لسنوات خلت، تناقلت الأجيال عن الآباء والأجداد نصائح منزلية لتحسين نوعية نوم الإنسان، الذي يعاني من الأرق أو قلة جودة النوم.
ولطالما نصح الأسلاف باتباع خطوات معينة أو تناول أغذية ومشروبات محددة للمساعدة على النوم، إلا أن تطور الطب والأبحاث في عصرنا الحديث أثبت خلو هذه النصائح المنزلية من الصحة، واعتبرها نوعا من الأخطاء الشائعة التي لا تفيد ولا تضر.
ومن هذه النصائح -كما جاءت في الدورية الطبية الأمريكية “إيتينج ويل”- مشاهدة التلفاز قبل النوم: إن الأشعة الاصطناعية الصادرة عن شاشة التلفاز والحاسوب وأجهزة المحمول قد تمنع إفراز هورمون يدعي “ميلاتونين”؛ الذي يحفز على النوم، وتحديدا في الظلام. كما يؤثر الضوء على إيقاع ساعة الإنسان البيولوجية ليخطئ تدريجيا بين ساعات الليل والنهار وبالتالي يربك إيقاع النوم.
التمرين في الليل يبقيك صاحيا: هذه أيضا معلومة خاطئة، إذ إن ممارسة التمارين الرياضية قبل 3 ساعات من النوم لن تمنعك من النوم، ولكنها قد تؤثر على عمق السبات.
الأعشاب الطبيعية: لم تثبت أي من الاختبارات أو الدراسات التأثير المنوّم للأعشاب الطبيعية كالبابونج وغيرها.
تعويض ساعات النوم في أيام العطلات: هذه حقيقة مغلوطة؛ إذ يمكن للجسم أن يعوض النوم الذي فاته لمدة لا تتعدى اليومين، ولكن مع تكرار السهر والنوم المتأخر يصبح من المستحيل تعويض هذه الساعات الناقصة.
اللبن أو الحليب الدافئ: رغم أن الحليب يحتوي على بروتين “تريبتوفان”؛ الذي يساعد على النوم، إلا أن البروتينات الأخرى الموجودة فيه تتنافس للوصول إلى الدماغ، وبالتالي فإن البروتين المنشود الموجود في أطعمة أخرى؛ كالديك الرومي، لا يصل بالنسبة المطلوبة التي تساعد على السبات العميق.