كيف يمكن التفرقة بين الغيبوبة التى يتعرض لها مريض السكر؟ وكيف يمكن التعامل معها لإسعافه بسرعة؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة العامة والسكر بكلية طب قصر العينى، قائلة إن غيبوبة السكر قد تنتج عن زيادة نسبة السكر فى الدم، وأحيانا أخرى تنتج عن نقص السكر، والعلاج للحالتين يكون عكسياً.
وأشارت إلى الأعراض التى تظهر على المريض فى حالة نقص السكر، فتظهر علامات توتر ودوخة مع صداع وزغللة وزيادة ضربات القلب مع عرق شديد مما ينذر بالدخول فى غيبوبة نقص سكر.
أما الغيبوبة الناتجة عن زيادة السكر فى الدم تحدث دوخة مفاجئة يدخل بعدها وبشكل سريع المريض فى غيبوبة زيادة سكر.
ولفتت إلى أن الخطورة الأكثر تبدو فى غيبوبة نقص السكر، نظراً لعدم وصول السكر إلى المخ، مما يؤدى إلى حدوث خلل بخلايا المخ، مما لا يمكن معه علاج هذا الخلل.
ويمكن إسعاف الشخص الذى دخل فى غيبوبة سواء كانت ناتجة عن نقص السكر أو زيادته من خلال إسعاف المريض بشكل مبدئى بإعطائه ماء بسكر أو أى حلوى وعصير أو مياه غازية.
وتؤكد شلتوت أن المريض هنا قد لا يستطيع التجاوب وشرب المياه المحلاة أو العصير، لكنه مازال فى غيبوبته، لذا لابد من الانتقال على الفور إلى أقرب مستشفى لعلاجه بالحقن لإسعاف الحالة ويستمر بالمستشفى تحت الملاحظة 24 ساعة.