كشفت دراسة حديثة نشرتها دورية "Human Reproduction" مؤخرًا عن أن تعرض المرأة الحامل للقلق والضغوطات والأزمات النفسية، وخصوصًا فى الشهر الثانى أو الثالث من الحمل يزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة، ويقلل من فرص إنجاب المواليد الذكور، ويخفض من نسبة مواليد الذكور مقارنة بالإناث بين الحوامل اللاتى يتعرضن للظروف النفسية الصعبة.
وجاءت تلك النتائج من خلال الدراسة التى أجرتها الجمعية الأوربية لعلم الأجنة والتكاثر على بعض النساء الحوامل فى شيلى، إثر تعرضهم لزلزال تاراباكا المدمر فى عام 2005 الماضى، حيث بلغت قوته حينها 7.9 درجة بمقياس ريختر، وتعرض الأهالى هناك للمعاناة والأزمات النفسية بعد فقد ذويهم و انهدام مساكنهم.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة المواليد الجديدة من الذكور فى عام 2006 انخفضت بالمقارنة بمواليد الإناث، حيث أصبحت النسبة بين عدد المواليد الذكور والإناث 45:55، بدلا من أن تصبح فى معدلها الطبيعى وهو 51% بالنسبة للذكور و49% بالنسبة للنساء، أى قلت بنسبة 6%.
وكشف الباحثون عن أن السبب فى حدوث الولادة المبكرة قد يرجع إلى تأثير هرمون الكورتيزول - الذى يفرز عند التعرض القلق والضغوطات- على وظائف مشيمة الرحم، والتى تتحكم فى تحديد مدة الحمل، حيث يجعلها أقصر من المعتاد.