما جئت كي أقدم الطعام لهما رأيته غارقا بنومه " فقال المحقق بهدوء : " هل مررت من هنا مرة أخرى ؟ "- " بلى سيدي , جئت كي أقدم له كوب الماء الذي طلبه مني و لكن كما قلت لك اعتذر لي "ثم اشار المحقق للخلف و قال : " الرجل الذي رأيته هنا كان نائما ايضا , اليس كذلك "فأومأ رأسه و قال : " بلى رأيته نائما " لم يمضى لحظات حتى جاء المخبر ريناتو وهو يقول :" سيدي لم يمر احد من العاملين في المطعم عربات الدرجة الأولى نهائيا " فأقترب المحقق من الضحية و نزع قطعة القماش عنه ثم التفت الى المضيف و قال له :" هل هذا كوب ملك للمطعم ؟ "فقال مسرعا : " بلى سيدي " , و مد يداه نحو الكوب فأوقفه المحقق قائلا :" قف , ماذا تفعل ؟ "نظر المضيف إليه بخوف و قال بتردد :" لا شيء و لكن أسفل الكأس مطبوع عليه علامة شركة القطارات , للتأكد فقط "
[/SIZE] [SIZE="4"]يتبع , . . . . .[/SIZE] | |
| | | Mahmoud Ghassan
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 4/1/2012, 06:37 | |
| [SIZE="4"]الحلقة الخامسة
* * * * *[/SIZE] [SIZE="4"]فارتدى المحقق دانيال قفازه البلاستيكي و التقط الكوب و قراء أسفله عبارة " ترينيتاليا " أصاب المحقق الاستغراب ثم قال : " كيف وصل هذا الكوب الى هنا ؟؟؟ " ثم اخذ يشتم رائحته بقوة و قال : " انه ماء بصودا , من الذي طلب ماء بصودا في هذا القطار ؟؟ " انتظر المضيف لوهلة حتى قال : " يا سيدي الماء لا تضاف الى الفاتورة , لذلك كلا من طلب الطعام , كلا من زار المطعم يطلب كوب من الماء بصودا او بدون صودا " ثم قال بثقة : " حسنا هل اشتكى احد الركاب عن اختفاء كوب الماء الذي كان يشرب منه ؟؟ " ظل المضيف جامدا للحظة ثم قال مسرعا : " المعذرة , بلى سيدي , هناك رجل يجلس في العربة الثالثة اخبرني انه كان أمامه كوب من الماء به صودا المحلية بالسكر و أنه اختفى فجأة من أمامه و كان ذلك في قبل وصولنا فلورنسا " ابتسم المحقق ابتسامة تدل على النجاح ثم قال : " هل تستطيع تحديد إذا كانت هذا الكوب ماء ام شيئا آخر ؟؟ " اخذ المضيف يتأمل الكأس ثم قال : " ليس بالتحديد , لكن الغالب انه كوب من الماء " فأمسك المحقق كوب الماء برفق و تذوقه بطرف لسانه فحاول تميز ما بداخل هذا الكوب ... ابتسم المحقق دانيال له و طلب من المضيف الإنصرف ... نظر المحقق الى مخطط عربات القطار ثم التفت للمخبر ريناتو و قال : " إذا كانت هناك جريمة , فهي تنحصر بركاب العربة الثالثة و الرابعة فقط " - " لماذا ؟ , قد يكون المضيف كاذب " ضحك المحقق و قال : " لا يا ريناتو , عدد الركاب في العربات الدرجة الثانية اكتر من 200 راكب , بينما في عربات الدرجة الأولى عدد محدود جدا لذلك اذا كان هو القاتل او متواطئ في الجريمة فمن الأفضل ان يجعلني حائرا و أفكر في مجرم واحد بين 200 راكب , هل فهمت مقصدي , المضيف على حق " ثم اضاف : هل تعرف من مالك مصنع دراكشي لوكيزي للغزل و النسيج ؟ " - " نعم سيدي , هذا المصنع في ميلان تابع لرجل الأعمال يدعى بيكاسي لوكيزي " تركه المحقق دانيال و اتجه الى الضحية و هو يقول : " كيف وصل له هذا الكوب من الماء ؟؟ " بينما المحقق يقترب أكثر من مقعد الضحية و هو يتحرك لا شعوريا سمع صوت احتكاك قدمه بشيء غير مألوف , فتوقف عن الحركة و نظر أسفل قدمه فوجد حقنه صغيرة بإبرة من المقدمة , فتناولها بيده بعدما لبس قفازه البلاستيكي قال : " ما هذا ؟؟ " أخذ يتأمله و هو يقول : " من أين جاء هذا الدواء ؟؟ " فنظر الى المخبر ريناتو ثم عدل وضعه على الفور و قال له : " احضر لي مساعده ستيورات من العربة الثالثة " ثم صرخ و قال : " فورا " - " حسنا سيدي " , و انصرف ... فتقدمت الآنسة كليرا و هي تقول : " مرحبا ايها المحقق , هل توصلت الى شيء ؟ " فقال بيأس : " لا , ليس بعد " فأشارت الى ما يحمله بيده و قالت : " ما هذا ؟ " فقال : " لقد وجدته هنا " و أشار نحو موضع قدم الضحية .. فجاء على الفور الشاب ستيورات و هو يقول : " انا في خدمتك سيدي " فالتفت نحوه ثم ألقى المحقق دانيال إليه تلك الحقنة الصغيرة و هو يقول : " هل تعرف ما هذا ؟ " أخذ ستيورات يتأمله فقال بتلقائية : " انه أنسولين " فأشار المحقق و قال : " تذوقه بنفسك هيا " فلم يستجيب ستيورات لطلبه فأقترب إليه و اخذ الحقنة منه ثم ضغط على المقبض فنفر منه بعض القطرات فتذوق ما داخلها و قال : " أنسولين ؟؟ " فأجاب ستيورات : " بلى , مستر رينالدو بيروزي مصاب بداء السكري و كنت أعطيه جرعات من الأنسولين عند ارتفاع السكر لديه , هذا كل ما في الأمر " فقال المحقق بثقة : " و هل الانسولين له طعم مسُكّر ؟؟ " فتغيرت ملامح هذا الشاب و أصابه الاستغراب فلم يستطيع التفوه بكلمة فأضاف المحقق بتأني : " قلت أنت من تعطيه الجرعات بنفسك ؟ " فأجاب بتردد : " بلى " ضحك المحقق و قال : " و لكن هذا السائل جليكوجين " فصرخ و قال : " ماذا ؟؟ " ثم قال المحقق و هو يحرك يداه : " ثانيا , كيف انه مصاب بداء السكري فيشرب كوب من الماء الصودا المحلية بالسكر ؟؟ " ظهرت ابتسامة شاهقة على وجه المخبر ريناتو , فقال المحقق : " قدمت لمستر بيروزي كوب من المياة الصودا المحلية بالسكر دون ان يشعر , لذلك ارتفع لديه نسبة السكر في الدم , و لأن لا يستطيع التحكم بيده لإعطاء الحقنه لنفسه تقوم انت بهذا الدور و لكن هذه المرة قمت بتغير حقنة الأنسولين بحقنة جليكوجين فدخل في غيبوبة و لكنه مات " ظهرت علامات الدهشة على ملامح الشاب و لكن أضاف المحقق مسرعا : " اين المال الذي كنتم تودون تقديمه الى صاحب المصنع في روما ؟ , لان يوجد مال في حوزة الضحية , لأنك قمت بسرقته ..... " ثم اقترب المحقق منه أكثر و قال بتهديد : " أنت رهن اعتقال ! " لم يكن يستطيع الشاب ستيورات التحكم فيما يخرج منه و لكن أصدر بعض الألفاظ الغير المفهومة ثم سقط فاقدا للوعي ... فقام المخبر ريناتو بتقييد يداه في إحدى المقاعد العربة الرابعة ... التفت المحقق دانيال الى المخبر ريناتو و قال : " أريد منك ان تذيع خبر أننا قبضنا على الجاني و اننا سوف نسلمه للعادلة فور وصولنا " ثم أضاف قبل ان يتحرك : " و أريدك أيضا ان لا تذيع الخبر في جميع عربات القطار , الثالثة فقط " همّ المخبر للتحرك و لكنه وقف فجأة و التفت الى المحقق دانيال يستفهم عن السبب , فقال له بثقة : " ستيورات ليس الجاني " المحقق يعرف حق المعرفة ان مساعد مستر بيروزي لم يرتكب الجريمة , و لكن أراد فقط كسب وقت , لذلك طلب من الآنسة كليرا ان تتخذ مقعدا لها في العربة الثالثة بين المشتبه بينهم حتى اذا لاحظت حدوث أي أمر غير مألوف تتخذ موقف فورا .. ثم طلب المحقق من المخبر معرفة هوية الموجودين في العربة الثالثة و الرابعة و من منهم غادر في فلورنسا ... جلس المحقق مع المخبر ريناتو يستعلم منه عن باقي المقاعد المشغولة من قبل الركاب وقت وقوع الجريمة , فطلب التحقيق مع الرجل الذي كان يشغل المقعد رقم 21 في بداية تحرك القطار في ميلانو , فكان رجل قصير القامة شعره أجعد و وبشرته ناصعة البياض و يرتدي قبعة دائرية و له شارب قصير , فأحس المحقق منه بأنه ليس لديه الكثير لن شوهد أكثر من لحظة بان قضى معظم الوقت نائما .. جلس هذا الرجل أمام المحقق دانيال و هو يقول بصوت أجش : " مرحبا سيدي , ما الأمر ؟؟ " فقال المحقق بروتين معهود : " أود فقط ان أسألك بعض الأسئلة " فأجابه ببساطة : " تفضل " نظر المحقق الى بعض الأوراق التي امامه ثم قال له : " اسمك أولا ؟ " - " نيرو ايكيزي " اندهش المحقق ثم قال بعد ثوان : " هل تسمح لي برؤية بطاقة تحقيق الشخصية ؟ " فقال له : بالطبع سيدي " فأخرجها من حقيبة يده ثم قدم إليه بطاقة تحقيق شخصيته , فأخذ يتأملها فوجد الإسم بالإيطالية : Nero Eucasi فأعطاه بطاقته و قال له : " اولا , لماذا قمت بتغير مقعدك ؟ , على حسب معلوماتي انك كنت تجلس على المقعد رقم 21 , أليس كذلك ؟ " - " بلى , و لكني قمت بتغيره بعد التوقف في فلورنسا , ذلك لأني أردت ان ابتعد عن الثرثاران المسنان الذي كانا يجلسان بجواري , حتى تسنى لي مقعدا فارغا " - " حسنا , هل طلبت من المضيف أي مشروبات او أطعمة ؟ " - " لا سيدي " - " هل رأيت شخص ما يعطى هذه الحقنة للضحية ؟ " فقال نيرو بتأني : " بالرغم أني كنت نائما و لكني رأيته يبحث عن شيئا ما بتوتر , فمر المضيف من جواره فطلب منه ان يقوم بحقنه بهذه الحقنة " - " هل اطلعت على ملامحه " - " لا , لم يكن في وسعي ذلك , و لكنه كان قصير القامة " فمال المحقق جسده نحو و قال : " هل تتذكر متى كان ذلك ؟ " فأجاب ايكيزي بتأني : " بعد تحرك القطار من فلورنسا " بحذر : " متى تحديدا " فقال بتلقائية : " لا أستطيع التذكر " فنظر الى الأرضية قليلا ... ثم استأنف الحديث مع نيروو ايكيزي قائلا : " حسنا , المضيف الذي حقن الضحية , هل رأيته مجددا ؟ " صمت قليلا ثم قال : " لا و لكن كان هناك مضيف آخر , على الأغلب كان طويل القامة جاء من المطعم و هو يحمل كوب الماء للرجل الذي مات و رأيته يغادر مرة آخر , لا أتذكر في الحقيقة إذا كان قد عاد مرة أخرى ام لا " - " هل رأيته و هو يقدم الطعام لمستر رينالدو بيروزي ؟ " - " لا لا , لا اتذكر هذا " أصدر المحقق صوت همهمة ثم قال : " لا بأس من ذلك , سؤال آخر , ما هو عملك ؟ " ابتسم نيرو و قال : " هل هذا ضروري للتحقيق ؟ " فأجاب بتلقائية : " لا و لكن كي أضيفه الى ملف التحقيق , ليس إلا " فأجابه قائلا : " حسنا , أنا لدي عدة محلات تجارية لبيع الملابس في ميلان " فقال المحقق " و ما هو سبب زيارتك الى روما ؟ " رفع حاجبيه و قال : " بسبب شقيقتي توفي زوجها أمس , لذلك فضلت السفر و البقاء بجوارها لعدة ايام حتى تستقر حالتها " ابتسم المحقق و قال : " شكرا على إفادتك " [/SIZE][SIZE="4"] يتبع , . . . . .[/SIZE] | |
| | | theredrose
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 4/1/2012, 06:47 | |
| حلو الغموض واسلوب التشويق وابداعك لا حدود له | |
| | | Mahmoud Ghassan
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 31/1/2012, 06:21 | |
| [SIZE="4"]الحلقة السادسة
* * * * * [/SIZE] [SIZE="4"]بعدما انتهى من التحقيق مع نيروو ايكيزي طلب التحدث مع الرجل مسن زوجته اللذان يجلسان في المقعد رقم 23 و 25 , فطلب استدعائهم للعربة الرابعة لأخذ أفادتهم , فبدأ في التحقيق معهم بقوله : " عندما توقف القطار في فلورنسا هل رأيت شخص ما يتحرك من العربة الثالثة نحو العربة الرابعة ؟ " فأجاب الرجل المسن , : " يا سيدي , قبل تحرك القطار من فلورنسا بدقائق جاء المضيف من العربة الثالثة و بعدما تحرك القطار مر رجل من أمامي و لم يعد " - " حسنا , هل تستطيع وصف هذا الرجل ؟ " أصدر كحة بصوت عالي ثم قال ببطء : " لا أظن سيدي , كل ما تبين لي انه كان يرتدي قبعة كانت تغطي ملامح وجه و يرتدي معطف جلدي , لم أستطيع رؤية وجه و لكنه كان ضعيف البنية " فقال المحقق بحذر : " الرجل الذي كان يجلس بجواركم هل رأيت عليه أي تصرفات غير طبيعية " فأجاب و هو يحاول ان يتذكر : " هذا الرجل كان يجلس في مقعد رقم 21 بجواري , و لكن عندما توقف القطار في فلورنسا انتقل الى المقعد الخلفي " ابتسم المحقق و قال : " هل مر المضيف من جواركم نحو العربة الثالثة و هو يحمل طعاما ؟؟ " - " نعم كان هذا قبل توقف القطار في فلورنسا و أيضا مرة واحدة بعد توقف القطار في فلورنسا و لم يكن يحمل طعاما " - " أشكرك جدا , هل لديك أي معلومات أخرى تود إضافتها ؟ " أجاب بسرعة : " لا سيدي , هذا ما لدي " فشكره المحقق دانيال على أفادته و طلب منه التوجه الى العربة الثالثة و أكد عليه عدم الحديث فيما دار بينهم ...
* * * * * * * * * بعد دقائق معدودة جاء المخبر ريناتو و هو يقول : " سيدي هناك فتاة غير موجودة في العربة الثالثة , من المفترض ان تغادر في روما " فقال المحقق و كأنه يكلم نفسه : " اللعنة , كيف سوف نصل لها ؟ " - " اسمها ايرين بادوفانو " نظر إليه و ابتسم و قال : " و كيف عرفت ؟؟ " اشار المخبر الى القائمة التي لديه و قال : " لقد حجزت عبر الإنترنت ببطاقة ائتمان " فأشار المحقق الى مكتب المدير و قال : " قد تكون في إحدى عربات القطار اذا , اطلب من مشرف القطارات ان يبلغ عن هذا الاسم و يطلب حضوره الى العربة الرابعة ... " و بالفعل لم يمضى سوى عشر دقائق حتى جاءت فتاة متوسطة الطول , سمراء , و تتحرك بهدوء شديد , فدخلت العربة الرابعة و فجدت رجل ملقى على وجه و مغطى بقطعة من القماش , فأحسّت بالخوف قليلا و لكن قام المحقق معها باللازم و حاول ان يهدئها ثم قال لها : " لا تقلقي تفضلي اجلسي " فجلست و عيناها لا تفارق النظر الى الضحية فأشاد المحقق انتباها و قال : " آنستي من فضلك علي ان أسألك بعض الأسئلة بحكم انك كنتي في العربة المجاورة " فقالت بتردد : " تفضل " استرق المحقق جملة من رزمة ورق لديه و قال : " أولا ما سبب انتقالك الى العربة الثامنة ؟؟ " - " لقد اتصلت بي صديقتي و أخبرتني أنها على متن القطار الذي انطلق نحو روما لذلك انتقلت الى العربة الثامنة و فضّـلت الجلوس بجوارها " - " في أي مقعد هي ؟ " - " مقعد رقم 65 " أصدر صوت همهمة ثم قال : " متى غادرتي مقعدك بالتحديد ؟؟ " حاول ان تتذكر لثواني ثم قالت : " عندما توقف القطار في فلورنسا " بحذر : " متى تحديدا " - " بعد توقف القطار مباشرة " - " حسنا , عندما غادرتي مقعدك , هل رأيت هذا الرجل – و أشار الى الضحية – حيا ؟؟ " - " لا هذا المقعد كان فارغا " - " هل رأيتِ مساعده ؟؟ " - " لا سيدي " نظر إليها بشدة و قال : " أين حقائبك ؟؟ " فأشارت الى العربة الثالثة و قالت : "هناك , و هي حقيبة واحدة " - " ما سبب سفرك الى روما ؟؟ " - " من أجل العمل " - " من أين انت .. ؟ " - " من فيرونا " - " ممتاز , و لكن من فضلك اعتذري لصديقتك و اخبريها بأنك سوف تعودي لمقعدك مجددا " - " حسنا " و همت للمغاردة و لكن أوقفها قائلا : " الآن " فتوقفت و التفت إليه , و قال لها : " اتصلي بها الآن و اخبريها بذلك "
* * * * * * * * * ثم التقى مع الشاب الذي اخبر المضيف عن اختفاء كوب الماء الذي كان أمامه , فوجده شاب وسيم بشرته بيضاء متوسط الطول ... فسأله عن اسمه قال : " ديفيد رولينغز " أندهش قليلا ثم غيّر ملامح وجه و قال : " هل أنت أمريكي ؟ " - " بلى و قد أتيت هنا منذ سنتين مع زوجتي للبحث عن عمل " - " هل معك جواز مرورك ؟؟ " - " لا لقد فقد مني منذ ثلاث أيام " , ثم اخرج من جيبه ورقة و قال : " تفضل هذه ورقة من الخارجية الأمريكية تثبت ما أقول " فأخذها منه و قرأ بعض العبارات منها ثم أعادها إليه مرة أخرى فقال له : " حسنا و مرحبا بك " فسأله : " متى قدم المضيف لك الطعام ؟؟ و متى اختفى كوب الماء الذي قــُدم لك ؟ " أغمض ديفيد عيناه قليلا ثم قال : " قدم المضيف لي الطعام تقريبا الساعة السابعة و النصف , و اختفى كوب الماء قبل توقف القطار في فلورنسا , لذلك عندما عاد المضيف كي ادفع له الفاتورة أخبرته ان الكوب قد اختفى فجأة , و بالطبع لم يصدقني و ظن اني قد سرقته " فقال المحقق له : " عندما عاد المضيف إليك كي يأخذ حساب الطعام , هل لاحظت في عربته طعام او ما شابه " - " لا سيدي , لقد قدم إلي منفردا و لم يكن يحمل أي شيء سوى الفاتورة " - " هل رأيت مضيف آخر غير الذي قــَدم لك الطعام بعد توقف القطار في فلورنسا ؟؟ " - " لا " - " هناك آنسة تجلس خلفك , هل تعرف اذا كانت طلبت أطعمة او مشروبات او خلافه " - " لا أستطيع الجزم في ذلك , لكن سيدي تستطيع ان تسأل المضيف " فقال المحقق : " بعدما تحرك القطار هل رأيت المضيف مجددا ؟؟ " - " لا , لا أظن ذلك " سكت المحقق دانيال لثواني ثم أصدر كحة و قال : " ما هو عملك ؟ " - " انا حاليا لا اعمل , و لكن آخر عمل لي كان .... " قاطعه مسرعا : " وجهتك نحو روما , ما سبب سفرك ؟ " -" اريد فقط تثبيت عقد زواجي في الفاتيكان " ثم مد يداه الى جيبه و اخرج عقد زواجه , و طلب منه ان يراه و لكن اكتفى بذلك و شكره على الحديث معه ...
* * * * * * * * * اكتفى المحقق دانيال بالتحقيق معه , لكنه على وعي تام بأن هناك أمر غير طبيعي يجري , لان ما يحدث الآن غير صحيح .. لذلك بقي منفردا مع الضحية و حاول ان يتخيل ما حدث , بينما عاد للشاب ستيورات وعيه فحل المحقق وثاقه و طلب منه ان يفصّـل ما حدث منذ لحظة صعودهم على متن القطار .... فكان المحقق مطمئن له و يعلم بأنه ليس مرتكب الجريمة فقال له بهدوء : " انا اعلم بأنك لست مرتكبا للجريمة , و لكن كان يجب ان افعل هذا معك كي اطمئن الجاني الحقيقي , و لكن ما حدث الآن يبعد الاتهام عن أي شخص و يصورها لي مجرد حالة إغماء أدت الى وفاة " فقال سيتورات بيأس : " و الآن , ماذا تريد مني ؟ " - " اريد منك أولا ان تصف لي شكل تلك الحقيبتين اللاتي سرقوا , لأنهم على اغلب الظن أنهم على متن هذا القطار " فقال سيتورات بلهجة متوترة : " كان يحمل حقيبتين تبلغ كل واحدة منهم مائتي الف يورو , بلى , حقيبتين سوداء اللون ..... " فنظر المحقق إليه بشدة و قال : " ابقى انت هنا " فسرعان ما ذهب الى مشرف القطار و اخبره بأنه يريد تفتيش القطار فرفض مبدئيا حتى أقنعه المحقق بتفتيش العربة الثالثة و الرابعة فقط ... قاما موظفو القطار بتفتيش العربتان تفتيشا دقيقا بينما المحقق ينظر إليهم بشغف و هو ينتظر النتيجة فمالت نحوه الآنسة كليرا و هي تقول : " أي مصيبة هذه ؟؟ " فقال لها بصوت خافت : " اذا كنت اعلم ان سوف تحدت جريمة على هذا القطار , كنت افضّـل ان استقـل الحافلات " فتقدم المخبر ريناتو و هو يقول بصوت عال ِ: " سيدي لقد قمت بتدوين الأغراض لجميع الركاب , تفضل " وأعطاه ورقة صغيرة فأخذ يقراها بصوت خافت بونادو فريشكي : حقيبة صفراء بها ملابس قليلة و بعض الأدوية و العقاقير ديفيد رولينغز : حقيبة سوداء و بها بعض الملابس ايرين بادوفانو : حقيبة سوداء و ملابس أنيقة و بعض المجوهرات الثمينة نيرو ايكيزي : يحمل فقط حقيبة يد بها بعض الأوراق النقدية و قبعة دائرية و معطف جلدي الرجل و المسنة و زوجته : كان لديهما ثلاث حقائب و جميعها كانت مجرد هداية للأطفال ثم أضاف ريناتو : " و وجدنا هذه القميص الأزرق في العربة الرابعة أسفل المقعد رقم 55 , خلف الضحية "
* * * * * * * * * لقد شتت تفكير المحقق دانيال و من معه , فلم يعد قادر على حل هذا اللغز , و لذلك شك و لو للحظة بأن ليس هناك جريمة بتاتا بل انها مجرد حادثة تسببت في موته ... بدا المحقق دانيال و الآنسة كليرا مراجعة جميع أقوال الشهود فيما بينهم ... فجلست أمامه و هي تقول بصوت منخفض : " بداية يجب ان نقول ان هناك جريمة قتل , لان حقنة الأنسولين استبدلت بحقنة جليكوجين " فأصدر المحقق دانيال صوتا يدل على اهتمام ثم أضافت مسرعة : " ثانيا , سرقة الحقيبتين الذي من المفترض ان يدفعهم مستر بيروزي الى صاحب مصنع الغزل و النسيج و القميص الأزرق الذي ارتداه الجاني و انتحل شخصية المضيف كي يقدم كوب الماء المسكـّر " ابتسم المحقق و قال مسرعا : " هل تعلمين ان السر في مصنع الغزل و النسيج " اندهشت ثم قالت : " كيف هذا ؟ " فدخل المخبر ريناتو العربة الرابعة و هو يقول : " لقد بقيّ على روما خمس و عشرون دقيقة فقط " لم يعره اهتمام فيما أضاف و لكنه نظر إليه و قال : " احضر لي ستيورات الآن و الرجل المسن " فغادر على الفور , فجاء اولا ستيورات ديفيس ثم تبعه الرجل المسن , فقال المحقق لسيتورات : " من فضلك احضر لي العقد الابتدائي " اقترب الشاب ستيورات الى الضحية و مد يداه في جيبه الداخلي و اخرج ورقة مطوية صغيرة و قدمها الى المحقق بكل هدوء ... فتناولها منه و هو يقول : " هل هناك مبلغ ما تم دفعه مسبقا " - " لا سيدي " افتتح تلك الورقة المطوية و بدأ يقرأ ما بها ثم قال : " من الذي ابرم الصفقة معكم اذ كنت تقول ان صاحب المصنع في روما " فقال بعدم يقين : " انه مدير أعماله يدعى جاستوفو فانوتشي " فقرأ في بداية العقد اسم مالك المصنع بالإيطالية بهذا الشكل : Lucasi Bekasi سكت المحقق قليلا ثم قالت كليرا : " هل تحدثتم مع صاحب المصنع ام لا " التفت إليها و قال " لا و لكن تحدثنا مع نجله و اخبرني بأنه ينتظرنا في روما " فسرعان ما قال المحقق بشغف : " ما اسمه " أعاد نظره الى المحقق مجددا و قال ببطء : " أظن انه قال انه يدعى جراتشي "[/SIZE]
[SIZE="4"]يتبع , . . . . . [/SIZE] | |
| | | Mahmoud Ghassan
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 31/1/2012, 06:22 | |
| الحلقة السابعة و الأخيرة
* * * * * ثم التفت الى الرجل المسن و قال : " هل مرت من أمامك فتاة سمراء ؟ " سكت ثم أضاف مستفهما : " الفتاة التي رأيتها منذ قليل في العربة الثالثة " فقال الرجل المسن بعدما وهلة : "لا لم ألاحظ أنها مرت من جواري " ثم قال المحقق : " حسنا , قبل تحرك القطار من فلورنسا بنصف ساعة جاء المضيف من العربة الثالثة كما قلت أليس كذلك " هز الرجل رأسه و قال : " بلى سيدي " فقال مسرعا : " هل رأيته قادم من المطعم لذلك عاد مجددا , أم انك رأيته لأول مرة " فأجاب بتردد : " لا أتذكر , صعب ان أتذكر شيء كهذا " فأنتقل الى سؤال آخر : " الرجل الذي ذكرته ضعيف البنية , هل تنطبق تلك المواصفات علي أي الرجل من الذين يمكثون معك الآن ؟ " - " لا سيدي " ثم استدعى المضيف و طلب منه جمع جميع مساعديه الأربعة و طلب من الرجل المسن التعرف عليهم اذا كان هو ذات المضيف الذي رآه قادم من العربة الثالثة لأول مرة , فأجاب بالنفي ... فطلب منهم الانصراف . . . فقالت الآنسة كليرا باستغراب : " اين الحقيبتين اذا ؟؟ " فقال المحقق دانيال بثقة : " أنها على متن هذا القطار " ثم همس إليها : " أريد منك بكل هدوء الآن ان تخترقي العربة الثامنة و تتأكدي من هوية صديقة ايرين عند المقعد رقم 65 " فقالت باستنكار : " اذا كانت هي الفاعلة فإنها في قمة السذاجة اذا تركت الحقيبتين معها " ابتسم المحقق و قال : " العكس تمام , إذا كانت هي الفاعلة فإنها تحتاج سبب كي تتخطى العربات و في حوزتها الحقيبتين , لذلك من المؤكد انها اتفقت مع صديقة لها بأن تكون على نفس متن القطار لذلك تفعل فعلتها و تسرق الحقيبتين و تضعهم اين ما تريد في أي عربة تحلو لها ثم تذهب الى صديقتها و تتظاهر بعلمها أنها بجوارها بالصدفة ... " ثم أضاف : " لذلك يجب تفتيش العربة السادسة و السابعة و الثامنة , أنها بالتأكيد في إحدى تلك العربات " ثم قال : " أريد منك أنتي و المخبر ريناتو تبدأ التفتيش من الآن دون ان يلاحظ احد "
* * * * * * * * * بدأ المخبر ريناتو و الآنسة كليرا تفتيش العربات تفتيشا دقيقا , و بعد مرور عشرة دقائق جاء المخبر ريناتو و يقول : " سيدي لم نجد تلك الحقيبتين في أي من العربات " فقالت الآنسة كليرا : " إذا الجاني ليس بمفرده " ثم قال المحقق بعد ثواني : " الحقيبتين هما داخل حقيبة كبيرة " فقالت الآنسة كليرا : " كيف ؟؟ " فأجابها بثقة : " اللغز كله يكمن في نيروو ايكيزي , استــُخدمت حقيبته لتخبئة الحقيبتين الصغيرتين بها , فكيف له ان يسافر ليقيم في بيت شقيقته ايام الحداد دون ملابس إضافية ؟؟ " فقال المخبر ريناتو : " اذا كان الجاني قد مر بجوار المطعم و معه حقيبة كبيرة ذات يد , بالتأكيد رآه احد المضيفين " جلس المحقق دانيال و حك رأسه و قال بيأس : " لقد أصاب رأسي الصداع , هذه أول مرة يمر عليّ لغز كهذا , أصبحت أفكاري مشتتة " فبعد لحظات قالت الآنسة كليرا : " من هو القاتل اذا ؟؟ " ابتسم المحقق و قال : " لقد عرفت من هو منذ بداية التحقيق , ... لكن هناك ثمة مشكلة ما , ثمة خطر ما " ضحك و أضاف : " في لعبة الشطرنج عندما تكون أنت المسيطر تعتقد ان بحركة واحدة سوف تقضي على خصمك , و لكن لا تفكر في الأعداء الذين يتربصون لك بأي حركة , كل ما تراه هو الجندي و الخصم , و حين تصل للهدف المنشود إليه يصعقك عدوك من رأسك دون ان تشعر به , هذا ما أخافه , ان يكون هذا اللغز مصيدة " ضحك المخبر ريناتو : " لماذا ؟؟ " نظر إليه و قال و كأنه يروي قصة : " منذ ستة أعوام حدثت جريمة مروعة في سان انجلوس , أشاد إليها جميع الإعلام في العالم ... " ثم قال : " شركة كبيرة لاري رولينغز لتصنيع الأسلحة الخفيفة للمباحث الفيدرالية في كاليفورنيا , و رجل كبير في السن أمريكي الجنسية , طلب بمشاركة رجلان احدهم أمريكي و الآخر أجنبي على أساس إنشاء عدة مصانع في سان انجلوس لتصنيع الأسلحة .... " فجلس و هو يـُتابع حديثه : " مرت السنين و كبرت الشركة وسارت الأمور على ما يرام و في يوم من الأيام حدث خلاف كبير بين الثلاث شركاء , فقام الرجل الأمريكي بقتل لاري رولينغز و قتل شريكيه الأجنبي و سرق أموالهم و هرب فارا من المحاكمة الى بلد بعيدة و قام بتغير اسمه و جنسيته و هيئته كي يبتعد عن العيون التي تريد القصاص منه و شرع في إنشاء مشاريع جديد في تلك البلاد ... " ثم أضاف : " و بعد ستة أعوام سافرت ابنة الرجل الأجنبي و ابن الرجل الأمريكي الى ايطاليا و صعدا على متن هذا القطار و ارتكبا هذه الجريمة .... "
* * * * * * * * * فانتقل المحقق نحو العربة الثالثة و معه مساعدته و زميله المخبر ريناتو , ... فرأى الجميع جالس على مقعده في لا مبالاة , منهم من يقرأ الصحيفة و منهم من يستمع الى المسّجل و الآخر نائما أسفل قبعته الدائرية , فصرخ المحقق حتى أشاد انتباه الجميع ... فقال لهم بأدب : " أيها السيدات و السادة , لقد مر اليوم بصعوبة بالغة , فلم يمّر عليّ طوال سنين عملي جريمة كهذه , و اود فقط إبلاغكم رسالة ان القضاء هو من سيحكم في أمر الجاني , و أأسف لكم بموت السيد بيروزي , و اهنى من اراد موته " و ابتسم , ... ثم جاء مشرف القطار و هو يقول : " هل هناك جديد ؟؟ , لقد بقيّ عشرة دقائق فقط على الوصول " فقال المحقق دانيال له : " بلى سيدي و أود منك الاستماع " فقال و هو يتحرك خطوت قليلة : " بناء على أقوال الشهود لقد جاء المضيف عند الساعة السابعة و النصف و قدم الطعام لديفيد رولينغز في العربة الثالثة و قبل توقف القطار سرق الجاني الكوب من أمامه و احتفظ به , و بعد توقف القطار , غادر جميع الركاب و من بينهم مستر بيروزي و مساعده , فأنتقل ايكيزي الى المقعد الخلفي مبتعدا عن الرجل المسن و زوجته " ثم قال : " و في نفس الوقت ايرين بادوفانو جاءها اتصال من صديقتها و علمت انها على ذات متن القطار , لذلك انتقلت الى العربة الثامنة " ثم أضاف : " و بعد ذلك صعد مستر بيروزي و مساعده على متن القطار , ثم طلب السيد سيتورات من المضيف معرفة طريق دورة المياة , و هنا استغل الجاني هذه الفرصة , لذلك ارتدى المعطف الأزرق و هو الزي الرسمي للمضيف و قدم له كوب المياة الصودا المسكّر الذي سرقه , فشرب نصف الكوب مرة واحدة لذلك ارتفع نسبة السكر لديه , و بناء على اقوال نيرو شاهد المضيف يحقنه الضحية " فقال : " أما الحقيقة فإنها تكمن في الآتي : عندما قـدّم المضيف الطعام لمستر بيروزي , طلب ستيورات منه كوب آخر من الماء فذهب لإحضاره , و في نفس الوقت اتصل احد افراد الجاني بـستيورات كي يجعله يبرح مقعده و يبتعد عنه قليلا لذلك اتصلت به فتاة و اختلقت له بأنها تعرفه , بعد ذلك ترك ستيورات مقعده و ذهب الى دورة المياة , ثم مر رجل يرتدي زيّ المضيف و قدم الماء بالصودا المحلية بالسكر لمستر بيروزي ثم نزع القميص الأزرق و ألقاه في المقعد الخلفي " ثم قال المحقق دانيال وهو يشير بيده : " إذن هنا لدينا ثلاث نقاط , الأول يراقب , الثاني مهامه هو التمويه و الثالث مهامه التنفيذ " " ثم جاء المضيف الحقيقي و قدم الماء لمستر بيروزي و لكنه اعتذر له لان زميله قد فعل ذلك مسبقا , و عندما شرب نصف كوب الماء فارتفع لديه نسبة السكر , فمرت فتاة بجوار الرجل المسن و زوجته , الفتاة التي اعتقدها الرجل المسن انه رجل ضعيف البنية , الفتاة التي ترتدي معطف جلدي و قبعة دائرية تخفي ملامحها , ذهبت نحو الضحية فحقنته بالجليكوجين , و اثر ذلك فقد الوعي , فأخذت الحقيبتين و ألقت إلى زميلها المعطف الجلدي و القبعة الدائرية ثم أخذت منه حقيبة كبيرة تتسع لتلك الحقيبتين , فخبأتهم بداخلها ثم تحركت نحو العربة الثامنة , و لان للتدخين له عامل سلبي مع مرضى السكري ازدادت نسبة السكر لديه أكثر فمات " فأشار الى الجميع و قال : " كل واحد منكم طرح فكرة لنفي التهمة عنه , الأول رجل أمريكي بسيط يدعى و ديفيد رولينغز ابن لاري رولينغز صاحب مصنع الأسلحة الخفيفة في سان انجلوس , قد اختلق ان كوب الماء قد سرُق من أمامه دون ان يشعر , لذلك نفى التهمة عنه , اما الثاني الذي يدعى نيرو ايكيزي الذي عدل حرفLبـخطين صغيرين كي تصبح حرف E بل هو نيرو لوكيزي نجل بيكاسي لوكيزي صاحب مصنع دراكشي لوكيزي للغزل و النسيج في ميلان , فكان نائما طوال الوقت و الذي لم يحضر ملابس إضافية للمكوث في بيت شقيقته ثلاث اشهر على الأقل , اما الثالثة – و ابتسم – ايرين بادوفانو ابنة لوتشيانو بادوفانو الرجل الأجنبي الذي قتل منذ ستة أعوام على أيدي الضحية مستر بيروزي , التي ادعت أنها غادرت مقعدها بعد توقف القطار في فلورنسا مباشرة و التي لم يراها احد و هي تعبر العربات لأنها كانت متنكرة بزي رجل ... " اندهش الجميع بما فيهم الآنسة كليرا , فقال مشرف القطار في حيرة : " ما ... ما الذي تقوله ؟؟ " فقال المحقق مبتسما : " لقد دبرتم امر بيع المصنع كي يشعر مستر رينالدو بأن الصفقة حقيقية و يحضر المال المراد لذلك قمتم بحجز اغلب مقاعد عربات الدرجة الأولى , كي تصبح عملية السرقة و القتل جاهزة لكم " , ثم اضاف لهم : " في البداية لم انتبه الى أسمائكم هذه و لكن طيبتكم و ما تودون فعله هو ما كشف أمركم " فتقدمت ايرين بكل هدوء إليه و قالت بثقة : " اذا كنت تود عقابنا فتفضل و لكن صديقي نيرو ليس له ذنب في هذا , نحن من أقدم على فعل هذا انتقام منه و ما فعل بأبي " ثم قالت ببراءة : " انا حقا لم اقصد ان اقتله , كنت فقط أريد سرقة المال الذي في حوزته , لان هذا مالنا الذي سرقه منذ سنوات طويلة , و لكن ها قد اخذ جزاءه و المال هو بالعربة السادسة في حقيبة كبيرة خضراء اللون , تفضل خذه " ابتسمت الآنسة كليرا ثم ابتسم المحقق دانيال و قال عندما سمع صفارة وصول القطار : " انا لا أستطيع ان أدينكم بشيء , فليس هناك جريمة لمن يحكم بقلبه , و لكن الأمر كله يرجع الى مشرف القطارات , اذا كان يريد تبرئتكم فليتحمل تلك المسئولية " فضحك مستر اندريا زاتيكسي مشرف القطار و قال بحماس : " عندما يتوقف القطار أمام الرصيف اذهبا الى العربة السادسة و خذا أموالكم و عودوا من حيث أتيتم , و لا أريد ان أراكم مجددا على قطاري , هل فهمتم ؟؟ " و ضحك مرة أخرى و ضحك الجميع بما فيهم مساعده الشاب سيتورات ... غادرت الآنسة كليرا و المحقق دانيال و المخبر ريناتو القطار و هم يسمعا من خلفهم صوت الشرطة و هي تحاصر عربات القطار فقال المحقق دانيال في صوت عالي : " اليوم سوف يسجله التاريخ , لم اصدق ان القاتل أمام عيني هنا و أطلق البراءة له " ابتسم المخبر ريناتو و قال بالإيطالية : " مرحب بك في روما يا صديقي " فضحك الجميع ضحكة تملأها السعادة ...
* * * * * * * * *
الفــكرة عندما صعد مستر رينالدو بيروزي و مساعده ستيورات على متن القطار في فلورنسا و اتخذا مقعدا لهما مر المضيف فطلبا الطعام منه و بعد لحظات عاد مجددا و قدم الطعام لهم , ثم طلب مستر بيروزي كوب آخر من المياة .. عندها قام نيرو لوكيزي بالإتصال هاتفيا بإيرين التي تجلس في العربة الثالثة و اخبرها بأن تتصل بستيورات مساعده و العمل على مغادرة مقعده ... فقامت إيرين بادوفانو بالاتصال بستيورات , فأصحبت تتحدث معه بطريقة غير مألوفة و اصحبت ايضا تذكره بنفسها و لكن ستيورات لم يعرفها فقال لها بأنه لا يستطيع سمعاها فترك مقعده و ذهب نحو المضيف و سأله عن طريقة دورة المياة .. فوقف ديفيد رولينغز و ارتدى المعطف الأزرق و اخذ كوب المياة بالصودا المحلية بالسكر الذي قام بالتبليغ عن ضياعه مسبقا , ثم ذهب الى الضحية مرور بالرجل المسن و قدم له كوب المياة و انصرف , و بسرعة شديدة خلع معطفه و وألقاه خلف الضحية ثم ذهب الى دورة المياة تحسبا لخروج مساعد مستر بيروزي فجأة .. ثم قام لوكيزي بالإتصال بالفتاة ليخبرها بأن الأمر اصبح ممهدا , و في هذه اللحظة شرب الضحية شربة ماء من الكوب الذي قدمه له , فبدأت عليه علامات الإعياء و تصبب العرق منه بغزارة , فقامت الفتاة مرتدية المعطف الجلدي و قبعتها الدائرية ثم مرت بجوار الرجل المسن فظن انه رجل ضعيف البنية , ثم اقتربت الفتاة من الضحية و مالت إليه و قالت له بصوت منخفض : " مرحبا بك يا مستر بيروزي " فنظر إليها بإعياء و هو لا يقوى على الحديث معها فأخرجت من جيبها حقنة الجليكوجين و حقنته بسرعة دون ان يشعر أحد فسقط فاقدا للوعي ... فأخذت الحقيبتين و اتجهت الى نيرو لوكيزي فألقت إليه معطفها الجلدي و قبعتها الدائرية , و أخذت منه حقيبته الكبيرة و خبأتهم بها , ثم انطلقت الى العربة الثامنة . . . تمت بعون الله 18/12/2011 كتبت بواسطة محمود غسان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اعتذر لكم على تأخري لطرح باقي الحلقات ذلك لظروف خارجة عن ارادتي و اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم
| |
| | | nadeen
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 31/1/2012, 20:20 | |
| | |
| | | Mahmoud Ghassan
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 24/3/2012, 07:24 | |
| [SIZE="4"]الحلقة السابعة و الأخيرة
* * * * *[/SIZE] [SIZE="4"]ثم التفت الى الرجل المسن و قال : " هل مرت من أمامك فتاة سمراء ؟ " سكت ثم أضاف مستفهما : " الفتاة التي رأيتها منذ قليل في العربة الثالثة " فقال الرجل المسن بعدما وهلة : "لا لم ألاحظ أنها مرت من جواري " ثم قال المحقق : " حسنا , قبل تحرك القطار من فلورنسا بنصف ساعة جاء المضيف من العربة الثالثة كما قلت أليس كذلك " هز الرجل رأسه و قال : " بلى سيدي " فقال مسرعا : " هل رأيته قادم من المطعم لذلك عاد مجددا , أم انك رأيته لأول مرة " فأجاب بتردد : " لا أتذكر , صعب ان أتذكر شيء كهذا " فأنتقل الى سؤال آخر : " الرجل الذي ذكرته ضعيف البنية , هل تنطبق تلك المواصفات علي أي الرجل من الذين يمكثون معك الآن ؟ " - " لا سيدي " ثم استدعى المضيف و طلب منه جمع جميع مساعديه الأربعة و طلب من الرجل المسن التعرف عليهم اذا كان هو ذات المضيف الذي رآه قادم من العربة الثالثة لأول مرة , فأجاب بالنفي ... فطلب منهم الانصراف . . . فقالت الآنسة كليرا باستغراب : " اين الحقيبتين اذا ؟؟ " فقال المحقق دانيال بثقة : " أنها على متن هذا القطار " ثم همس إليها : " أريد منك بكل هدوء الآن ان تخترقي العربة الثامنة و تتأكدي من هوية صديقة ايرين عند المقعد رقم 65 " فقالت باستنكار : " اذا كانت هي الفاعلة فإنها في قمة السذاجة اذا تركت الحقيبتين معها " ابتسم المحقق و قال : " العكس تمام , إذا كانت هي الفاعلة فإنها تحتاج سبب كي تتخطى العربات و في حوزتها الحقيبتين , لذلك من المؤكد انها اتفقت مع صديقة لها بأن تكون على نفس متن القطار لذلك تفعل فعلتها و تسرق الحقيبتين و تضعهم اين ما تريد في أي عربة تحلو لها ثم تذهب الى صديقتها و تتظاهر بعلمها أنها بجوارها بالصدفة ... " ثم أضاف : " لذلك يجب تفتيش العربة السادسة و السابعة و الثامنة , أنها بالتأكيد في إحدى تلك العربات " ثم قال : " أريد منك أنتي و المخبر ريناتو تبدأ التفتيش من الآن دون ان يلاحظ احد "
* * * * * * * * * بدأ المخبر ريناتو و الآنسة كليرا تفتيش العربات تفتيشا دقيقا , و بعد مرور عشرة دقائق جاء المخبر ريناتو و يقول : " سيدي لم نجد تلك الحقيبتين في أي من العربات " فقالت الآنسة كليرا : " إذا الجاني ليس بمفرده " ثم قال المحقق بعد ثواني : " الحقيبتين هما داخل حقيبة كبيرة " فقالت الآنسة كليرا : " كيف ؟؟ " فأجابها بثقة : " اللغز كله يكمن في نيروو ايكيزي , استــُخدمت حقيبته لتخبئة الحقيبتين الصغيرتين بها , فكيف له ان يسافر ليقيم في بيت شقيقته ايام الحداد دون ملابس إضافية ؟؟ " فقال المخبر ريناتو : " اذا كان الجاني قد مر بجوار المطعم و معه حقيبة كبيرة ذات يد , بالتأكيد رآه احد المضيفين " جلس المحقق دانيال و حك رأسه و قال بيأس : " لقد أصاب رأسي الصداع , هذه أول مرة يمر عليّ لغز كهذا , أصبحت أفكاري مشتتة " فبعد لحظات قالت الآنسة كليرا : " من هو القاتل اذا ؟؟ " ابتسم المحقق و قال : " لقد عرفت من هو منذ بداية التحقيق , ... لكن هناك ثمة مشكلة ما , ثمة خطر ما " ضحك و أضاف : " في لعبة الشطرنج عندما تكون أنت المسيطر تعتقد ان بحركة واحدة سوف تقضي على خصمك , و لكن لا تفكر في الأعداء الذين يتربصون لك بأي حركة , كل ما تراه هو الجندي و الخصم , و حين تصل للهدف المنشود إليه يصعقك عدوك من رأسك دون ان تشعر به , هذا ما أخافه , ان يكون هذا اللغز مصيدة " ضحك المخبر ريناتو : " لماذا ؟؟ " نظر إليه و قال و كأنه يروي قصة : " منذ ستة أعوام حدثت جريمة مروعة في سان انجلوس , أشاد إليها جميع الإعلام في العالم ... " ثم قال : " شركة كبيرة لاري رولينغز لتصنيع الأسلحة الخفيفة للمباحث الفيدرالية في كاليفورنيا , و رجل كبير في السن أمريكي الجنسية , طلب بمشاركة رجلان احدهم أمريكي و الآخر أجنبي على أساس إنشاء عدة مصانع في سان انجلوس لتصنيع الأسلحة .... " فجلس و هو يـُتابع حديثه : " مرت السنين و كبرت الشركة وسارت الأمور على ما يرام و في يوم من الأيام حدث خلاف كبير بين الثلاث شركاء , فقام الرجل الأمريكي بقتل لاري رولينغز و قتل شريكيه الأجنبي و سرق أموالهم و هرب فارا من المحاكمة الى بلد بعيدة و قام بتغير اسمه و جنسيته و هيئته كي يبتعد عن العيون التي تريد القصاص منه و شرع في إنشاء مشاريع جديد في تلك البلاد ... " ثم أضاف : " و بعد ستة أعوام سافرت ابنة الرجل الأجنبي و ابن الرجل الأمريكي الى ايطاليا و صعدا على متن هذا القطار و ارتكبا هذه الجريمة .... "
* * * * * * * * * فانتقل المحقق نحو العربة الثالثة و معه مساعدته و زميله المخبر ريناتو , ... فرأى الجميع جالس على مقعده في لا مبالاة , منهم من يقرأ الصحيفة و منهم من يستمع الى المسّجل و الآخر نائما أسفل قبعته الدائرية , فصرخ المحقق حتى أشاد انتباه الجميع ... فقال لهم بأدب : " أيها السيدات و السادة , لقد مر اليوم بصعوبة بالغة , فلم يمّر عليّ طوال سنين عملي جريمة كهذه , و اود فقط إبلاغكم رسالة ان القضاء هو من سيحكم في أمر الجاني , و أأسف لكم بموت السيد بيروزي , و اهنى من اراد موته " و ابتسم , ... ثم جاء مشرف القطار و هو يقول : " هل هناك جديد ؟؟ , لقد بقيّ عشرة دقائق فقط على الوصول " فقال المحقق دانيال له : " بلى سيدي و أود منك الاستماع " فقال و هو يتحرك خطوت قليلة : " بناء على أقوال الشهود لقد جاء المضيف عند الساعة السابعة و النصف و قدم الطعام لديفيد رولينغز في العربة الثالثة و قبل توقف القطار سرق الجاني الكوب من أمامه و احتفظ به , و بعد توقف القطار , غادر جميع الركاب و من بينهم مستر بيروزي و مساعده , فأنتقل ايكيزي الى المقعد الخلفي مبتعدا عن الرجل المسن و زوجته " ثم قال : " و في نفس الوقت ايرين بادوفانو جاءها اتصال من صديقتها و علمت انها على ذات متن القطار , لذلك انتقلت الى العربة الثامنة " ثم أضاف : " و بعد ذلك صعد مستر بيروزي و مساعده على متن القطار , ثم طلب السيد سيتورات من المضيف معرفة طريق دورة المياة , و هنا استغل الجاني هذه الفرصة , لذلك ارتدى المعطف الأزرق و هو الزي الرسمي للمضيف و قدم له كوب المياة الصودا المسكّر الذي سرقه , فشرب نصف الكوب مرة واحدة لذلك ارتفع نسبة السكر لديه , و بناء على اقوال نيرو شاهد المضيف يحقنه الضحية " فقال : " أما الحقيقة فإنها تكمن في الآتي : عندما قـدّم المضيف الطعام لمستر بيروزي , طلب ستيورات منه كوب آخر من الماء فذهب لإحضاره , و في نفس الوقت اتصل احد افراد الجاني بـستيورات كي يجعله يبرح مقعده و يبتعد عنه قليلا لذلك اتصلت به فتاة و اختلقت له بأنها تعرفه , بعد ذلك ترك ستيورات مقعده و ذهب الى دورة المياة , ثم مر رجل يرتدي زيّ المضيف و قدم الماء بالصودا المحلية بالسكر لمستر بيروزي ثم نزع القميص الأزرق و ألقاه في المقعد الخلفي " ثم قال المحقق دانيال وهو يشير بيده : " إذن هنا لدينا ثلاث نقاط , الأول يراقب , الثاني مهامه هو التمويه و الثالث مهامه التنفيذ " " ثم جاء المضيف الحقيقي و قدم الماء لمستر بيروزي و لكنه اعتذر له لان زميله قد فعل ذلك مسبقا , و عندما شرب نصف كوب الماء فارتفع لديه نسبة السكر , فمرت فتاة بجوار الرجل المسن و زوجته , الفتاة التي اعتقدها الرجل المسن انه رجل ضعيف البنية , الفتاة التي ترتدي معطف جلدي و قبعة دائرية تخفي ملامحها , ذهبت نحو الضحية فحقنته بالجليكوجين , و اثر ذلك فقد الوعي , فأخذت الحقيبتين و ألقت إلى زميلها المعطف الجلدي و القبعة الدائرية ثم أخذت منه حقيبة كبيرة تتسع لتلك الحقيبتين , فخبأتهم بداخلها ثم تحركت نحو العربة الثامنة , و لان للتدخين له عامل سلبي مع مرضى السكري ازدادت نسبة السكر لديه أكثر فمات " فأشار الى الجميع و قال : " كل واحد منكم طرح فكرة لنفي التهمة عنه , الأول رجل أمريكي بسيط يدعى و ديفيد رولينغز ابن لاري رولينغز صاحب مصنع الأسلحة الخفيفة في سان انجلوس , قد اختلق ان كوب الماء قد سرُق من أمامه دون ان يشعر , لذلك نفى التهمة عنه , اما الثاني الذي يدعى نيرو ايكيزي الذي عدل حرفLبـخطين صغيرين كي تصبح حرف E بل هو نيرو لوكيزي نجل بيكاسي لوكيزي صاحب مصنع دراكشي لوكيزي للغزل و النسيج في ميلان , فكان نائما طوال الوقت و الذي لم يحضر ملابس إضافية للمكوث في بيت شقيقته ثلاث اشهر على الأقل , اما الثالثة – و ابتسم – ايرين بادوفانو ابنة لوتشيانو بادوفانو الرجل الأجنبي الذي قتل منذ ستة أعوام على أيدي الضحية مستر بيروزي , التي ادعت أنها غادرت مقعدها بعد توقف القطار في فلورنسا مباشرة و التي لم يراها احد و هي تعبر العربات لأنها كانت متنكرة بزي رجل ... " اندهش الجميع بما فيهم الآنسة كليرا , فقال مشرف القطار في حيرة : " ما ... ما الذي تقوله ؟؟ " فقال المحقق مبتسما : " لقد دبرتم امر بيع المصنع كي يشعر مستر رينالدو بأن الصفقة حقيقية و يحضر المال المراد لذلك قمتم بحجز اغلب مقاعد عربات الدرجة الأولى , كي تصبح عملية السرقة و القتل جاهزة لكم " , ثم اضاف لهم : " في البداية لم انتبه الى أسمائكم هذه و لكن طيبتكم و ما تودون فعله هو ما كشف أمركم " فتقدمت ايرين بكل هدوء إليه و قالت بثقة : " اذا كنت تود عقابنا فتفضل و لكن صديقي نيرو ليس له ذنب في هذا , نحن من أقدم على فعل هذا انتقام منه و ما فعل بأبي " ثم قالت ببراءة : " انا حقا لم اقصد ان اقتله , كنت فقط أريد سرقة المال الذي في حوزته , لان هذا مالنا الذي سرقه منذ سنوات طويلة , و لكن ها قد اخذ جزاءه و المال هو بالعربة السادسة في حقيبة كبيرة خضراء اللون , تفضل خذه " ابتسمت الآنسة كليرا ثم ابتسم المحقق دانيال و قال عندما سمع صفارة وصول القطار : " انا لا أستطيع ان أدينكم بشيء , فليس هناك جريمة لمن يحكم بقلبه , و لكن الأمر كله يرجع الى مشرف القطارات , اذا كان يريد تبرئتكم فليتحمل تلك المسئولية " فضحك مستر اندريا زاتيكسي مشرف القطار و قال بحماس : " عندما يتوقف القطار أمام الرصيف اذهبا الى العربة السادسة و خذا أموالكم و عودوا من حيث أتيتم , و لا أريد ان أراكم مجددا على قطاري , هل فهمتم ؟؟ " و ضحك مرة أخرى و ضحك الجميع بما فيهم مساعده الشاب سيتورات ... غادرت الآنسة كليرا و المحقق دانيال و المخبر ريناتو القطار و هم يسمعا من خلفهم صوت الشرطة و هي تحاصر عربات القطار فقال المحقق دانيال في صوت عالي : " اليوم سوف يسجله التاريخ , لم اصدق ان القاتل أمام عيني هنا و أطلق البراءة له " ابتسم المخبر ريناتو و قال بالإيطالية : " مرحب بك في روما يا صديقي " فضحك الجميع ضحكة تملأها السعادة ...
* * * * * * * * *
[SIZE="5"]الفــكرة[/SIZE] عندما صعد مستر رينالدو بيروزي و مساعده ستيورات على متن القطار في فلورنسا و اتخذا مقعدا لهما مر المضيف فطلبا الطعام منه و بعد لحظات عاد مجددا و قدم الطعام لهم , ثم طلب مستر بيروزي كوب آخر من المياة .. عندها قام نيرو لوكيزي بالإتصال هاتفيا بإيرين التي تجلس في العربة الثالثة و اخبرها بأن تتصل بستيورات مساعده و العمل على مغادرة مقعده ... فقامت إيرين بادوفانو بالاتصال بستيورات , فأصحبت تتحدث معه بطريقة غير مألوفة و اصحبت ايضا تذكره بنفسها و لكن ستيورات لم يعرفها فقال لها بأنه لا يستطيع سمعاها فترك مقعده و ذهب نحو المضيف و سأله عن طريقة دورة المياة .. فوقف ديفيد رولينغز و ارتدى المعطف الأزرق و اخذ كوب المياة بالصودا المحلية بالسكر الذي قام بالتبليغ عن ضياعه مسبقا , ثم ذهب الى الضحية مرور بالرجل المسن و قدم له كوب المياة و انصرف , و بسرعة شديدة خلع معطفه و وألقاه خلف الضحية ثم ذهب الى دورة المياة تحسبا لخروج مساعد مستر بيروزي فجأة .. ثم قام لوكيزي بالإتصال بالفتاة ليخبرها بأن الأمر اصبح ممهدا , و في هذه اللحظة شرب الضحية شربة ماء من الكوب الذي قدمه له , فبدأت عليه علامات الإعياء و تصبب العرق منه بغزارة , فقامت الفتاة مرتدية المعطف الجلدي و قبعتها الدائرية ثم مرت بجوار الرجل المسن فظن انه رجل ضعيف البنية , ثم اقتربت الفتاة من الضحية و مالت إليه و قالت له بصوت منخفض : " مرحبا بك يا مستر بيروزي " فنظر إليها بإعياء و هو لا يقوى على الحديث معها فأخرجت من جيبها حقنة الجليكوجين و حقنته بسرعة دون ان يشعر أحد فسقط فاقدا للوعي ... فأخذت الحقيبتين و اتجهت الى نيرو لوكيزي فألقت إليه معطفها الجلدي و قبعتها الدائرية , و أخذت منه حقيبته الكبيرة و خبأتهم بها , ثم انطلقت الى العربة الثامنة . . . تمت بعون الله 18/12/2011 كتبت بواسطة محمود غسان [URL="https://www.facebook.com/mghassan2"][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/URL] اعتذر لكم على تأخري لطرح باقي الحلقات ذلك لظروف خارجة عن ارادتي و اتمنى ان تكون قد نالت اعجابكم
[/SIZE] | |
| | | محمد زعبي
| موضوع: رد: جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان 24/3/2012, 11:30 | |
| | |
| | | | جريمة على متن قطار السهم الأحمر بقلم محمود غسان | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |