عندما يتمنى شخص زوال النعمة عن شخص آخر و أن تنتقل إليه وتكون له وحده فهذا يسمى الحسد، كما أن الحسد يعتبر أول معصية حصلت في الوجود، عندما حسد إبليس آدم رضي الله عنه.
هناك الكثير من الناس من يخافون من الحسد، و قد تصل درجة هذا الخوف إلى أن تغير من تصرفات و طباع الشخص الخائف، كونه يصبح يتصرف بشكل جيد تجاه الآخرين، خاصة بالنسبة للأشخاص الناجحين في حياتهم.
الحسد نوعان، هناك الحسد الحميد و الغير ضار، الذي يجعل الشخص يطور من نفسه وقدراته حتى يرقى للوصول إلى نفس مستوى الشخص الآخر، و هناك النوع الثاني من الحسد و هو الحسد الخبيث، عندما يريد الشخص الحاسد أن يصبح الآخر المحسود أقل مستوى من الذي هو عليه، و أن تزول عنه النعمة.
أجريت مجموعة من الأبحاث و الدراسات حول موضوع الحسد، من قبل مجموعة من أساتذة النفس، فخلصت هذه الدراسة إلى أن الحسد يمكن أن يجعل الشخص أكثر اجتماعيا و ذلك محاولة منه لإرضاء الآخرين، خاصة الحسودين منهم، كون الخوف من الحسد يشجع الشخص على التقرب للآخرين من أجل تحسين التفاعلات الاجتماعية للجماعة.